شبكة الوحدة الاسلامية / خاص
اعداد / عمران الياسري
اقيم المجلس التابيني السنوي للشهيد السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى في مؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية بحضور عدد من من رجال الدين والخطباء والمبلغين والادباء ووسائل الاعلام .
استهل عريف الحفل علي هويدي بكلمة ترحيبية بالضيوف وانشد ابيات شعرية تمجد تلك الشخصية العظيمة واخته المظلومة وبين كل فقرة يسمع الحضور بعض الكلمات المختصرة من وحي المناسبة كما قاد الحفل بنجاح وكفاءة مشهودة .
شرع الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشاب فيصل العزام
وفي كلمة قيمة وحديث لسماحة السيد جلال الموسوي القادم من قم المقدسة تناول خلاله السيرة المباركة والخط الجهادي للسيد الصدر ومقاومته للطغاة والظلمة مستلهماً معنى البطولة من جده الامام الحسين عليه السلام وسائرا في منهجه ودربه.
واضاف السيد الموسوي ان الشهيد الصدر من طليعة الاسماء التي وقفت بوجه طاغية العصر صدام ونظامه وهو من قدم اول مشروع لقيام دولة اسلامية .
سماحة الشيخ ابو حوراء البصري امام جمعة وجماعة مالمو ومصلى هيئة خدمة الحسين {عليه السلام} :
بعد ان حمد الله وشكره بدا حديثه بتلخيص عن عنوان رابطة المراكز الاسلامية الذي شرع بنائه قبل حوالي شهرين في هذا المكان مؤسسة الامام المنتظر وبدأت في ذلك اليوم مع حضور وفود المراكز الاسلامية من داخل وخارج مدينة مالمو والسويد وكذلك من الدول الاوربية الاخرى .
المشروع مشروع خيري علمي ثقافي اجتماعي بكل ما تعني الكلمة من نشاط وحركة المراكز الاسلامية في كل مكان فضلاً على ان تكون في المهجر والشئ المميز في هذه الرابطة هي انطوائها تحت رعاية المرجعية الدينية العليا المتمثلة في ارتباط هذه المؤسسة الكريمة ومؤسسة الامام علي في لندن .
وكما تعلمون تلك المؤسسة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في النجف الاشرف وتحديداً مرجعية سماحة السيد علي السيسستاني (حفظه الله وامد في عمره الشريف ) وهذه الرعاية وهذه الخصوصية في أنشاء هذه الرابطة .
وكذلك كيفية توجيه الخطاب الموجه في هذه الدول اي دول المهجر واختلافها عن لغة التخاطب السائدة في البلدان الاسلامية والتنسيق والنشاطات بين هذه المراكز الاسلامية من خلال انطوائها تحت رعاية المرجعية في الوقت الذي لا تتعارض مع التزامها بالضوابط واحترام القوانين في هذه الدول التي نعيش فيها.
واضاف الشيخ البصري داعياً ومتمنياً النجاح والتوفيق لكل الجهود المبذولة من اجل احياء امر نبينا محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين كما اثنى وشكر فضيلة الحاج ابو غدير وسماحة الشيخ ابو علي على جهودهم المبذولة وخصوصا في العامين الماضيين وخدمتهما الكبيرة والمتميزة للمؤمنين والمؤمنات وحرصهم اللامحدود لاقامة المناسبات الدينية والعلمية والثقافية .
سماحة الشيخ الخطيب عبد الرزاق السنيد شارك بقصيدة كتبها واعدها لمفكر العصر السيد الصدر وتنقل من خلال ابياتها الرائعة صور معبرة تجسد البطولة والمعاني السامية للتضحية من اجل حياة حرة كريمة :
هذا الذي ما صافح الاوغادا جبلاً اشم وفارساً مقدادا
هذا حسين العصر ذاب بدينه لله يدعو حطّم الاصفادا
هو باقر الصدر الشهيد وأخته قد اعدما ما هادنا جلاّدا
هو صاحب الفكر السديد وعالماً هو فلتة في الدهر كان عمادا
هو قائدا ومفكرا ومعلما هو فيلسوف العصر وهو زنادا
هو ثائراً هزّ الجماهير التي سارت بهدي الدين لا تنقادا
واذا انتفاضات المواكب قادها شعب العراق وارهب الاضدادا
الصدر حي انْ فهمنا فكره هيا انشرو ا هدياً به ورشادا
الشعر الشعبي كان حاضراً ايظاً المتمثل بشاعر اهل البيت والوطن ابو كرار الكعبي شارك بقصيدة بعد ان قِدم من الدنمارك مع فضيلة الحاج علي علوان ممثل خط المرجعية في كوبنهاكن وممثلية المجلس الاسلامي الاعلى الدكتور علاء الفتلاوي وبقية الضيوف.
فضيلة الحاج علي الفريجي المسؤول والمشرف عن مؤسسة الإمام المنتظر كلمته كانت مسك الختام حيث رحب بجميع الحضور ووصف قدومهم الكريم للمشاركة في تابين ( رائد الوعي الاسلامي ) وبدا حديثه بالاية المباركة
وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُون .
وقال : ان من ابلغ الصور التي تقدمها الامم الحية والتي لها عمق وتاثير في واقع الانسانية على مدار الزمن هي تلك الامم التي تخلد عظمائها وتحتفي بهم ولعل امة الاسلام التي انجبت عظماء منذً بدءِ الدعوة الاسلامية وبداية عصر الرسالة نحن لا نتحدث هنا عن دور صاحب الرسالة (ص) على اعتبار ذلك الدور منوط بالوحي والتكليف الالهي .
وهي درجة خاصة اختص بها الباري بعضَ عبادهِ منذ بدء الخليقة والى يوم بعث رسول الرحمة محمد (ص) ولكن لو نظرنا نظرة سريعة على عظماء امة الاسلام نرى المواقف تجسَّدت بابهى صورها التي قدمها اهل بيت العصمة (ع).
واضاف الاستاذ الفريجي وتحدث عن جوانب متعددة من حياة الشهيد الصدر وان ما اراده هو تجسيد لحالة الرفض للظلم والجور من السلاطين المتجبرين على رقاب الناس فكانت هذه الوقفة الحسينية التي شخصها هو بعين العالم العارف .
ادى الجميع صلاة المغرب والعشاء جماعة وبعدها تناول الجميع وجبة طعام اعدتها مؤسسة الامام المنتظر في مالمو .
الصور