دعاء لأهل فلسطين وغزة ولبنان: حرب ظالمة وخاسرة حرب مدمرة لكن خاسرة. •
اللهم انصر أهل فلسطين ولبنان وثبت أقدامهم• اللهم ارزقهم الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم وصبرهم. – اللهم أحفظهم من كيد الظالمين وأيدهم بنصرك وقوتك..
يدرك قادة إسرائيل أن الحرب في لبنان تشكل تحدياً عسكرياً أشد صعوبة من محاربة حماس في غزة، إذ بدأ حزب الله في وضع خططه منذ نهاية حرب عام 2006.
اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين ولبنان. اللهم إنا لا نملك لفلسطين إلا الدعاء فيأرب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين. اللهم رد إلينا فلسطين والمسجد الأقصى ردًا جميلاً، اللهم انصر ضعفهم فإنهم ليس لهم سواك.
اللهم انصر أهل غزة ولبنان وثبت أقدامهم، اللهم احرس أهل غزة ولبنان بعينك التي لا تنام، اللهُم كُن لأهل غزة ولبنان عونًا ونصيرًا، وبدّل خوفهم أمنًا اللهم إني أستودعك أهل لبنان وغزة وكل فلسطين وسوريا ،واليمن اللهُم كُن لهم عوناً .
اللهم إن اليهود قد طغوا في البلاد و أكثروا فيها الفساد اللهم صبّ عليهم سوط عذابك و كن لهم بالمرصاد يا رب اللهم إبادة في حقهم.
اللَّهمَّ شتت شمل اليهود الطغاة ، وفرق جمعهم، واقذف الرّعب في قلوبهم، والهلع والخوف في نفوسهم، واضربهم ببعض وحيّرهم وغيّرهم وضللهم، واجعل نيراهم ترتد إليهم وعليهم، وفرّط تدبيرهم، وخرّب بنيانهم، ودكّ حصونهم، وبدّل أحوالهم، وقرّب آجالهم، واقطع أعمارهم، وأشغلهم بأبدانهم، وخذهم أخذ عزيز مقتدر.
اللهم إنا نستودعك إخواننا في فلسطين فكن لهم ناصراً ومعينا، وأحفظهم بعينك التي لا تنام.
من هم اليهود ؟
بعث نبي الله إبراهيم {عَلَيـْهِ السَّلامُ} في مدينة “بابل” في العراق، ثم هاجر واستقر مع زوجته “سارّة” في مدينة الخليل بفلسطين، وهناك رزقه الله منها بـ “إسحاق” {عَلَيـْهِ السَّلامُ}، ومن ذريته كان نبي الله “يعقوب” الذي سمي بـ “إسرائيل” عليهم جميعًا {أفضَلَ الصَّلاةِ والسَّلامِ}، فذرية “يعقوب” وأبناؤه هم بنو إسرائيل.
اليهود في القرآن
أسماء اليهود في القرآن
اليهود: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [البقرة:113].
بني إسرائيل: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} [السجدة:23].
أهل الكتاب: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} [آل عمران:65].
صفات اليهود في القرآن
أشد الناس عداوة للذين آمنوا: على مدى الزمان، قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ} [المائدة: 82].
الجبن والتعلق بالدينا: {لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَفْقَهُونَ (14) لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَعْقِلُونَ} [الحشر:14].
الغدر فلا عهد لهم ولا ذمة: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} [البقرة:100].
الفساد والإفساد: بشكل مستمر قال تعالى: {وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة:64].
الكذب وتحريف الآيات: {.. وَمِنَ الَّذِينَ هَادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ..} [المائدة:41].
الحرص على الحياة: أيّة حياة ولو كانت بذل { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة:96]، فأي حركة فيها تخويف تفزعهم وتهزهم هزًا.
آيات اليهود وَالنَّصَارَى في القرآن
يسيئون لذات الله تعالى فيما يقولون: فتارة يصفون الله تعالى بالفقر {لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ} [آل عمران:181]، وتارة بالبخل {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء..} [المائدة:64].
ملعونون على لسان أنبيائهم: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} [المائدة:78].
يعتبرون أنفسهم أبناء الله وأحباؤه: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ..} [المائدة:18].
يحتقرون غيرهم من الناس: {.. ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران:75].
مشردون في الأرض في كل زمان: {ْوَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الأعراف:168].
غضب الله عليهم فأصابهم بالذل الدائم: جعلهم الله أذلاء مهانين فقال تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} [آل عمران:112].
العذاب الدائم: يعذبهم الله في كل العصور فيبعث من يتسلط عليهم ويذيقهم ألوان الذل والعذاب، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الأعراف:167].
حكم الله على من يواليهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة:51].
نهاية اليهود في القرآن
العلو مرتين والهزيمة الأخيرة: وردت قصة نهاية اليهود في سورة الإسراء قال تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (5) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (6) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (7) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} [الإسراء: 4-7].
* * * * * * * * * * * *
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد…
،أما بعد: فإنه يشرع الدعاء على أعداء الله الذين يحاربون الله ورسوله بالهلاك إذا أصروا على كفرهم وعنادهم، وأيس من هدايتهم، أو استمر إيذائهم للمؤمنين والمؤمنات لورود ذلك في القرآن والسنة، وفي كلام سلف الأمة، مثل قول الله تبارك وتعالى: وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ * قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا {يونس:89}، وقال تعالى: وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا {نوح:26}،
قال القرطبي: دعا عليهم حين يئس من إتباعهم إياه. ا.هـ
وقد دعا النبي {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ} على الأحزاب، كما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن أبي أوفى قال: دعا رسول الله {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ} على الأحزاب فقال: “اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم” وفي هزيمتهم موت بعضهم كما هو معلوم.
وعن ابن مسعود ـ رضي ـ في حديث طويل… وفيه: أن عقبة بن أبي معيط وضع على رأس النبي {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ} أجزاء من بطن جزور مذبوح وهو يصلي.
قال ابن مسعود: فلما قضى النبي {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ} الصلاة رفع صوته ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثاً، وإذا سأل سأل ثلاثاً، ثم قال: “اللهم عليك بقريش” ثلاث مرات، فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته، ثم قال: “اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عقبة وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط” {وذكر السابع ولم أحفظه} فوالذي بعث محمداً {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ} بالحق لقد رأيت الذين سمّى صرعى يوم بدر، ثم سحبوا إلى القليب، قليب بدر.
ودعا خبيب بن عدي على المشركين حينما أرادوا قتله، فقال: اللهم أحصهم عددا،
واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا. رواه الطبراني في المعجم الكبير.
وقد دعا على كسرى بتمزيق ملكه وقال العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (2/ 29): فيه جواز الدعاء على الكفار إذا أساؤوا الأدب وأهانوا الدين. اهـ
وقال ابن العربي في الأحكام: قوله تعالى: {وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} فيها ثلاث مسائل: المسألة الأولى لما قال لنوح {عَلَيـْهِ السَّلامُ}: {أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن} حين استنفد ما في أصلاب الرجال وما في أرحام النساء من المؤمنين, دعا عليهم نوح بقوله: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} فأجاب الله دعوته,
وأغرق أمته، وهذا كقول النبي {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ}: {اللهم منزل الكتاب, سريع الحساب, هازم الأحزاب, اهزمهم وزلزلهم} المسألة الثانية: دعا نوح على الكافرين أجمعين, ودعا النبي {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ} على من تحزب على المؤمنين, وألب عليهم, وكان هذا أصلا في الدعاء على الكفار في الجملة, فأما كافر معين لم تعلم خاتمته فلا يدعى عليه; لأن مآله عندنا مجهول, وربما كان عند الله معلوم الخاتمة للسعادة، وإنما خص النبي {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ} الدعاء على عتبة وشيبة وأصحابه لعلمه بمآلهم, وما كشف له من الغطاء عن حالهم، والله أعلم. اهـ
وقال النووي في شرح مسلم في شرحه لحديث: وانقل حماها إلى الجحفة. قال الخطابي وغيره: كان ساكنو الجحفة في ذلك الوقت يهودا، ففيه دليل الدعاء على الكفار بالأمراض والأسقام والهلاك، وفيه الدعاء للمسلمين بالصحة وطيب بلادهم والبركة فيها، وكشف الضر والشدائد عنهم، وهذا مذهب العلماء كافة. انتهى.
وهذا يشمل اليهود وغيرهم فقد روى أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب المفرد، وهذا لفظ أحمد أن النبي {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ} قال في دعائه: اللهم قاتل الكفرة، والذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق. وصححه الألباني.
ويشرع كذلك الدعاء لهم بالهداية ولو كانوا يهودا؛ لأن الهداية هي مهمة الرسل التي بعثوا لها ومن ذلك ما في الصحيحين أن النبي {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ} دعا لدوس فقال: اللهم أهد دوسا.
وفي سنن الترمذي أنه دعا لثقيف فقال: اللهم اهد ثقيفا.
ودعا لأم أبي هريرة بالهداية كما في صحيح مسلم،
وفي صحيح مسلم أنه قيل له يا رسول الله محمد {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ}، ادع على المشركين، فقال: إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة.
وقد كان اليهود يتعاطسون عند النبي {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلمَ}، رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله، فكان يقول: يهديكم الله ويصلح بالكم، كما في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي والبخاري في الأدب المفرد وصححه الأرناؤوط والألباني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيسبوك: محمد الکوفی الحداد ـــ فيسبوك: Mohmmad Mohmmad ،
الكاتب و الإعلامي الحاج مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ الحداد العبودي – أبو جاســـــــم.