علي السراي

Loading

المنتظرون وحربُ استهداف الهوية…

بقلم: علي السراي

ألا وأيم الله…
إنها لطاحِنة ضروس…
عِضاضها شرفٌ يُصان، وحِمامها عدوٍ يُهان.

أقول لكم كما قال أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه،

( وَإِنَّ أَخَا الْحَرْبِ الْأَرِقُ، وَمَنْ نَامَ لَمْ يُنَمْ عنْه) ..

فيا مقاتلي وأبطال أُمة الإنتظار…
حرب قذرة شعواء تُشن علينا، على العراق وهوية العراق، حرب خطط لها الاستكبار العالمي وبكل قوته ومكره وشيطنته، تارة يقودها بنفسه، وأخرى بذيوله ومرتزقته ومن باع نفسه للشيطان.

إنها حرب الهوية…
الهوية التي يسعى إمامنا المنتظر أرواحنا فداه لتثبيتها ومن ثم العمل على ترسيخهاً نهجاً وعملاً ودستوراً لدولة العدل الإلهي.
هذه الهوية التي يستقتل الاستكبار في سلخها عنكم وتجريدكم منها، هي منظومتكم الدينية والاخلاقية وهي من أهم المرتكزات التي يقف عليها هيكل العراق برمته.

إن العدو يستهدف بالصميم منظومة الشرف والعفة والحياء للمرأة العراقية… التي اتخذت من زينب عليها السلام نهجاً وشعارا لها، لقد عَلِمَ الاستكبار العالمي ومن يقف خلف الحدود، أن أهم وأخطر سلاح يواجه مخططاتهم في العراق هي تلك الحرة الأبية الملتزمة بحجابها وشرفها وعفتها، تلك التي أنجبت فحول الرجال الذين لبوا نداء فتوى الدفاع المقدس فسطروا بصدورهم العارية ملاحم كربلائية أذهلت المعسكر المقابل، بل وقد تم تدريس بطولاتهم في أكاديمياتهم العسكرية كعقيدة لا تقهر ولقد فعلوا ذلك فعلاً.

إذاً… فالهدف الاول هو سحق هذا الكيان العظيم الذي كان سبباً في هزيمتهم والدعس على رؤوسهم، ولكن ليس بالقوة المعروفة، بل بتلك الرقطاء الناعمة الملمس التي تريد سلخ الهوية وجعل المراة العراقية سلعة لها ثمن تباع وتشترى به، ولهذا جند كل عساكر ومرتزقة جنود الجندر المنظوين تحت مسمى منظمات المجتمع المدني وما أدراك… بؤر خطرة على المجتمع بل وأخطر من خطر داعش نفسه،
هؤلاء الذين يخرجون علينا كل يوم بمخطط جديد، تارة بشعار المساواة وأخرى بالتمكين وحقوق المرأة، مروراً بالشذوذ والسحاق، فمونديال المارثون المختلط، والان بمسابح للطالبات في جامعات مختلطة والقائمة تطول… ومنطقة القنص المستهدفة هي ذاتها، واحدة لا تتغير…عفة وشرف المراة العراقية.
إذاً هي حرب وجود على كُل أسباب القوة والمِنعة لدينا ، قيمنا، أخلاقنا، شرفنا، حيائنا ،غيرتنا، وتهديد بالصميم لكل المنظومة الاخلاقية لمجتمع عشائري محافظ للمرأة فيه مكانة لا تضاهى، وشرفٌ يُحمى ويُصان بالقاني المباح.

أيها الاخوة والأحبة، يافرسان الإنتظار، مهمتنا كمنتظرين هي الدفاع عن هذه الهوية واستنقاذها من براثن الشيطان، والتصدي لكل من يحاول نزعها عن مجتمعنا كي يسهل عليه السيطرة علينا دون أن يطلق رصاصة واحدة.

كأمة إنتظار وأعدائنا في ميدان حرب الجندر ، على عاتقنا تقع مسؤولية كبرى في التصدي لهم ولكل مشاريعهم الشيطانيّة وبكل يقظة ونباهة وذكاء وشجاعة وحذر.

علينا جميعاً كأمة انتظار أن نعمل عمل رجل واحد، وبندقية واحدة، خندق واحد في سبيل مواجهة مخططات الاستكبار والانتصار عليه في كل سوح المواجهة والتحدي، وتيقنوا… أن الله معنا، وتأييدات وتسديدات قائدنا المهدي الذي نحن في ركابه جنوداً وخدم معنا.

فشمروا عن سواعدكم وكلٌ من خندقهِ وما يمكنهُ فعله، فجهودنا مجتمعة ستفعل المستحيل، وسيكون لها الاثر الاكبر في الحفاظ على هويتنا والعنوان…

اللهم أنت تعلم مافي نفوسنا ومدى همتنا واستعدادنا للنصرة والفداء بالغالي والنفيس في مشروعك الذي هو حلم كل الانباء والأولياء والرسل… اللهم أيد وسدد حماة دينك وتوحيدك ياناصر المؤمنين…

سيدي يابن الحسن
يرونك بعيداً… ونراك قريبا
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر.

التوقيع
منتظرون على هدي المرجعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *