إلى أُمة ياليتنا من يريد منكم أن يكون عابساً أو حبيباً أو زهيرا ؟
بقلم : علي السراي
كنا وما زلنا نقرأ في زيارة عاشوراء جملة ( ياليتنا )
نقف عندها، نتأمل حروفها الدامية، فنبحر بسهام المنايا سواحل العشق والفداء إلى حيث ظهيرة العاشر، وذلك العرس الملكوتي الذي يُزف به أصحاب الحسين تباعاً، بطولات عجزت كل أفهام وأقلام الكون عن كتابة حروفها بملحمة الوجود، وإذا بصوت من الاعماق يقول ماذا لو كنت مع الحسين ؟
ماذا كنت سافعل باعدائه؟
كيف كنت سأتفنن بالدفاع عنه وبأي طريقة سيكون الفداء ؟ وهكذا.. تأخذنا الحسرات واللوعات والدموع
فنغبط كل من كانوا من أصحاب الظهيرة الحمراء.
وهنا نقول لإُمة المهدي.
لكل من كان ومازال يتمنى أن يكون حاضراً مع الحسين في كربلاء،
ليس بعد …
لم يفت الاوان بعد…
مازالت الفرصة أمامك للإلتحاق بذلك الركب…
فيا أُمة ياليتنا..
إمامكم المهدي قادم .
نجل الحسين قادم.
فمن منكم يريد أن يكون عابساً له ؟
من منكم يريد أن يكون حبيباً أو زهيراً ، أو بريراً ، أو ذلك الرياحي ؟ من منكم يريد أن يكون أبو ثمامة الصائدي ، أو ابو الشعثاء الكندي، أو ابو الحتوف الانصاري؟
نعم.. تستطيعون أن تكونوا كل أولائك البطال الذين نصروا الحسين في يوم العاشر.
المهدي قادم…
فاستعدوا…
وطنوا انفسكم للطعن والفداء، وليكن عهداً من كل واحد منا أن يكون له كما كان أصحاب الحسين الذين افتدوا إمامهم بنجيع الدم القاني فركبوا أجنحة الردى وخاضوا بحار المنايا فكان الفتح المبين.
هلموا لنُبدل ( يا ليتنا )
بي ( عجّل يابن رسول الله ) ونحن فداء … منتظرون وجاهزون ومستعدون..
واعلموا… أنكم جيش صاحب الامر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء. فان جاء أمر الله بخروج وليه اليوم فستكونوا أنتم جنده وجيشه الذي يحارب به أعداء الله ليقيم دولة العدل الإلهي.
فهل قد أعددتم أنفسكم لحسين العصر القادم ؟
إنهم يرونه بعيداً
ونراه قريبا.