قُـمْ للطالب وَفِّـهِ التبجيـلا
بقلم / عمران الياسري
معذرةً احمد شوقي لا نريد تحريف بيتكم الشهير ومكانة المعلم ولكن الامر يختلف عندما يتعلق بالطالب ماجد فرحان احد طلاب مدرسة الرشاد الابتدائية الواقعة على ضفاف نهر الفرات في محافظة السماوة .
في هذه الصورة جلس طلاب الصف الثاني الابتدائي ليرفع ماجد اصبعيه بعلامة النصر في وقت لم يكن العراق يخوض حرباً وربما رسالة وجهها من واقعه الطفولي الى مستقبله البعيد وبعد مرور اكثر من ستة وعشرون سنة على عمر هذه الصورة حتى بدأت تفك طلاسم حلها ليكون النصر حليفاً للعراق والعراقيين.
فقدم ماجد شقيقه الاكبر الشهيد ( سعد ) وقبل تبديل ملابس السواد الحزينة من هذا البيت جاء قربان اخرعمه الشهيد (منصور ) وبعدها يتجاوز اصابته الاولى ويعود لارض المعركة ويتجاوز اصابته الثانية ويعود لنفس المعركة ضد داعش ولكن الثالثة لم ينجو وجاء الخبر الى اهله ليستلموه من مركز تسليم الشهداء وبعد مرور شهرين عجاف فاقداً للوعي لازال على قيد الحياة في مدينة الطب وبعد الشهرين لينتقل اسمه ويتحول من الشهداء الى قائمة الجرحى وتلك الرصاصة التي استقرت بجانب قلبه لم تثني بطولته وعزيمته .
وفي زيارتي الاخيرة للعراق التقيت الطالب الذي فارقته طويلاً ليحدثني طويلاً عن بطولاته في المعارك ومما زاد من الالم والحسرة ان الطبيب الذي اجرى عملية له نسى الابرة ولا زالت في جسمه المتعب .