Loading


رحيل رجل الصلح والكرم … السيد محسن عبد الرضا الياسري في ذمة الله

بقلوب يعتصرها الحزن وعيون تفيض بالدمع ودّعت محافظة السماوة هذا اليوم أحد رجالاتها الأجلّاء علَم من أعلام الإصلاح والعشرة والطيبة الاب والعم والجد السيد الجليل محسن عبد الرضا الياسري ابو عارف الذي وافته المنية يوم الاربعاء 11/6/2025 الموافق 14 ذي الحجة 1446 بعد مسيرة حافلة بالعطاء والعمل الصالح وقد شُيّع جثمانه الطاهر بحضور جموع غفيرة من عشائر بني حجيم وعلى وجه الخصوص عشيرة البركات التي كانت له منها المكانة والمحبة والوفاء.

لقد كان السيد الراحل من الشخصيات اللامعة  للسادة آل ياسر في عموم العراق حيث تميّز بحكمته وصبره وسعيه الدائم لإصلاح ذات البين حتى وهو على فراش المرض فكان مرجعاً ومصلحاً في النزاعات العشائرية يسعى بالخير ويُقرّب القلوب حتى أصبح اسمه مقترناً بالسلام والعدل والكرامة.

عُرف السيد محسن عبد الرضا رحمه الله، بمضيفه العامر الذي لم يُغلق بابه يوماً أمام ضيف أو محتاج فكان مجلسه مضرب المثل في الكرم العربي الأصيل وملتقى الرجال في الرأي والمروءة. ولم يكن مضيفه فقط مكاناً للضيافة، بل كان مدرسة في الأخلاق والنخوة وحلّ المعضلات بفضل سداد رأيه وقوة شخصيته التي جمعت بين الهيبة والتواضع.

كما كان للفقيد دور مشهود في ميادين الجهاد حيث لم يبخل بجهده ولا بعقله ولا بموقفه في أوقات المحن فكان ممن يشار إليهم بالبنان وقد خُلّدت صورته في كتاب (النسل الطاهر) تقديراً لمكانته بين سادة العراق ومجاهدِيهم.

إن رحيل السيد محسن عبد الرضا لا يُعدّ خسارةً لأهله وذويه فحسب بل هو فَقْد لكل من عرفه أو سمع عنه فهو رمز من رموز السلم الاجتماعي وصوت العقل في زمن الشدائد ووجه من وجوه العز والوقار في العراق.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنّاته ويُلهم أهله ومحبيه وعشائر بني حجيم خاصة عشيرة البركات الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

المعزي / عمران موسى راضي الياسري

مملكة السويد / الجمعة 13/6/2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *