عمران الياسري
أحيت الجالية العراقية في مدينة كريستيان ستاد الذكرى السنوية لاستشهاد بضعة الرسول الكريم محمد صلِ الله عليه وآله وسلم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليه السلام . وبمشاركة الجاليات الاسلامية الاخرى الافغانية والباكستانية واللبنانية في يوم الجمعة المبارك الموافق 6/3/2015 واليوم الثاني خاص للنساء كما اعد البرنامج مسبقاً.
بعد صلاة المغرب والعشاء بإمامة سماحة الشيخ عبدالعظيم الكندي توجه الجميع لقراءة الدعاء والتوسل الى الله سبحانه وتعالى لنصرة الجيش العراقي والحشد الشعبي والغيارى الذين يدافعون عن العراق .
كلمة مختصرة لجمعية الوحدة الاسلامية رحبت وأثنت على الجهود المباركة لضيوف الزهراء عليها السلام والمشاركين بمجلس عزائها وخاصة الاخوة القادمون من مدينة مالمو وفي مقدمتهم الشيخ الكندي والوفد الذي رافقه وجميع المؤمنين من مدينة كريستيان استاد والمناطق القريبة منها لتلبيتهم الدعوة والحضور والمشاركة في احياء هذه الشعائر العظيمة .
الشيخ الضيف تناول السيرة المباركة لسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام واستهل محاضرته بحديثين شريفين الاول
عن ابن عباس قال :
خط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأرض أربعة خطوط قال :
تدرون ما هذا ؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم :
فقال رسول صلى الله عليه وآله وسلم : أفضل نساء أهل الجنّة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ، وآسية بنت مزاحم إمرأة فرعون ، ومريم بنت عمران
والحديث الثاني عن ابن عباس ايضاً قال :
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد
حق الولد على الوالدين
كما أن للوالد حق على الولد ، كذلك للولد حق على الوالد ، ولو أن كلاهما عرف حق صاحبه وأدّاه لازداد خيرهما وذهب عنهما ما يسوئهما ، ولشملتها رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة ، وما المطلوب سواها واهمهما يحسن اسمه وتربيته
قالت اُمّ سلمة : تزوّجني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفوّض أمر ابنته فاطمة (عليها السلام) إليَّ ، فكنت أُؤدّبها وأدلّها ، وكانت والله أأدب منّي وأعرف بالأشياء كلّها
ثم تلى الاية المباركة يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ وبعدها اكمل الدرس الاول من هذا الفيض المحمدي
الدرس الثاني جاء تحت عنوان الزوج
وقد تقدم لخطبتها أشراف العرب بدءً من عبد الرحمن بن عوف لأنه نسب وعظيم ما بعده نسب وفخر لكل العرب. ولكن كلهم تم رفضهم لماذا لأنه لايوجد كفء لفاطمة(ع) إلا علي .
الشيخ الكندي وبعد ان ذكر فضائل الزهراء عليها السلام وشد الحضور معه وبمهارته الخطابية المشهودة استطاع ان يلفت انتباه الجميع حول ما نعانيه في الغرب وخاصة فئة البنات والمشاكل الدخيلة على الحياة الزوجية التي تنتهي بالطلاق والسبب هو ابتعادنا عن الدين واعتبر ارتفاع المهور من المشاكل التي يوجهها الجميع وبدء يتكلم عن تجربته الشخصية في هذا المجال .
إنَّ الروايات مختلفة في قدر مهر الزهراء عليها السلام الاولى تقول 400 درهم والثانية 480 درهم والثالثة أنَّه كان خمسمائة درهم كما ثبت من طريق أهل البيت عليهم السلام
والظاهر أن نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم أراد من تحديده لمهر الزهراء عليها السلام بهذا المقدار ، أن يضع حداً مثالياً يمثل الحل النسبي والوسط الذي ينسجم مع العقل والمنطق لقضية الصداق ، خصوصاً إذا ما علمنا بأن اليد الغيبية كانت من وراء تحديد مهر الزهراء عليها السلام
واوصى الشيخ المحاضر باربع نقاط مهمة تحدث عن القضية المهمة
الاول وهو المهر وهو ليس بالضرورة ان يكون ماديا بل هو مهر المحبة والود والا خلاص والكرم والوفاء
ثانيا المهر الكبير والصداق الكبير وليس الجميع يستطيع ان يوفر المهر المرتفع وهذا سوف ياخذ الشاب من التفكيرفي الزواج من الاجنبية والجميع يعرف مدى صعوبة الاقتران من الاجنبية .
ثالثا لا يتصور ويعتقد ان ارتفاع المهر عند الاباء والامهات فهو لا يضمن من عدم وقوع المشاكل بين الزوجين والتفكير بالانفصال من بعضهم البعض .
رابعا البيت وفي هذا الصدد يقول الإمام الصادق عليه السلام : فأمّا المرأة فشؤمها غلاء مهرها وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل نساء أُمتي أحسنهن وجهاً ، وأقلهن مهراً
وكنتيجة توصل اليها الباحث والضيف القادم من مدينة مالمو الشيخ الكندي هو الدين واستشهد بذلك قال صلى الله عليه واله وسلم: ” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
وتلى من أشعار السيدة خديجة عليها السلام في سيد الأنام الرسول الأكرم ص : ولو أنني أمسيت في كل نعمة ودامت لي الدنيا وملك الأكاسرة فما سويت عندي جناح بعوضة إن لو تكن عيني لوجهك ناظرة
وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية بنت مزاحم اي بيت عند الله في الجنة .
وحديث لشريف اخر (أيما رجل صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله الأجر مثل ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه)
وتسائل الشيخ مستغرباً مسالة الضرب للزوجه وعدم تطابقها للذوق العام وهنا توقف وقال قد يسال سائل عن ورود الاية المباركة (فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) حيث جاء الوعظ والفراش والضرب والمقصود هنا بالضرب على نحو التخيير وعند امتناع الزوجة من تمكين زوجها جنسياً في الفراش فقط . اما في بقية الامور كالطبخ ولتاخيرالاولاد وتهيئتهم للمدرسة او لخروجها والزوج لا يعلم بذلك وغيرها من الاسباب ويقوم الزوج بضرب الزوجه يصبح لا فرق بينه وبين الذي يذري انسانة اجنبية .
ومن الرجال الذين لا يستجاب دعائهم رجل يدعوا على امراته فيقول الله له لااستجيب دعائك
وختم حديثه بالعلاقة الطيبة التي ربطت الزهراء عليها السلام والامام علي بن ابي طالب عليه السلام وكيف كانا يتقاسما الواجبات في البيت في ظل اسرة يسودها الحب والحنان والتعاون .
فيديو
التسجيل الكامل لمحاضرة سماحة الشيخ الكندي
رائعة الشاب مهدي مسلم النجفي لابطال الحشد الشعبي