السيد رياض الحكيم

Loading

(الدجالون)
وهؤلاء هم أكثر أدعياء المهدوية
خلال العصور المتفاوتة، حيث يدّعون لأنفسهم المهدوية لدوافع غير نزيهة كالحصول على امتيازات مادية أو مكانة اجتماعية أو بداعي التسلط على الآخرين أو نحو ذلك، مما يفرزه حبّ الدنيا المفرط، والذي هو رأس كل خطيئة – كما تضمنته بعض النصوص التي تقدم بعضها -.
ويتميز المؤثرون في المجتمع من هؤلاء عادةً بثلاث خصال، وهي:

١ – الذكاء -ولو نسبياً- الذي يجعلهم يجيدون توظيف إمكاناتهم أو مواهبهم الشخصية لخداع المجتمع
والتدليس عليهم.

٢ – الموهبة، مثل قوة الشخصية أو قوة التأثير في المجتمع أو البيان الساحر والمؤثر، ويلحق بذلك العلوم الغريبة مثل السحر والشعوذة ونحوهما، فيستغلون هذه المواهب والإمكانيات بطريقة بشعة لتضليل بعض البسطاء والسذّج.

٣ – الشخصية القلقة وغير المتزنة التي تؤدي إلى الانحراف السلوكي أو على الأقل انعدام الاستقامة والاتزان اللذَيْن يناسبان الإيمان الحقيقي والعدالة المطلوبة في كلّ من يتبوأ مقاماً دينياً أو علمياً أو اجتماعياً رفيعاً، كما يلاحظ عند بعض ضعاف النفوس والطامعين أو الذين هم ضحايا الغرور والإعجاب الفادح بالنفس، والكثير من هؤلاء يتنكّرون لنسبهم الحقيقي، ويدّعون انتسابهم للبيت العلوي زوراً، لإيهام السذّج بانطباق روايات المهدي عليهم.
——————————

الثقافة المهدوية
سماحة السيد رياض الحكيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *