شبكة الوحدة الاسلامية / خاص
اعداد / عمران الياسري
يارأس مفترس الضياغم من الوغى … كيف انثنيت فريسة الأوغاد
ما إن بقيت من الهوان على الثرى … ملقى ثلاثا في ربى ووهاد
إلا لكي تقضي عليك صلاتها … زمر الملائك فوق سبع شداد
لهفي لرأسك وهو يرفع مشرقا … كالبدر فوق الذابل المياد
يتلو الكتاب وما سمعت بواعظ … تخذ القنا بدلا من الأعواد
والهفتاه على خزانة علمك السجاد … وهو يقاد في الأصفاد
مالي أراك ودمع عينك جامد … أو ما سمعت بمحنة السجاد
قلبوه عن نطع مسجى فوقه … فبكت له أملاك سبع شداد
ويصيح واذلاه أين عشيرتي … وسراة قومي أين أهل ودادي
منهم خلت تلك الديار وبعدهم … نعب الغراب بفرقة وبعاد
أترى يعود لنا الزمان بقربكم … هيهات ما للقرب من ميعاد
في ذكرى استشهاد الامام زين العابدين عليه السلام احيت الجاليات العراقية واللبنانية والاسلامية الاخرى المقيمة في مدينة هلسنبوري السويدية مجلس عزائها السنوي يوم السبت 8/12/2012 الموافق 22/محرم/1434 ورغم هطول ثلوج كثيفة وانخفاض درجة الحرارة الا ان ذلك لم يمنع المعزين لحضور المجلس .
وبتلاوة عطرة من الذكر الحكيم استهل برنامج العزاء بصوت الشاب محمد باقر طارق وبعدها زيارة عاشوراء بصوت الحاج عباس هزيمة ثم القيت قصيدة من وحي المناسبة لهيثم جباوي وتم الترحيب بالوفد القادم من مدينة كريستيان ستاد المتمثل بسماحة الشيخ ابو صدوق البصري والرادود الشاب منصور البعاج القادمين من مدينة كريستيان ستاد .
وعندما حان موعد المحاضرة الدينية والمجلس الحسيني اعتلى المنبر الشيخ ابو صدوق البصري ليبدء بقراءة الابيات المكتوبة اعلاه في بداية التقرير الخاصة برثاء الامام السجاد عليه السلام وثم تطرق الى صعوبة الحديث عن مثل هذه الشخصية العظيمة للامام المعصوم وتوقف عند كثير من المحطات الخاصة بحياة الامام وبعد ان تم تعريفه ذكر بعض ألقابه عليه السلام زين العابدين، وسيد العابدين، وزين الصالحين ووارث علم النبيين، ووصي الوصيين، والسجاد، وذو الثفنات، وأبو الأئمة ومنه تناسل ولد الحسين عليه السلام.
وعاش الامام السجاد مع جده امير المؤمنين سنتين ومع عمه الحسن عشر سنوات ومع ابيه عشر سنوات وعاش لوحده 34 عاما اماماً وبذلك يكون عمره 57 عاما. وتم التركيز على الجانب الاخلاقي من حياة الامام مع ذكر بعض الامثلة ومنها:
مرة أهانه شخص في وجهه فسكت، ما رد عليه، ما انتقم منه، فذاك لما وجده لا يرد عليه قال له (إياك أعني ) فقال الإمام السجاد: ( وعنك أُغضي ) وعنك أُغضي معناه أنا عمدا أسكت عنك لا أُعاملك بالمثل، فذلك الرجل تراجع في نفسه وندم على ما فعل قال في نفسه أنا عاملته بالشتم والإهانة وهو ما قابلني بالمثل بل أغضى عني فوبَّخ نفسه، لام نفسه .
وفي محطة اخرى من اخلاق الامام وقصة الشامي الذذي يكيل للإمام السب والشتم، والإمام ساكت لم يرد عليه شيئاً من مقالته، وبعد فراغه التفت الإمام فخاطبه بناعم القول، وقابله ببسمات فياضة بالبشر، قائلاً
أيها الشيخ: أظنك غريباً؟ لو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك ولو استحملتنا حملناك، وإن كنت جائعاً أطعمناك وإن كنت محتاجاً أغنيناك وإن كنت طريداً آويناك ومازال (عليه السلام) يلاطف الشامي بهذا ومثله ليقلع روح العداء والشر من نفسه حتى ذهل ولم يطق رد الكلام، وبقي حائراً خجلاً كيف يعتذر للإمام وكيف يمحو الذنب عنه؟ وطفق يقول: اللَّه أعلم حيث يجعل رسالته
ومن المواقف المهمة بحياة السجاد الدعاء والصحيفة السجادية ورسالة الحقوق التي فيها خمسون حق وطلب الشيخ البصري من الحضور مراجعتها والاطلاع عليها .