Loading

بقلم: علي السراي
ألا وأيم الله أن حربنا اليوم هي حرب فسطاطين لاثالث لهما،
فسطاط الحق ونقيضه الباطل …فسطاط حزب الله وحزب
الشيطان، حرب انعكس تأثيرها اليوم على واقعنا،وفي دولنا
، مجتماعتنا، أسواقنا،جامعاتنا،مدارسنا،بل حتى في بيوتنا والنتائج كارثية،حربنا اليوم حرب فكر وبصيرة وجهاد تبيين، فيقبالة أسلحة الكذب والتضليل والتدليس والتجهيل، حرب جند لها الاستكبار العالمي وذيوله كل إمكانياتهالمادية والاعلامية والفكرية وفتح الباب على مصراعيه ليلتحق بها كل مرتزقة الجيوش الالكترونية في العالمتحت عنوان الحرب الناعمة، مستبدلاً صواريخه النووية واسلحته الاستراتيجية والبالستية بأسلحة واديالسيليكون المدمرة وعالمها الافتراضي…ذلك السلاح الفتاك الذي فعل مافعل، والهدف واحد هو طمس الحقائقونشر ثقافة التجهيل والمستهدف الاول هي مجتمعاتنا الاسلامية، ولايعتقد أحداً إنه بمنأى عما يجري اليومفي العالم، وعليه فقد أصبح واجباً علينا جميعاً، على كل من يملك حرفاً أن يحوله إلى سهم يرد به كيد الاعداءفي حرب الفضاء المجازي، كل حرفٍ يُكتب وكل كلمة حق تُقال هي رصاصة تخترق قلب حرب التجهيل التييخوضها علينا الغرب… الغرب الذي درست أجهزة مخابراته تأريخنا جيداً ورأت أن أقوى سلاح ماضٍ فيمواجهة الإسلام والمسلمين هو سلاح التجهيل وقلب الحقائق… ملايين المواقع الالكترونية مجهولة المصدر ،والالاف من القنوات الصفراء، وعشرات الدورات والمؤتمرات والمشاريع التي تقيمها السفارات الامريكية لشبابهذا البلد أو ذاك كمشروع آيلپ ومشروع فولبرايت وغيرها، بحجة صناعة قادة شباب للمجتمع، هي فيالحقيقة دورات مخابراتية لغسيل الادمغة هؤلاء الاغبياء وتغيير وتغييب الوعي لديهم للتخلي عما يؤمنونبه  من معتقدات دينية وفكرية وسياسية وثقافية ومن ثم إبدالها بمفاهيم غريبة غربية بما يتناسب والرؤيةالأمريكية،بعدها يُزج بهم في مواجهات مع حكوماتهم لحرق بلدانهم كما رأينا في تشرين الاسود وأحداثهاالدامية،
أيها الاحبة، إن أقوى سلاحين نواجه بهما خطر الحرب الكونية الإفتراضية التي يشنها علينا الأعداء هماسلاح البصيرة الذي أشار إليها إمامنا المفدى سماحة السيد السيستاني دام ظله، وسلاح جهاد التبيين الذيأشار إليه سماحة الامام القائد الخامنئي دام ظله،
بهذين السلاحين نستطيع أن نواجه العدو ونستعيد منه عنصر المبادرة،
ولهذا فقد أصبح لزاماً على كل صاحب قلم وطني مؤمن حر غيور شريف أن يفطم قلمه وينتزعهُ من غمدهوينزل إلى الساحة لمسك ساتر وجبهة هنا أو سد ثغرة هناك، نعم هنالك مشروع إلهي في الطريق يُرعبالاعداء ويقض مضاجعهم يجب التمهيد والاستعداد وتهيئة الساحة والأرضية وإيقاظ الناس له،
نعم… إمامكم المهدي قادم، مشروع سماوي يقتضي منا جميعاً تظافر كل الجهود ومستلزمات إنجاح هذاالمشروع وكل حسب مقدرته واستطاعته والدور المناط به،
حربنا اليوم أيها الأخوة ليست ترفاً فائضاً عن الحاجة كما يعتقد البعض بل هي حرب بصيرة ووعي ودراية،حرب وجود عقائدي ووعد إلهي راسخ بالقضاء على الظلم وكل قوى الاستكبار العالمي وحلول العدل الألهيكما وعد الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (( ونريد أن نمن على الذين استضعفوافي الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )) صدق الله العلي العظيم، وعليه فلا مناص من الالتحاق بركبالممهدين والموطئين والمستعدين لذلك اليوم الاغر والذي هو يوم يتحقق فيه حلم كل الانبياء والمرسلينومستضعفي العالم، وتذكروا… إن مِداد القلم الناطق بالحق لهو أشد وقعاً من الصواريخ على رؤوس الأعداءوالمتربصين بنا شرا… فحيَ على جهاد البصيرة وحيَ على جهاد التبيين ومن الله السداد والنصر والتمكين…والله أكبر…
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *