بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله النبي الأمين
الذي كان فرعاً لميراث نبوة من آدم إلى خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين الذي اجتزأ منهم الحسين عليه السلام وقال حسين مني وأنا من حسين
فنبارك لكم بولادة الأقمار المحمدية من آل البيت وجعلنا الله وإياكم ممن يسير على نهجهم وبهديهم يستمير
وبعد أثرت اليوم أن أقف هذا الموقف وأن سبقني السيد الفؤاد فيما عنه له في كلمته أقول ما جادت به القريحة ما هي إلا طلباتكم ودعواتكم بالنجاح في أن أأتي بمعلومة من هنا وهناك وأن أجتهد واجد في تعصيبها فما كانت هذه المعلومات إلا بتلجيعكم وطلباتكم سيدي على بركة الله نبدأ اليوم على غير عاداتنا في مهرجاناتنا واحتفالاتنا نريد أن نتكلم عن خصوصية من خصوصيات الإمام الحسين عليه السلام وإن كان الحسين عليه السلام كلهُ خصوصية من ولادته إلى استشهاده
روي عن الإمام الصادق عليه السلام زيارة يطلق عليها زيارة وارث وهذه الزيارة لم يزد عليها أحد ولم يجرأ أحد على أن ينقص منها وأكدها حتى أبو حمزة الثماني في زيارته حينما قال السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله والسلام عليك يا وارث نوح نبي الله السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله السلام عليك يا وارث موسى كليم الله السلام عليك يا وارث إيسى روح الله السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله السلام عليك يا وارث علي ولي الله هذه الزيارة التي اقتصر فيها البعد الزمني بالإرسال من آدم إلى قيام حج عجل الله تعالى فرجه الشريف هذا المنسق الممتد منذ أول خليقته إلى أن يختم الله من مهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف لنأتي الآن ورد في المعجم العربي معاني عدة لكلمة ورثة هذا الجذر الثلاثي الذي جاءت منه كلمة وارث وورث فلان عن فلان أي أخذ منه وعندنا في آية الموارث أي أننا نأخذ من الموارث بعض أمواله وبعض علمه وما كان عنده
وهنا هذه الوراثة إما أن تكون مادية أو أن تكون معنوية كلنا الحضور قد ورثنا الأبوة والبونة من أبائنا أنا ورثت من أبي الأبوة وكلكم كذلك وحينما نأتي نقول أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد ورث الأبوة من أبيه عبد الله إنما ورث مقام من مقامات هذه الوراثة لأن النبي لديه مقام أسما من أن يورث من أحد ألا هو مقام النبوة هذا ورثه من مقامات أعلى مقامات مساوية لدرجة النبوة
نعم ورث الديانة الإبراهيمية من أبيه من عمه من أصله الذين كان مرتبط به
لذلك جُعِلت الوراثة على مستويين اثنين هما الوراثة المعنوية والوراثة المادية ومن ثم هاتان الفرعان كل منهما إما أن تكون وراثة كلية أو أن تكون وراثة جزئية أي ليس بالضرورة للوارث أن يأخذ الكل من الموارث
يرثني ويرث من آل يعقوب حديث نبي إبراهيم عليه السلام يرثني أي هذه وراثة كلية سواء كانت مادية أو معنوية لكنه في الجانب الآخر ويرث من آل يعقوب جعلها بعض من تبعيضية من آل يعقوب لماذا؟
لأن في يعقوب كان عندنا أصباط كثر وفروع كثر ثم نأتي إلى التبعيض حتى في فرع إبراهيم عليه السلام في إسحاق وإسماعيل هذا سوف نأتي عليه إن شاء الله ثم إن الله اصطفى آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين إذن هذا الإصطفاء هو الإختيار هو التشخيص لماذا؟ كيف اصطفى آدم؟
نحن نقول يا وارث آدم كيف اصطفى الله سبحانه وتعالى آدم وعندنا وقال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا تجعلوا فيها إذا كان الله سبحانه وتعالى قد جعل لآدم بداية الخلق أين كان الإصطفاء؟
نأتي إلى العلم الذي يصلنا من أهل البيت عليه السلام للحديث الصادق عليه السلام ان قبل ادمكم هذا الف ادم
فالخلق الذي أراده الله في ميرات الأرض ونحن عندنا سبع سماوات وسبع ارضين وما بينهما إذن هذا الملكوت المتكامل لا بد من وجود خلق يعمرهم يعيش فيه ويعيش فيه ثم نأتي إلى حديث الإمام علي كيف اصطفى آدم يقول أن هناك خلقاً يسمى النسناس إمام علي أشارنا إلى طريقة إثبات أي استشفاف لإمام الصادق عليه السلام من هذا الحديث أي هناك خلق ومن ثم حدث الإصطفاء لآدم عليه السلام من هذه المخلوقات الموجودة وما هذا الإصطفاء الذي أراده الله لآدم ليكون آدم أبو البشرية أجمع ومن ذريته امتلاك أرض شرقاً وغربا
أي الإصطفاء الكل لهذا المخلوق الذي أراده الله أن يكون خليفته في الأرض ثم أين كان هذا الاستخلاف حينما نأتي في الأساس فيما حدث بين ابنيه الذي تقبل الله من أحدهما ولم يتقبل من الآخر ليخلق لنا قطبا الوجود وهو الحق والباطل الخير والشر الظلم وغيره وهذه الاضداد التي أراده الله سبحانه وتعالى حتى يكمل قراره في العدل بين الخلق
كيف يحاسب الله سبحانه وتعالى الناس حينما يميزون بين الحق والماطل بين العقل والظلم وهذه الأمور التي أرادها الله من خلال إيداع العقل عند الإنسان خلق الله بالعقل فقال له أقبل فأقبل أدبر فأدبر فقال له الله عزيزي وجلالي بك أثيب وبك أعاقب أي جعل لدينا قدرة ادراك الأشياء ثم هذا الاصطفاء إنما جاء بغسق متواصل من آدم عليه السلام ليكون في الذرية الصالحة في عقيدته أي كمنت في محمد صلى الله عليه وآله وسلم
أي في ذرية أعمامه وأخوانه وبالتالي استكملت هذه الرسالة بالخلافة التي أرادها الله سبحانه وتعالى يا أيها النبي بلّغ ما أنزل إليك فان لم تبلغ فما بلغت رسالته يطل علينا الامام علي عليه السلام في صفين حينما برز أحد رجالات الجيش المقاتل في صفين مرتجزاً النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون هذا الاستهزاء الذي أراده ذلك العربي في جيش معاوية برز أحد رجالات الجيش فقال لهم إمام علي رويدك خرج له الإمام قال يا أخي العرب هذه الأخلاق الإسلامية الحق كيف يخاطب الإمام حتى عدوه يا أخي العاب أعد ما قلت عما يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون قال والله أنا النبأ العظيم وأنتم الذين فيه مختلفون
إمام يلقي حجة على خصمه أنا النبأ العظيم وأنتم الذي فيه مختلفون هذا الاختلاف الذي اختصَ منذ قال الله سبحانه وتعالى وعلم آدم الأسماء كلها إنما قلنا في شق هذه الآية أحد التفسيرات أنه علمه أسماء الخمسة أصحاب الكساء ومنهم علي بن أبي طالب عليه السلام الذي هو النبأ العظيم من النبأ العظيم اصطفاء من هذه البذرة الطيبة الذي قال عنهم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
هذا اصطفاء كلي لهذه العائلة هذه الأسرة هذا الميرات النبوي لعلي وفاطمة من فرع النبوة لكن هناك اختصاص أدق من هؤلاء اختص الحسين عليه السلام ليكمل مسيرة الإرسال واستكمال الرسالات السماوية التي جاء بها آدم والأنبياء من بعدهم ومن ثم ليكمل المسيرة حتى نقول أن الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء هذا يعني أن الاستمرار بهذه الرسالة إنما كان في هذا الاصطفاء في شخص الحسين ابن علي الذي ورث الإمامة عن أخيه الحسن حينما أودعها فرعا واصلا إليه لأن الله سبحانه وتعالى أراد للحسين أن يكون له هذا الاصطفاء لذلك الوراثة التي جاءت للحسين إنما هو امتداد لوراثة آدم في خلافة الأرض جعلها الله في عقب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم في أهل البيت عليهم السلام الذي زكاهم وطهرهم الله ومن ثم الاصطفاء الخاص للحسين عليه السلام لتكون في ذريته الإمامة إلى أن يقوم القائم عجل الله تعالى فرج الشريف ننتقل إلى المرحلة الثانية
أنا سأقتصر على ثلاث مراحل من هذه السيارة وهي سبع مراحل نقف عند ثلاث مراحل أولى السلام عليك يا وارث نوحي نبي الله بالعرف التفسيري التاريخي في السنن يطلق على نوح أنه أبو البشر الثاني لماذا ومن هذا الشيء؟
لأن الله سبحانه وتعالى قد أمر حتماً أن يكون الإصلاح الحتمي والكلي في نوح عليه السلام أينما كان بذلك العدد القليل الذي أراده الله أن يكون مع نوح في سفينة كم صعد مع نوح في السفينة؟
من كل زوجين إثنين من كل زوجين إثنين حتى نرد على مزاعم الذين يقولون أن البشرية إنما جاءت من الأخ والأخت ليثبتوا أننا أولاد زنا من كل زوجين إثنين حتى يكون زواج الأباعد هذا الرد على هذه الدعوة هذا الوجود القليل في السفينة مع وجود أبعاد الطرف الآخر الظالم الكافر الذي لم يؤمن بدعوة نوح عليه السلام هذه القلة القليلة هي التي ورثت الأرض بعد عملية الطوفان كم صعد مع نوح في السفينة؟
في عدات ألواح وجسر لا أحد يصور أن السفينة شبيهة بالتايتانيك أو هذه السفن الآن التي تذهب شرقا وغربا ألواح وجسر يعني خشب ومربوط بسامير خشب كم يصعد في السفينة؟ من كل زوجين إثنين حددنا القران من المعز ومن الضان ومن البشر حتى ابنه عصاه وقال ساوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم لك اليوم خلص انتهى الأمر أمر إلهي إذا جاء أمرنا وفجرنا الأرض عيونا كأن الارض كلها أصبحت عيوننا هذا المثل الذي أصبح نوح عليه السلام أمره منجي حتميا من الله سبحانه وتعالى جعل الوراثة في حتمية الوجود المحمدي والإسلام المحمدي في الثلة القليلة التي كانت مع الإمام الحسين عليه السلام هذه المجموعة التي أرادها الله أن تكون مثل ما اختار نوح عليه السلام من كل زوجين إثنين لكن الإمام الحسين لم يختار كذلك إنما الأصحاب اختاروا الإمام الحسين حينما نأتي ونقرأ السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله
إبراهيم عليه السلام النبي الوحيد الذي أعطاه الله إمتيازات وإميازات أكثر من بقية الأنبياء والرسل وكذلك نريه ملكوت السماوات إبراهيم حينما شاهد الملكوت ورأاه عين اليقين زاد إيمانه هذه العملية إرادة ربانية حتى يطمئن المؤمنين يريه الله الآيات لكن الله سبحانه وتعالى أراه ملكوت السماوات والملكوت لا يطلع عليها إلا من حاز على الدرجات العليا من الأنبياء إبراهيم طلب هذا الشيء لكن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان مطولباً لهذا الشيء لذلك كان مدعواً كما أشار أخونا أبو مؤمن في قضية الإعراج أن محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو كان مدعواً إلى هذه العملية فكان الإسراء وكان الإعراج إلى السماوات وكان قابق قوسين أو أدنى هذا الملكوت اليقيني نجده في الإمام الحسين عليه السلام في الليالي التي سبقت المعركة حينما أرى أصحابه مكانهم في الآخرة ومن الجنة فزادهم يقيناً وشوقاً للذلك
حينما سأل الإمام علي اللأكبر الإمام الحسين عليه السلام قال يا أبتي ألسنا على حق قال بلى قال إذن لا يهم وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا هذه الثلة الطيبة السيدة زينب عليه السلام حينما تحدثت مع أخيها الإمام الحسين أبي عبد الله هل اختبرت أصحابك تريد أن تطمئن على أخيها وهم في ذات البقعة بين النواويسي ونينوى اختلأ بها الليلة قال إن هذا الليل سترا فاتخذوه جملاً فلم يجب إلا إصرارا وتوكيداً على الموت والدفاع عن الإمام الحسين في رسالته باستمراره لما حمل من الرسالة التي جاء بها جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
هذا الملكوت الذي أراهم جعلهم يتسابقون وجعلوا من الموت يفر منهم حينما تسابقوا للذود عن الرسالة المتمثلة بالإمام عليه السلام باعتباره مفروض الطاعة لذلك ابراهيم عليه السلام قلنا يا نار كني برداً وسلاماً عليك ما وجدنا في تلك المعركة على أرض كربلاء إلا أن يكون العطش الذي أصاب الحسين وأصحابه وأهل بيته جراء اليقين الذي دخل في قلوبهم إلا رياً عليهم وما حرار السيوف الأعداء التي مزقت أجسادهم إلا برداً وسلاماً لتقودهم إلى الجنة ثم ناتي إلى حركة إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل وذهابه إلى واد غير بزرع وإذ يرفع إبراهيم القواعد ودعاءه واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا ثم لنأتي ليكمل المشوار الإمام الحسين ليخرج من مكة إن كان إبراهيم جاء من الشمال إلى الجنوب ليخرج الإمام الحسين لتلك الثلة الطيبة لبيته وأصحابه ومن لحق بهم في طريقه إلى كربلا ليكمل هذه المراثة الحقيقية إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهد الظالمين فصل حكم إلهي الجعل هنا مختص بإبراهيم عليه السلام ثم طلب إبراهيم هذه الإمامة أن تكون في ذريته قال لا ينال عهد الظالمين أين نجد هذا في فرعين وهما أنبياء في إسحاق وفي إسماعيل بعد أن انتهت دوره الرسالة والنبوة عند إسحاق جاء دور إسماعيل ليكمل هذه الرسالات السماوية ويحط الرحال عند محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم عند أهل بيته عليهم السلام وفي الفرع الخاص من أهل البيت عند الإمام الحسين ليأتي إلى كربلاء لحتى يكمل تلك الوراثة وراثة الإمام حتى يكون الإمام الحسين عليه السلام ذلك الفرع الأصيل للإمامة عند إبراهيم عليه السلام ومن ثم يكمل مشوار الإمامة بالتسعة المخصومين من ذريته حتى تملأ الأرض عدلا مثلما ملئت ظلما على يدي منقذ البشرية الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف
هذه مسألة لم يكن للإمام الحسين لوحده أن يؤمن هذه الرسالة وإنما كانت عنده فروع في ابنه السجاد الذي قال في الطف حينما خرج ليقاتل ويدافع عن ابيه إلى أخته زينب الحوراء ارجعيه ان لاتخلو الأرض من حجة هذا الجعل الإلهي هو الذي جعل الإمام الحسين أن يقول هذه المقولة وأن لا يسمح للإمام السجاد بالمشاركة في المعركة حتى لا يقتل لأن الإمامة كانت منصوبة على الإمام السجاد ومشار إليه بهذه الإمامة ثم الإمام العباس ذلك الفرع الطيب الذي أراد الإمام علي ليكون سندا لهذه الخلافة حينما طلب عن أخيه عقيل أن يختار له امرأة أنجبتها الفحول من العرب فكانت سلام الله عليه فذهب إلى بادية الحجاز وجاء الإمام العباس فكان نعم الأخ ونعم السند إثبات هذه الخلافة والوراثة إلى أن يورث الأرض ومن عليها عباد الله الصالحون جعلوا الله وإياكم ممن يتمسك بمن أورثهم الله هذه الإمامة وهذا الدين ليكونوا شهداء لنا عند الله سبحانه وتعالى في يوم لا ينفع فيه مالُ ولا بنون وأستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://www.facebook.com/irakcenter/videos/9094075127313633