Loading

كتبنا في الجزء الأول والثاني عن القياده  ومواصفات القائد , أما في هذا الجزء فسوف يكون الحديث عن المعايير والأدوار في قضية القياده والتي تشكل لمن يمارس دور القائد خارطة طريق ونظام داخلي تكون الأساس في حركته القياديه وبالتالي قصد النجاح في المهمه الملقاة على عاتقه.

الأدوار والمعايير مسألتين مهمتين في حركة أي تجمع منظم سواء كان هذا التجمع رسمي كا المعمل أو الدائره الخدميه أو أي كيان حكومي أخر وكذلك ينطبق الحال على التجمع غير الرسمي كمنظمات المجتمع المدني ومنها على على سبيل المثال الجمعيات الثقافيه والأسلاميه والفنيه وغيرها.

الدور والمعيار مسألتين قريبتان لبعض بل ومتداخلتان لأن من خلالهما يتحدد ملامح الدور والسلوك  , كذلك تساعد على تنظيم وتقنين  سلوك الأعضاء بألأضافه توضح الرؤيه السليمه لعمل التجمع. ولكي يكون واضح للقارئ ماهية هذه المعايير  يكون من اللازم تعريفها بأنها هي القياسات التي تعتمد من الأعضاء لتبين ما هومسموح و غير مسموح . كذلك هذه المعايير قد تكون شفويه وقد تكون مكتوبه . هذه المعايير لم تكن مطلقه بل هناك منطقة تسامح مسموح بها للعضو أن يتحرك من خلالها ولكن بالنهايه يكون القصد منها هو أن تسير الأمور بأتجاه تحقيق أستيفاء الهدف وتشكيل بيئه عمل جيده للأعضاء أو الجمهور.

المعايير الرسميه عادتآ يعبر عنها في انظمه ولوائح وقوانيين بينما المعايير الغير رسميه تعمل على خلق حاله من التعاون لحماية العلاقات وتقاسم الأداره بين المجموع.

غالبآ ما تحدث مشاكل بين العاملين ضمن مجموعه يكون سببه النقص في فهم هذه القوانيين ولوائح العمل مما يخلق حاله من التقاطع والتصادم في حركه العمل المشترك وخاصه عندما يكون الأفراد المكونين لهذا التجمع من مختلف المستويات , وهذه من أهم الظواهر في أدارة المشاركين لهذا التجمع من مختلف المستويات . وهذه من أهم الظواهر في أدارة تجمعاتنا وخاصه جمعياتنا في المهجر حيث يشكل جهل مساحة الصلاحيات والمسؤوليات  ومحاولة البعض جهلآ أو عمدآ الأمتداد على صلاحيات الأخر مما يثير حفيظة المتجاوز عليه ويكون سبب في حدوث المشاكل , وهذا ناتج من عدم أحترام الصلاحيات والحدود بين الأفراد.

من هنا تأتي أهمية وجود لوائح عمل والعمل على أحترامها من قبل المجموع. أن العمل الأجتماعي يسهل وينجح أذا نحن نحترم أدوارنا  مما يساهم في أنسيابية العمل بشكل جيد و يقلل الكثير من المشاكل.

أن أحترام ووضوح الأدوار في القياده يعمل على خلق مناخ صحي وسليم ويقلل كثيرآ من الشد بين الأشخاص ويخلق فضاء من الأنفتاح والثقه والأهم يساهم في الكثير من حالات فض النزاعات بين الأفراد.

من خلال تفاصيل العمل يلاقي القائد الكثير من الظواهر والمشاهد والتي تعتبر مظاهر معرقله ومانعه لأنسيابية العمل , ومن هذه الظواهر المتكرره دائمآ هي وجود أشخاص يسببون الأزعاج في جو العمل وهذه الظاهره تكون أكثر بروزآ في التجمعات ذات الطابع الأجتماعي والغير رسمي والذي يقوم به اشخاص مشاكسين. هنا ياتي دور القائد وكفاءته ومهارته في  كبح جماح هذا النوع من الناس والعمل على ترويضهم لأحترام الجو العام لبيئة العمل.

 من الملاحظ أن هذا النوع من الناس غالبآ ما يسببوا الكثير من المشاكل للقائد بسبب عدوانيتهم ونرجسيتهم وأعتقاد البعض منهم بانهم المالكين الوحيدين للحقيقه في كل موضوع , حتى أن العمل المشترك معهم صعب جدآ ومحفوف بالمشاكل وغالبآ ما يتدخل هؤلاء بادوار غيرهم ولا يعرفوا حدود صلاحياتهم . هنا يكون من المهم لكل أعضاء التجمع أو المعمل أو الدائره هو معرفة حدود صلاحياتهم وتوضيح أدوارهم وهذا لا يكون الآ باصدار لوائح وأنظمه داخليه تضع الحدود وخاصه من له موقع القياده و فيكون معرفته للأنظمه الداخليه أداة مهمه في حل الكثير من المشاكل , كذلك مهارة القائد وكفاءته الأجتماعيه في حل هكذا مشاكل عن طريق الجلوس مع هؤلاء الأشخاص ومحاولة تلطيف العلاقه معهم  والتعرف على مشاكلهم ومحاولة حلها لأن كل حاله مشاكسه وراءها دافع نفسي يحرك هذا السلوك ويكون سبب له , فالمعرفه بعلم السلوك الأنساني جانب مهم من مهارة القائد.

أياد الزهيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *