شمعه توقد في كريستيان أستاد

شمعه توقد في كريستيان أستاد

شمعه توقد وسوف تتبعها شموع , لتنتهي بشمس الوحده التي سوف تضئ حياة محبي أهل البيت في هذه المدينه الرائعه والجميله. أنها شمعة اللقاء , لقاء الحب والموده لثلاث جمعيات جعلت من زادها اليومي حب أهل البيت (ع), فهي بشرى ساره لكل محبي أهل البيت (ع)و خطوه انتصرت فيها أرادة الخير وندحرت فيها نوازع الأنا فاتحين الباب على مصراعيه لعمل مشترك يتوج بخدمة واحياء شعائر أهل البيت (ع)وهي التي يعبر عنها الأمام الصادق (ع) (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا).

لآ شك أنها خطوه شجاعه وجريئه هو أن يتخطى الأنسان عتبة الجمود على الواقع البائس لينهضوا بواقعهم كجاليه عراقيه وأسلاميه تخبطت كما تخبط غيرها في فنون التشرذم والتشظي فأطاحوا بالأنا وتجاسروا على أنزالها من عليائها الواهمه وحطموا جدران الأنغلاق على نفوسهم ونسفوا أصنام المناطقيه والفئويه وصنعوا لأنفسهم خارطة طريق يتأملون أن تفتح لهم آمالآ كبيره من الوحده والألفه فيما بينهم صانعين لهم غدآ أفضل ولأبنائهم في بلاد الغربه , فكانت باكورة هذا المشروع هو توحيد عمل الجمعيات الثلاثه المتواجده في المدينه مستهله عملها بأقامة مراسيم حسينيه موحده لهذا العام والذي سوف يكون بوابه للكثير من الأعمال المشتركه والتي سوف تنتهي أنشاء الله بأنشاء مؤسسه أسلاميه واحده تضم كل محبي أهل البيت (ع) في هذه المدينه متأملين أن تكون نموذجآ يحتذى به لبقية المدن التي يتواجد فيها محبي أهل البيت (ع) . هكذا مسافة الألف ميل تبدأ بخطوه واحده , متمنيآ أن تكون هذه الخطوه مدروسه وقائمه على رؤيه واضحه وسديده بعيدآ عن التسارع في تحقيق الغايه ,لتاخذ وقتها الكافي نحو التكامل وأن  تعضد كل خطوه الخطوه التي تليها ليسجلوا نهايه مشرفه تسعد قلوب الأئمه الأطهار وينعموا هم ببركات عملهم المشترك ووحدتهم المنتظره .

أن هكذا نوع من العمل هو من يؤكد الحب الحقيقي لأهل البيت وهي الترجمه الصادقه للأنتماء لهم لأن خطوه عمليه واحده خير من ألف كلمه تقال وأثمر من شلال من العواطف تتدفق بالأدعاء بحب أهل البيت (ع), فالعمل هو ما يدعوا له وما يتأمله أئمتنا منا ولا يتأملون منا العمل فقط بل يرجون منا خيره , فهو وحده ما ينسجم ويتسق مع الأيه الكريمه (فقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم.

أياد الزهيري