إن القضية المهدوية ليست قضية اعتقادية مجرّدة، بل ترتبط بمصالح وطموح الجماهير وآمالها بكشف كرباتها ومعاناتها، فمن الطبيعي أن يكون لها بُعد جماهيري محاط بدوافع انفعالية وعاطفية مؤثرة، ممّا يوفّر أرضية خصبة لاندفاعات ومواقف غير عقلانية يتم استغلالها من جانب الدجالين والمنحرفين من أدعياء المهدوية أو
الارتباط بالإمام المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) الذين يعتبرونها فرصة مؤاتية لاستغلال الاندفاع الجماهيري تحقيقاً لأطماعهم وأهدافهم الخبيثة وبث أباطيلهم الواهية، ويتأكد تأثير هذا العامل بملاحظة الظروف الصعبة والمعاناة الشديدة وعمليات القتل والإبادة الجماعية التي واجهها شيعة أهل البيت (عليهم السلام) على مرّ العصور وما زالوا يواجهونها والتي تحفّز فيهم البحث عن المخلّص والأمل الذي ينشدونه في أعماقهم، وهنا قد يبادر بعضهم بتصديق من ضعاف النفوس والدجالين للمهدوية أو أي ارتباط بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من دون تروٍّ ولا بصيرة.
#الثقافة_المهدوية
#دروس_منهجية
#سماحة_السيد
#رياض_الحكيم