علي السراي

Loading

‏‎أيقظوا البنادق فقَد حان وقتُ صلاتها.

‏‎بقلم: علي السراي

‏‎سيدي يا سيد النصر ….
‏‎يا أيها السهم الذي نفذ إلينا من ظهيرة العاشر لينفض عنا غُبار عِجافَ سنيّ يوسف، ويوقد فينا شُعلة كربلاء الرفض بشجاعة العباس وجنون عابس…

‏‎رويداً يا بقية السيف وحلمُ الإنتصار لمَ عجّلت الرحيل؟
‏‎ رفقاً بنا فنحن العاشقون…
و‎غوثاً نلاحق طيفك والامنيات، أحقاً ينعاك القلم ؟
‏‎يا مهجة الروح والقلب والقلم.

‏‎لم أعد أُميّزُ الحروف من غزارة الدموع وحجم الألم، لوددت كسر القلم الف مرة ومرة قبل أن يبدأ بنعيّك .

‏‎سيدي ياسيد النصر … والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لم أستوعب رحيلك بعد …
‏‎ولن أستوعبه…
‏‎وما هكذا الظن بك …
‏‎أترحل وقد بلغنا الفتح ؟

‏‎ يا أيها العبد الصالح المطيع لله ورسوله أيها الوليّ في عصره وزمانه ومن ملك القلوب…
‏‎قل لي…
‏‎بم يرثيك القلم؟
‏‎بعمامتك التي أعادت لنا عزّ الإسلام وهيبته؟
‏‎أم بوجهك الساطع نوراً وتلك الإبتسامة في الوقت العصيب؟

‏‎أم لغثة رائك وجهير صوتك الذي أرعب قض أعداء الله وقضيضهم؟

‏‎أم جسارتك وشجاعتك وتنمُرِك في ذات الله دفاعاً عن الحق واهله؟

‏‎ألا بعداً وسحقاً أن نكون ولا تكون، أن يخلو المشهد منك وأنت سيد المكان والزمان ومن يتحكم بمصير الكيان ويقرر متى يقف قادته وضباطه ومراتبه وقطعان مستوطنيه على ( إجر واحدة ) ومتى يُنزلوها، متى يغادرون ومتى يعودون، متى يدخلون جحورهم وملاجئهم ومتى يخرجون.

‏‎يا أيها الراحل منا جسداً، والباقي فينا روحاً، والمتجذر في إعماقنا السحيقة صوتاً قد كان فينا من كربلاء يُلهمنا العزم والإباء.

‏‎أُنبيكَ قد أُيقظت البنادق…
‏‎وصالت وصلّت وصبت جحيمها حمماً على رؤوس الاعداء فلا مُقام لبني صهيون بعد اليوم ولا أمن ولا أمان،
‏‎ولا طيب الله العيش بعدك سيدي وقد أُضيف ثأرك إلى قائمة الثأر في كربلاء وإن غداً…
‏‎والله أكبر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *