رسالة إلى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير دامت بركاته.
بقلم: علي السراي
فاعلم أبيتَ اللعن،
أنْ مازالوا ينعقون وينبحون
وأنّ لهيب سياطك قد أوجع ظهورهم،
وسهام كنانتك قد أصابتهم في مقتل،
أنت تؤرقهم
فيخشونك، ويهابونك،
يرون فيك رُعبهم، خوفهم
يحاولون أن يشوشوا عليك،
يوقفوا زحفك …
غوثاً يحاولون…
ولكن دون جدوى
فأنت كما أنت صعب المراس
صلدٌ جلدٌ ثابتٌ راسخٌ رسوخ العقيدة الحقة التي تحملها بين جنبيك
في طريق ذات الشوكة.
الطريق الذي يعشقه الشهداء
والمجاهدون والاحرار ورافضو الحيف والضيم اينما كان ووجد.
ذلك الطريق الوعر الذي يُحيي أمة في كل خطوة عليه ويستنقذها من براثن الشيطان.
اعتدنا منك أن لاندافع عنك كلما هاجموك.
بل وقد قيّدتنا بذلك ولم تُجز لنا
وذمّمت على كل محبّيك بعدم الرد على مايصدر من الرعاع وسقط المتاع.
أولئك الذين يترصدون منك كل شاردة وواردة، واعتادوا خاسئين لَيّ عُنُق الحقيقة وتزييفها
ليجتزئوا بعضاً من حديثك
ويسوقوا مايحتاجون منه بإيحاءت شيطانية إعلامية، فيخدعوا بها الامة الملعونة، وهم بذلك قد فقدوا شرف الخصومة، في قبالة أخلاق الفرسان التي عودتنا عليها في مواجهتهم.
جلال الدين الصغير
كنت ومازلت خطًّا ونهجًا ورايةً
لطالما لوت أعناق ألوية الباطل التي كانت ومازالت للشيطان عونًا وللمؤمنين حرضًا
راية ترعب قضّ عسكرهم المتهالك.
سلم لمن سالمكم أبا ميثم
كنا ومازلنا وسنبقى كذلك
فسر راشداً
مُشرّقاً شئت أو مُغرّبا
فنحن معك ولن نترك ساحك
ودُم لنا أخاً وراية في طريق
التمهيد والانتظار.
ولعمرُك لن يضر السحاب
نباح الكلاب.