اياد الزهيري

Loading

(كفوا زيفكم أياها المهرجون )
لازالت الأحكام الشكلية، هي من تفسر الواقع ، وتهيمن في رسمه في عيون الجمهور ، وترسخ القناعة في عقله، فمثلاً هناك الكثير ممن يتشدقون بتجربة الحكم في الأقليم بأنها ناجحة اعتماداً على ماموجود من بنايات عالية ومدن ألعاب كبيرة ،ومتنزهات وفنادق فارهة، في حين لاتنظر الى الدكتاتورية التوريثية البرزانية والطالبانية الحاكمة في الأقليم ، ولم ينظر البعض الى أنعدام الحرية وخنقه للأنفاس وسيطرة الأسايش على عامة الناس في حساب أنفاسهم، وتعداد كلماتهم، والمثقفين والصحفين بشكل خاص، ومن المضحك أن ينشر البعض عن الأمن والأمان ، وأن هناك أستقرار سياسي في الأقليم ، وهو يعلم علم اليقين ، أن هناك خلافات كبيرة بين الأحزاب الكردية وصلت أحياناً الى حالة القاتل، وإن هناك عدم ثقة كبيرة بينهم ، والأقليم يعيش أزمة سياسية لم يصل لها من قبل ، فهي خلافات وصراعات بادية للعيان ، وكل شيء بينهم واصل لدرجة الاشتعال، ولا تحتاج إلا عود ثقاب لتندلع فيها النيران ، التي لاسامح الله إن أشتعلت، فسوف لاتبقي ولاتذر ويكون حطبها فقراء الكرد ومساكينهم ، كما أن منسوب الفقر عالي جدا في الاقليم ، بالأضافة الى الفساد المالي والإداري من قِبل حكومة الأقليم ، هناك الكثير ممن لايعرف مايجري في الأقليم فتراه يطبل ويزمر ويهرج للأقليم ويصور الأقليم كجنة الله في الأرض وهو لايعلم إن هناك شعب كردي مسحوق وناس تأن من الفقر والحرمان ، كما أن هناك أعلاميين وذباب فيسبوكي ينعت بغداد بالفشل في حين أن شعب الأقليم يطالب في مظاهرات باللحاق ببغداد ، فإلى متى هذا التزييف للحقائق، ولماذا هذا التلاعب والتلفيق المجاني لصالح حكومة الأقليم التي تسرق الثروة النفطية وكل ماتدره المنافذ الحدودية من أموال طائلة بالاضافة الى تدمير أقتصاد العراق من خلال تهريب المشتقات النفطية ، ودخول السيارات الغير مطابقة للمواصفات التي وضعتها حكومة بغداد ، وتوفير حماية للبعثين والعملاء والمجرمين في أربيل. هناك الكثير ممن لاينظر لما يجري في الأقليم بواقعية وموضوعية ، وساهم في تزيف الواقع لصالح من يعادي العراق ويساهم في أضعافه، ويحاول تقليل من تجارب ناجحة تجري في العراق خارج الأقليم ، أنهم يقومون بعملية تزيف الوعي الجماهيري لصالح فئات لاتضمر للعراق خيراً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *