علي السراي

Loading

إلى أمة ياليتنا، مهديُنا قادم.

بقلم: علي السراي

لعمرُك طالما قرأنا ولمّا نزل في زيارة عاشوراء :”ياليتنا كنا معكم”.

ويقيناً أن الله يعلم بإنَّ منا الصادقين الذين يعُضّون على النواجذ ألماً ورجاءً أن لو كانوا حاضرين في ظهيرة يوم العاشر لإفتدوا إمامهم بالأحداق والأرواح والمُهَج، ولكنّ الإرادة الإلهية شاءت أن لم يكونوا هناك لتُكتب الحسرة وتبقى حبيسة الرّجاء.

واليوم… ذات الإرادة الإلهية تنادي أن رويداً ليس بعد، فالأمر لم ينتهِ في تلك الظهيرة وإن الخاتمة لبأيديكم،
نعم بين أيديكم
فذات معسكر الكفر ينادي اليوم أن لا تبقوا لإهل هذا البيت باقية، وذات الدعيّ وشروط السّلةِ والذلّة.

لم يتغير شيء
فالباطل ذات الباطل، والحق ذات الحق.
وأعلموا… أن معسكر يزيد اليوم متمثلاً بالاستكبار العالمي وذيوله وأذنابه من كفار ومنافقين وحاقدين حد اللعنة، يخططون ويتآمرون ويغدرون ويفجرون و يتحينون الفرص بمعسكر الحق ممثلاً بالمحور ورجاله وجنده ومجاهديه بقيادة السيد القائد الولي الفقيه دام رعبه.

إذاً … لم يعد شعار ياليتنا مجرد حلمٌ وأُمنية، بل قد تجسد حياً على أرض الواقع، من كان يتمنى أن يكون مع الحسين فالحسين اليوم منتظراً له في شخص ولده قائدنا المهدي أرواحنا فداه.

فالثورة ذات الثورة، والقيام ذات القيام، والهدف ذات الهدف،
إقامة دولة العدل الإلهي وإرساء حاكمية الله في الارض على أنقاض الغدير المذبوح.

فاليومُ لاعذر لمُعتذرٍ بعد أن تمايّزت الخنادق، وأسفر الباطل عن وجهه القبيح صارخاً متبختراً في الساحة متحدياً ومرتجزاً “هل من مباااااارز”
ليخرج له إمام الامة الخميني العظيم بثورة دعس فيها على رؤوسهم العفنة فهزّ وهزم بها عروش الظالمين.

فأعاد الباطل كرّتهُ في لبنان مرتجزاً “هل من مبااااااارز ” ليخرج له ذاك النصر في الجنوب ويعيد به صولات خيبر .

وأعاد ذات ارتجازهُ في عراق علي والحسين ليخرج له الحشد المقدس بقيادة شبل حيدر الذي قلب الموازين
بفتوى ركست رايات الباطل وأزاحتها من على أرض العراق الطاهرة.

والان.
هو ذاته الشمر يرتجز، فإلامَ التمني بياليتنا ونحن نعيش كربلاء كل يوم؟

كُل ساحٍ هو كربلاء وفي كل وميدان، وعلى كل ساتر، وخلف كل جبل وتل ورابية نسمع صرخة الهيهات تملأ الارجاء فتُرعب الاعداء، وواهم من قد يظن لوهلةٍ إن كربلاء قد انتهت بتلك الظهيرة الحمراء.

واعلموا…
أن من أوسدناهُ يوم أمس في جنته وبكاهُ كل أحرار العالم لم يكن سوى جنديُّ لله ترك التمني ونزل إلى الساحة وقاتل وانتصر وأذل الاستكبار العالمي وربيبهُ الكيان المنهار حتى استشهد .

إذاً…
نحن اليوم نعيش الحسين وكربلائه بكل شموخها، عنفوانها، ألقها، وبطولة رجالها ومجاهديها.

حُسين عصرنا اليوم هو وعد الله قائدنا ( المهدي ) ذلك الضيغمُ الذي سيُذل الله به جبابرة الارض وطواغيتها، فهل أنتم مستعدون للقتال تحت رايته والذود عن توحيد الله بين يديه ؟

هل تركتم التمني بياليتنا وجهزّتم أنفُسكم لنصرته ؟
هل إستعديتم ونذرتم أرواحكم له كما فعل أصحاب الحسين يوم العاشر ؟

هل ستكونون كنصر الله له ؟ وكالحاج قاسم وشيبة الحشد ومن قبلهم عماد وراغب وقرابين تلو أخرى من الشهداء الذين مضوا في طريق التمهيد والتهيؤ والاستعداد لاستقباله؟

وأخيراً أقول…
وأيم الله صادقاً أن لا مكان للتمني وذات الحُلمُ والأُمنية ماثلة بين أيدينا، فإمامنا المهدي قادمٌ قادمٌ قادم.

هلمّوا نترك التمني جانباً ونعاهده كما عاهد أصحاب الحسين حسينهم بإنا جاهزون ومستعدون دونه والردى.
فلا طيب الله العيش دون الاستعداد والتهيؤ للنصرة..

ولينصُرَنّ اللهُ من ينصُره
إن الله لقويٌّ عزيز.

اللهم إني بلغت
اللهم فاشهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *