عزيز الحافظ wعزيز الحافظ. www.alwhda.com

Loading

قفزة بالزانة! في موعد إفطار المسلمين في رمضان!

في الدين الاسلامي وفي أغلب الاديان هناك ثوابت ومواعيد شرعية لايمكن ان يتم التلاعب بمحددتاها الزمنية.. موسم  الحج  مثلا..له زمن معلوم منذ 1446 سنة وهو التاريخ الهجري الان.. صدمت كسائر المسلمين البسطاء بقرار غير مسبوق من قبل ولي عهد المملكة السعودية الامير محمد بن سلمان أنقل نصه( أعلن الشيخ عبد الرحمن السديس إمام المسجد الحرام عن قرار تغيير توقيت الإفطار في شهر رمضان ليصبح في الثالثة عصرا بدلا من توقيته المعتاد! جاء هذا التغيير بتوجيه من الامير محمد بن سلمان في إطار سلسلة من الإصلاحات التي تهدف إلى تعزيز رفاهية المواطنين والمقيمين في المملكة! وتحقيق توازن بين الحياة اليومية والعبادات الدينية.. القرار يهدف إلى توفير وقت كاف للمواطنين للاستعداد للقيام بفريضة الإفطار بشكل مريح ومنظم خاصة في ظل الإنشغال الكبير الذي يعايشه الكثيرون خلال شهر رمضان.. كما يتماشى التغيير مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تحسين جودة الحياة وتطوير الخدمات بما يتناسب مع إحتياجات المواطنين.. ومن المتوقع ان يساهم هذا التعديل ..في تسهيل التوفيق بين العمل والدين ويمنح الناس فرصة للاستمتاع بشهر رمضان بشكل أفضل)

لم يحصل خلال اقسى السوداويات الفكرية  وظهور المذاهب والابتعاد عن  القيم الحقيقية لروح الدين بالتاريخ الاسلامي الاسود زمن الامويين والعباسيين, أن تحرش أحد… بمواعيد إسلامية ثابتة كالصوم وموعد الإفطار وثوابت لامحيص من إحترام توقيتاتها مع وجود فتاوي كثيرة غريبة لكن  متى كان الدين الإسلامي يحتاج إلى إصلاحات وترميم وتشييد وكإنه بناء قصر مهيب؟

المذاهب مختلفة في وقت الإفطار حسب منطوق الآية( وأتموا الصيام إلى الليل) ولا أريد الولوج للزمن الواقعي في فرق ربع ساعة أو أقل.. في توقيت الافطار.. لكن ان يكون الإفطار بعد صلاة العصر! هذا تحديّث غريب جدا! مهما كانت تبريرات الاصلاحات التي صاحبت القرار!

 (في خطوة لافتة..قرر ملك الإردن إتباع نهج الامير محمد بن سلمان في تعديل وقت الإفطار خلال شهر رمضان ليصبح بعد صلاة العصر مباشرة.. هذا التغيير الذي يعد مفاجئا للكثيرين في العالم العربي يهدف إلى تحسين تنظيم الوقت وتوفير الراحة للمسلمين أثناء صيامهم ويعتبر هذا القرار خطوة مهمة نحو تعزيز التجديد والتطوير في العادات الرمضانية.. خاصة مع تزايد الإهتمام بتطبيق ممارسات تساهم في تحسين جودة حياة الناس .. الملك الاردني يهدف من خلال هذا القرار الى تقديم نموذج يعكس التلاحم والتعاون بين الدول العربية في مجال الدين والعبادات وتوفير بيئة اكثر إنسجاما للمواطنين ويعزز العلاقة مع المملكة التي طالما كانت تشهد إصلاحات جذرية في شتى المجالات)

هل اصبح الان الدين يحتاج إصلاحات جذرية؟ لا أريد ان تدخل الفكاهة التي قرأتها في التعليقات حول القرارين..منشورة هنا.. لان التمنيات البشرية كثيرة جدا ولكنها لاتستطيع تغيير وقائع دينية ثابتة المعالم والتحديدات.. أستغرب جدا صمت الآزهر! واحببت أن اسأل الاهرامات عنه! فهل يعلم خوفو وخفرع بما حصل؟ واين المجاميع الفقهية العربية والاسلامية الموجودة في كل بلد مما حدث؟ لعن الله السياسة!

 ارى القراران مثل قفز الزانة! واترك لكم التبحّر والتأمل والالم ربما!

 عزيز الحافظ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *