Loading

إعداد / عمران الياسري
استقبلت جمعية الوحدة الاسلامية هذا اليوم الاثنين 2019/04/15 الموافق 9 شعبان 1440 هـ بحفاوة كبيرة واستقبال حار رئيس وعدد من أعضاء جمعية الامام الحسن عليه السلام في مدينة كريستيان ستاد وتبادل الطرفين الحديث عن ضرورة العمل المشترك لاظهار الصورة الحقيقية لاتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام هذه المبادرة الخيرة والنبيلة التي سعى وحرص بعض المؤمنين والمؤمنات في هذه المدينة المباركة بجميع مراكزها الاسلامية وحدة الصف الحقيقيقة وأظهار روح الود والاحترام المتبادل وعمل جسر تواصلي مع ثقافات المجتمع السويدي لبيان المعنى الحقيقي لاهداف الدين الاسلامي دين المحبة والسلام.
جمعية الوحدة الاسلامية بجميع اعضائها قبلت الدعوة الموجهة لها لحضور احتفالية ليلة الخامس عشر من شعبان ذكرى وولادة الإمام الثاني عشر الامام لمهدي المنتظر (عج) وعندما سئل الامام الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله تعالى العباد فضله ، ويغفر لهم بمنه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله فيها ، فإنها ليلة آلى الله تعالى على نفسه أن لا يرد سائلا له فيها ما لم يسأل معصية . وإنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله .
المراكز الاسلامية في هذه المدينة او غيرها من اهدافها ان لاتكون مقتصرة على العبادات والشّعائر والاعتقادات التي يؤدّيها شيعتهم فقط، بقدر ما يتعلّق الأمر بالاقتداء بهم سلوكيًّا وأخلاقيًّا، فأهل البيت يريدون من شيعتهم أن يكونوا أنموذجًا وتجسيدًا لأخلاقهم في التعامل فيما بينهم والتعامل مع الآخرين. وقد أولى أهل البيت العلاقات الاجتماعية في وسط أتباعهم أهمية كبيرة، وورد في هذا الصدد روايات ونصوص كثيرة تؤكّد بشدة على هذا الجانب .
روى الشيخ المفيد، أنّ أبا الحسن الرضا أوصى بعض أصحابه قال: «يا عبد العظيم! أبلغْ عنّي أوليائي السّلامَ وقل لهم: أنْ لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلًا، ومُرْهم بالصّدق في الحديث وأداء الأمانة، ومُرْهم بالسّكوت وترك الجدال فيما لا يَعْنيهم، وإقبالِ بعضهم على بعض والمُزاوَرة، فإنّ ذلك قربة إليَّ. ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضًا، فإنّي آليتُ على نفسي أنّه مَن فعل ذلك وأسخط وليًّا من أوليائي دعوتُ الله لِيعذّبه في الدنيا أشدّ العذاب، وكان في الآخرة من الخاسرين»
المصدر- لاختصاص، الشيخ المفيد، ص٢٤٧

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *