أيها القادم إلينا من صحراء كربلاء.
بقلم: علي السراي
كُنا قد قرأنا وسمعنا عن أصحاب الحسين عليه السلام ، حتى جئتنا، فتجسدت الصورة واكتملت ألوانها التي رُسمت بقانٍ مُباح،
وكأنك قد استئذنت من قائدك الحسين هُنَيئَةٍ فامتطيت صهوة الزمن وقدمت إلينا، فارساً شجاعاً جسوراً متنمراً في ذات الله لا تأخذك بأعدائه لومة لائم أو عذلُ عاذل، مؤمناً صادقاً ترابياً حانياً حنوناً، كنت شفافاً رقيقاً كنسمة الصباح تمر على الأرواح فتُسعِدَ القلوبَ، وجحيم نار صبه الله على أعدائه الصهاينة.
أيها القادم إلينا من صحراء كربلاء، مُحملاً بي ( إن الدعي بن الدعي قد رزكر بين اثنتين، ومتقلداً والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ومتسربلاً أبالموت تهددني يابن الطلقاء، ومجاهراً بإن القتل لنا عادة ، وصادحاً بهيهات منا الذّلة )
لم تُرهبكَ عساكر الكفر يوماً، كنت كابوسها ومرعبها وعقيدَ قومٍ لايرون في الموت إلا سعادة.
لك في الانبياء والمرسلين أُسوة وسُنة وهي مقارعة ومحاربة أبناء القردة والخنازير من قتلة الانبياء والمرسلين.
سيدي ياقبسٌ من شجاعة عمك العباس صاحب اللواء. كم كنت جميلاً يعلو مُحياك النصر،
ويدك الثابتة على قبضة ذوالفقار ، واصبعك الذي كنت تتوعد به الصهاينة فيرتعب قضّهم وعديد قضيضّهم.
لطالما كنت أقول الحمد لله الذي خلقني في زمن أنتَ فيه قائداً وإمامُ المقاومة ولياً وسيستانيا المفدى مرجعاً.
أُنبيك يا من ملكت القلوب والأرواح معاً ، أن بفقدك قد اظلمت الدنيا عليّ وضاقت بما رحبت، ولا أقول إلا صبراً على قضائكَ اللهم وقدرك، إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى.
أيها القادم إلينا من صحراء نينوى وحيث أصحاب الحسين في ظهيرة العاشر…. قد فُجعنا بك كما لم نُفجع من قبلُ إلا بذكرى جدك الحسين وكربلائه الدامية،
لروحك وأضرابك المجد والخلود
وكل شهداء العقيدة وطريق ذات الشوكة.
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر، واجعلنا من أنصاره وأعوانه والطالبين بثأر محمد وآل محمد صلواتك عليهم أجمعين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون…
نصر الله …
حيف مثلك تاكله
الگاع… حيف والله حيف