تقرير مصور لاحتفالية ولادة السيدة زينب عليها السلام في جمعية الوحدة الاسلامية
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) الأنبياء
صدق الله العلي العظيم
تلعب المؤسسات والمراكز الاسلامية في مدينة كريستيان ستاد دور المحبين والقائمين على إحياء الشعائر: يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لفاطمة (عليها السلام) حينما أخبرها بأن الامام الحسين (عليه السلام) سوف يقتل غريباً (سوف يجعل الله له شيعة يقيمون له في كل عام مأتما)
شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا
الفقرة المذكورة ليست نصاً لحديث مروي عن المعصومين ( عليهم السلام ) بل هي مضمون لحديث مروي عن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، و هو حديث طويل جداً يتحدث عن مواضيع مختلفة و نحن نُشير الى موضع الحاجة منه و هو : ” … إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اطَّلَعَ إِلَى الْأَرْضِ فَاخْتَارَنَا وَ اخْتَارَ لَنَا شِيعَةً يَنْصُرُونَنَا، وَ يَفْرَحُونَ لِفَرَحِنَا، وَ يَحْزَنُونَ لِحُزْنِنَا، وَ يَبْذُلُونَ أَمْوَالَهُمْ وَ أَنْفُسَهُمْ فِينَا، أُولَئِكَ مِنَّا وَ إِلَيْنَا.
وفي هذه الايام المباركة من شهر جمادي الاولى 1436وخاصة في الخامس منه تطل علينا الولادة الميمونه والتي من خلالها نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات وأعطر باقات التهنئة إلى مقام إمامنا بقية الله الأعظم أرواحنا له الفداء بذكرى مولد جدته السيدة الطاهرة المطهرة العالمة الغير معلـّمة زينب الحوراء عليها السلام كما ونهنئ كافة مراجعنا العظام والعلماء الأعلام والسادة الكرام وإلى الأمة الاسلامية جمعاء في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى ميلاد عقيلة بني هاشم السيدة زينب الكبرى بنت امير المؤمنين عليهما السلام سائلين الله العلي القدير جل شأنه أن يعيدها علينا و عليكم بالخير والبركة ، وأن يوفقنا وإياكم و يرزقنا جميعا الأمن والأمان والأستقرار وان ينصرنا على اعداء الله والانسانية والزمر الارهابية التي لا تريد للعراق الخير والاستقرار وان يرحم شهدائنا الذين يذودون بالدفاع عن بلد المقدسات العراق .
وبهذه المناسبة أقامت جمعية الوحدة الاسلامية حفلاً بهيجا بعد ان نشرت المصابيح والورود ومظاهر الزينة بوسط القاعة وقد ارتسمت السعادة والسرور على وجوه الاطفال الذين صحبوا ابائهم .
الضيف القادم من مدينة مالمو الشاب المداح الحسيني ابراهيم عيد شد الجمهور بصوته وادائه الرائع ليصدح بحنجرته الولائية وصوته الجبلي الهادر من جنوب لبنان .
ومن المشاركات الادبية للشاعر سعود الجوراني شارك قصيدة من وحي المناسبة اخترنا منها هذه الابيات :
قَد حَـلَّ قلبِي عنْدَ زَيْنبَ زَائراً وَهَـوَاهُ قَبْـلَ الزَّائرينَ تَقَـدّمَا
يحكي لهَا عَمَّا يجُولُ بخَـاطري منْ لُوعةٍ نَصـبَتْ بقلبي مـأتما
فغَدَا الأسَى عنْدَ النّوائبِ صَاحبي في رُزْءِ مَنْ أبْكَى مَلائكةَ السّمَا
ذَاكَ الحسيْنُ وَتِلْكَ زَينبُ أخْتُهُ مَنْ شَارَكتْهُ بدمْعِ صَبْرٍ قد هَمَا
إنِّي وَقَفْتُ ببَابِها أُبْدي العَـزَا وأصيحُ بالدمعِ الذي حَاكَى الدما
يا زيْنبَ الطهْر استجَارتْ مهجتي بفِـناءِ دَارِكِ والفـؤادُ تـألّما
وَتنَازَفَ الجرْحُ القديمُ لمصْرعٍ أبْكَاكِ دَوْمَاً وَالمصَـابُ تعَظّما