تصوير واعداد / عمران الياسري
Karlskrona
قال تعالى : ((ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فدخلي في عبادي وادخلي جنتي)).
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تتقدم ادارة شبكة الوحدة الاسلامية
الى أخينا الاستاذ الدكتور عامر موسى الرماحي رئيس قسم جراحة المسالك البولية في مستشفى
Blekinge
آيات العزاء وصادق المواساه لوفاة عمته، التي وافاها الأجل في العراق واقيم مجلس عزاء بمدينة كارلسكرونة في السويد بحسينة الرسول الاعظم يوم الاحد 30/3/2014.
سائلين المولى عزوجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم شخصكم الكريم وجميع الأخوة و الاخوات الصبر والسلوان.
((إنا لله وإنا إليه راجعون))
كما واقيم مجلس حسيني بهذه المناسبة مهداة الى روح المغفور لها انشاء الله عمة الدكتور عامر الرماحي
سماحة السيد عباس شبر الموسوي خطيب المنبر الحسيني وفي موضوع شيق ومهم تناول فيه بحث تحت عنوان بحث كلامي وفلسفي حول مراحل معرفة الله سبحانه وتعالى بالايات والروايات
استهل السيد الموسوي حديثه بالاية المباركة :
قال تعالى : *(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ)(فصلت/54).
الآية الكريمة تبين لنا أربعة طرق لمعرفة الله تعالى :
1- طريق الآفاق 2- طريق الأنفس 3- طريق الشهود 4- الوصول أو اللقاء
*الأوّل : السير الآفاقي :
وهو ما يسمى ببرهان النظم وخلاصته : أنَّ العالم مُنظَّمٌ و كُل كلٍ مُنَظَّم يفتقر إلى من يُنَظِّمه فالنتيجه: العالم يحتاج الى من ينظمه. وقد صرح القرآن الكريم بذلك في آيات كثيرة نشير إلى آيتين فقط :
1- (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)(البقرة/164).
2- (وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنْ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)(الأنعام/99).
تلاحظ في آخر الآيتين (لآيات لقوم يعقلون ، لآيات لقوم يؤمنون) فلا يمكن الوصول إلى معرفة الله إلا بالتعقل والتفكر ثم الوصول إلى الإيمان بل اليقين كما قال تعالى (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ)(الذاريات/20). (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ)(الذاريات/21).
*الثاني :السير الأنفسي :
وهو من خلال التعرّف على النفس وخصوصياتها :
فينبغي للإنسان السالك هو أن يعرف نفسه حيث أنه قال النبي صلى الله عليه وآله (من عرف نفسه فقد عرف ربه ) فالعارف لنفسِه يكشف من عرفانه هذا أنه قد عرف ربَّه قبل ذلك و من ناحية أخرى يقول سبحانه : (نسوا الله فأنساهم أنفسهم) الحشر 19 و المفروض أن لا ينساه الله (وما كان ربُّك نسياً) ولكن هذا يفتقر إلى شرطٍ وهو أن يذكر الإنسانُ ربَّه (اذكروني أذكركم).
قال علي عليه السلام (المعرفة بالنفس انفع المعرفتين أو أنفع المعارف) و السر في ذلك يكمن في أمور كثيرة نذكر أمرين منها:-
الأوّل:- إنه لو أردنا أن نعرف الله من خلال الآيات الآفاقية و النظم في الطبيعة فنحن قد استطعنا أن نجتاز مرحلةً واحدةً فحسب وهى معرفة الله.
ولكن هذه الأسلوب سوف يترك لنا سؤال وهو:-
*كيف نؤدِّى مسئولياتنا و وظائفنا قبال الله ؟
وأمّا لو سلكنا من أول الأمر المسلك النفسانى و دخلنا في ساحة النفس و شئوناتِه سوف نتعرف على الأعداء و نميزهم عن غيرهم في عملية واحدة.
الثاني:- المعرفة من خلال الآفاق تختلف عن المعرفة من خلال النفس حيث أن المعرفة الآفاقيه تفتقر إلى تشكيل استدلال بذكر مقدمتين و من ثم الاستنتاج و أمَّا لو ورد الإنسان من خلال معرفته لنفسه فلا يحتاج إلى أيِّ نوعٍ من المقدَّمات بل سوف يصل إلى ربِّه بالشهود و العيان ومن هنا قد وردت أحاديث كثيرة تؤكِّد على المعرفة المباشرة .
(… عن ابى حمزه الثمالى انه قال كان على بن الحسين صلوات الله عليهما ….يقول … وان الراحل اليك قريب المسافه و انك لا تحجب عن خلقك و لكن تحجبهم الاعمال السيئه دونك )البحار ج 98 ص 82 روايه 2 باب 6
ثمّ إن النفس ليست مادية بل هي مجرّدة وقد استدل على ذلك بأدلّة كثيرة :
منها: أن خصائص النفس و آثارها و أفعالها على النقيض من خصائص الأجسام و آثارها و أفعالها و هذا دليل على أن النفس ليست جسما.
ومنها: إن الجسم ترتسم فيه الصورة المتناهية. أما في النفس فترتسم الصور غير المتناهية. و لهذا فهي تحكم على الأمور غير المتناهية.
والجدير بالذكر :
أن النفس لا تأخذها سنة ولا نوم بدليل أن الإنسان حين اليقظة تكون نفسه يقظة وحين النوم أيضاً كذلك فيرى في المنام رؤى صادقة حيث أن النفس حينئذٍ تنتقل إلى عالم الملكوت فتسير في عالم الأرواح فتشاهد الحقائق … فمتى تنام ؟ هذه صفة من صفات الله تعالى حيث قال سبحانه (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ) من هنا نعرف معنى قوله تعالى (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر/29).
*الثالث: المعرفة الشهودية :
وهذه الطريقة هي التي أكّد عليها أئمتنا الأطهار عليهم السلام كما في قول افمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة : وهو الدعاء الذي يقول عنه السيد الإمام رضوان الله تعالى عليه في وصيته : (نحن نفخر أن تكون منّا المناجات الشعبانية للأئمة، ودعاء عرفات).
قال الإمام الحسين عليه السلام:
( اِلهى تَرَدُّدى فِى الاْثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ، فَاجْمَعْنى عَلَيْكَ بِخِدْمَة تُوصِلُنى اِلَيْكَ، كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِما هُوَ فى وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيْكَ، اَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَيْسَ لَكَ، حَتّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ، مَتى غِبْتَ حَتّى تَحْتاجَ اِلى دَليل يَدُلُّ عَليْكَ، وَمَتى بَعُدْتَ حَتّى تَكُونَ الاْثارُ هِىَ الَّتى تُوصِلُ اِلَيْكَ، عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً، اِلهى اَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ اِلَى الاْثارِ فَاَرْجِعْنى اِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الاَْنْوارِ، وَهِدايَةِ الاِْسْتِبصارِ، حَتّى اَرْجَعَ اِلَيْكَ مِنْها كَما دَخَلْتُ اِلَيْكَ مِنْها، مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ اِلَيْها، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِْعْتِمادِ عَلَيْها، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ)
وإليه أشار الامام زين العابدين عليه السلام بقوله 🙁 بك عرفته وأنت دللتنى عليك ،ودعوتنى إليك ،ولولا أنت لم أدرما أنت) .
وفي الحديث عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : (إعرفوا الله بالله ، والرسول بالرسالة ،واولي الامر بالمعروف والعدل والاحسان )
وهذا الطريق هو ما يسمّى ببرهان الصديقين وهو أشرف البراهين وأسدها ،وهو الاستدلال به تعالى عليه ،والاستشهاد بذاته تعالى على صفاته ،وبصفاته على أفعاله
* النور:
ومن أفضل وأدّق الأمور التي يمكن من خلالها الوصول إلى الله تعالى هو آية النور حيث يقول سبحانه ( الله نور السماوات والأرض) وليس مُنوِّر السماوات والأرض حيث أنَّ الآية صريحة بأن الله نور، فمإذا تعني هذه الآية المباركة ؟
إنّ السماوات والأرض التي تشير إلى جميع الكون سواء المُنَور منه أو غير المنور ، أعماق الأرض أو سطح الأرض أو الكواكب المنورة التي لا تصل إليها نور الشموس كلها لها نور ، نورُها هو الله سبحانه وتعالى .
*مقطع من دعاء الجوشن :
وقد ورد في دعاء جوشن الكبير : (يا نور النور يا منور النور يا خالق النور يا مدبر النور يا مقدر النور يا نور كل نور يا نورا قبل كل نور يا نورا بعد كل نور يا نورا فوق كل نور يا نورا ليس كمثله نور).
* شرح :
* ( يا نور النور ) فالله سبحانه وتعالى هو نور النور باعتبار إن النور لا يكون نوراً إلا إذا كان موجوداً ولم يكن النور نوراً إلا لأن الوجود نور ، وكل شيء سوى النور هو الظلمة و العدم ، فنور النور هو الله سبحانه وتعالى .
* ( يا منور النور)إذا كان نور النور هو الله سبحانه وتعالى فمنور النور أيضاً هو الله .
* ( يا خالق النور) ( يا مدبر النور) ( يا مقدِّر النور) باعتبار أن النور الحسي له قَدَر فمهما تصورنا النور الحسي فبالأخير سوف ينتهي أمد هذا النور من ناحية الزمان فليس هو أزلي ،وتنتهي سعة هذا النور من ناحية المكان فهناك أماكن لا يصل إليها نور الشمس.
* (يا نور كل نور ) ( يا نوراً قبل كل نور ) ، ( يا نوراً بعد كل نور ) لأن كل هذه الأنوار لم تتنور إلاّ بالنور المطلق الذي هو الله سبحانه وتعالى وهو الوجود المطلق الذي لا حدّ له
فالأشياء بما أنّها موجودة تنورت، فالبركة كلها في الوجود حيث أنّ نورانية النور من الوجود ، فجمال الجميل من الوجود ، وقدرة القادر من الوجود
* (يا نوراً فوق كل نور ) ، ( يا نوراً ليس كمثله نور ) كل هذه العبارات واضحة.
أيضا قد اتضح لنا قول الإمام عليه السلام ( يا من له نورٌ لا يَطْفى ) باعتبار أن جميع الأنوار تنطفئ لأنها محدودة لأنَّ كلّ ما له حد فهو متغير ، وكل متغير حادث أي لم يكن وكان فليس وجوده من نفسه بل هو محتاج والنتيجة أنّ كل شيء محدود فهو فقير ، وكل فقيرٍ محتاج فالنور الذي لا يطفئ و لا يعتريه العدم هوالوجود المطلق وهو الله سبحانه وتعالى . قال علي عليه السلام في دعاء كميل ( وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء ) فمن المستحيل أن ينطفئ النور المطلق (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)(التوبة/32). ( كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ) قال تعالى : ( قل أيُّ شىء أكبرُ شهادةً قل الله ) وقال (… هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)(القصص/88
*أهل البيت عليهم السلام تجل لنور الله :
وقد تجلّى هذا النور في أهل البيت عليهم السلام فهم وجه الله ، وقد ورد في زيارة الإمام الحسين عليه السلام : (اشهد انك نور الله الذى لم يطفا و لا يطفا ابدا و انك وجه الله الذى لم يهلك و لا يهلك ابدا) و قال علي بن الحسين (عليهما السلام): نحن الوجه الذي يؤتى الله منه ، ولابد من أن يتوسّل الإنسان بوجه الله كي تشمله النعم الإلهية في الدنيا والآخرة قال تعالى : *(وَمَا ِلأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ، إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى ، وَلَسَوْفَ يَرْضَى )(الليل/19-21).
*الرابع : الوصول إلى اللقاء :
وهذه المرحلة لا نصل إليها نحن الضعفاء بل هي لأولياء الله عليهم السلام قال تعالى :
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي )(الفجر/27-30).
والآية نزلت في سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، واللقاء يعني مشاهدة جمال الحق وجلاله لا الإحاطة بالذات المقدّسة فهذا غير ممكن كيف وهو تعالى يقول :
(أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ)(فصلت/54). فالمحيط بكلّ شيء هو الله تعالى حيث وسع كرسيه السماوات والأرض ، فلو رفع المؤمن الحجب بينه وبين الحق لوصل إلى مستوى من الدنو حيث قال تعالى (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى)(النجم/8،9).
في الحديث الشريف “إنَّ رُوحَ المُؤْمِنِ لأَشَدُّ اتِّصالاً بِرُوحِ اللهِ مِنْ اتِّصالِ شُعاعِ الشَّمْسِ بِهَا”وفي دعاء الكميل ” فـَهـَبـْني صـَبـَرْتُ عَلى عَذابِكَ فَكَيْفَ أصْبِرُ عَلى فِراقِكَ” وفي المناجاة الشعبانية
(إلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إلَيْكَ، وَأَنْرَ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا بِضِياءِ نَظَرهَا إلَيْكَ، حَتَّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلُوبِ حُجَبَ النُّورِ، فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ، وَتَصيرَ أَرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعزِّ قُدْسِكَ).