Loading

التآمر البعثي بين

الزعيم عبد الكريم ونوري المالكي

التاريخ لاعب فاعل في مسرح الحياة العراقيه , والتاريخ كثيرآ ما يعيد نفسه, وهذه المره أعاد التاريخ احد حلقاته على يد من احترفوا التآمر.يبدو أن رحال التآمر قد أحط برحاله في زمن يحكم فيه رئيس وزراء أسمه نوري المالكي , بعد أن كانت له جوله في زمن الزعيم عبد الكريم قاسم , ومن المفارقه هم نفسهم المنفذون , وهي ذات الأداة , الا وهي الشوفينيه والطائفيه. مسرحيه أنطلت في ستينيات القرن الماضي , وكان ضحيتها الزعيم عبد الكريم , واليوم يأمل مروجي هذه البضاعه ترويجها اليوم , آملين ان يربحوا الجوله , كما ربحوها في المره الأولى.

كثيره هي الأحداث اليوم والتي تجعلك أن تعود بذاكرتك الى سالف الأيام لا غرامآ بالتاريخ ولكن هو من فرض نفسه على مسرح الحاضر, وهذا ما يقتضي منا أستحضاره لدفع ما يحمله لنا أصحابه من شر مستطير. اللاعبون بين هذين الزمنين هم البعثيون . لذا من المهم تسليط الضوء على فعلتهم الأولى لكي نتقي اليوم سوءتهم الثانيه , الا وهو العوده الى زمن الأنقلابات والأستئثار بالسلطه , وعودة الدكتاتوريه الى حكم العراق , وادخال البلد في نفق مظلم , لا يعرف مداه الا الله.

ان من اهم عناصر دراسة زمنين ,هو عنصر المقارنه , وتزداد أهمية هذا العنصر خاصه أذا كان هناك الكثير من الشبه في الأساليب والنتائج, وهذا هو الذي حدى بنا واغرانا في التمعن بدراسة زعيمين وطنيين ,هما الزعيم عبد الكريم قاسم والسيد نوري المالكي ,والذين تعرضا على يد غدر وتآمر واحده, الا وهي عصابة البعث الشوفيني.

لا شك أن الذي يحدث اليوم ,هو ما يقض مضاجع كل الوطنيين والأحرار في العراق والعالم لأن القتله يمثلون ذات السيناريوا الغادر والذي جرت أحداثه في عام 1963 والذي كان ضحيته الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم , هي ذات اليد التي تلطخت بدمه تسعى اليوم لتنفذ ذات الجريمه بأسقاط العمليه السياسيه , والتي قدم الشعب العراقي لأجلها بحر من الدماء , وأزهقت لعينها آلاف الأرواح من الشهداء . أحداث 1963 خطط لها خارج العراق واليوم تنطلق اصوات التآمر على العمليه الساسيه من بلد العماله والتآمر الأردن ,لأسقاط العمليه السياسيه ,وأرجاع القتله الى سدة الحكم مره أخرى.

أن الأيام تثبت بما لا يقبل الشك أن القوى والأجنده التي حاربت وتآمرت على الزعيم عبد الكريم ,هي نفسها التي تخوض غمار الحرب ضد السيد المالكي, وعندما أقول السيد المالكي لا أعني شخصه , وأنما بأعتباره رمزآ من رموز العمليه السياسيه , وهو من يمثلها اليوم.

أن كثرة المشاكسات والمؤامرات التي قادها حزب البعث العفلقي ضد الزعيم عبد الكريم لم تعطه الفرصه لكي يقدم لشعبه ما يحلم به, بل وضعوا العصي وأقاموا العقبات في وجه الثوره ليمنعوا فرصة البناء لشعب عانى الأمرين من أنظمه ظالمه, وها اليوم يقاتل أرهابيوا البعث السيد المالكي ليضيعوا على الحكومه أية فرصة نجاح يمكن أن تحققها لهذا الشعب المظلوم, فعطلوا قانون البنيه التحتيه ,بعدم التصويت عليه في البرلمان , وحالوا في عدم الموافقه على الميزانيه والتي كانت السبب في تعطيل آلاف المشاريع الأنمائيه في البلد.

ليس عفويآ ولا هي بالصدفه عندما ينطلق العدوان على العمليه السياسيه من ساحة التمرد في الرمادي ,فهي ذات الساحه وذات البيئه التي عادت الزعيم عبد الكريم, وهناك الكثير من مد الله في عمره يتذكر جيدآ العهود التي قطعتها بعض نساء تلك المناطق حيث عاهدن أنفسهن أن لا يلبسن (الشيل) وهو غطاء الرأس تلبسه المرأه العربيه خاصه ,وكذلك ما أطلقن من هوسات يحثن الرجال بأن لا يلبسوا العقال على رؤوسهم ما دام ابن قاسم على سدة الحكم , وهي اليوم نفس البيئه وذات أبناء الرجال من يتآمروا على العمليه السياسيه فيما يسمى بتنظيم الحراك الشعبي أو أنتفاضة العشائر, كما ليس غريبآ ان ينطلق تمرد عسكري من مدينة الموصل على السيد المالكي ,فثورة الشواف أنطلقت من هناك على الزعيم عبد الكريم قاسم , وهو ذات السيناريوا وبنفس مسرح الأحداث , وذات الممثلين وأن جاءت بعنوان داعشي بعد ما كان قومي.

كذلك من الأمور المثيره أن الخليجين كانوا أحد أركان التآمر على ثورة عبد الكريم قاسم , وها هم اليوم وعلى رؤوس الأشهاد , رفعوا عقيرتهم وبدون أدنى حياء ولا خجل ,وبأعلى صوت على أسقاط حكومة المالكي, فجيشوا الجيوش وأمدوا الأرهاب بالسلاح والمال .

كيف لي لا أؤمن بنظرية المؤامره وكل المؤشرات تدل عليها , وسلسة الأحداث تؤكد , والأدوار تؤشر , ليس من الصدفه أن يكون عبد السلام محمد عارف ذو الصيت السئ بطائفيته ضد عبد الكريم قاسم, واليوم يقف أسامه النجيفي بطائفيته الممقوته  بالضد من السيد المالكي, أنه تشابه أدوار لهدف واحد.

دعونا ننتقل للعامل الخارجي وما حاكه من مؤامرات ضد حكومة الزعيم عبد الكريم , وخاصه الولايات المتحده الأمريكيه وبريطانيا , واليوم هذين البلدين من يرعون هذا التآمر ,والدليل أن هذه المؤتمرات المعاديه للعمليه السياسيه والتمويل لها تقوم في بلدان تدور في فلك بريطانيا وأمريكا , وهؤلاء لا يحركوا ساكنآ الا بأيعاز منهما وخاصه الأردن. هذا البلد الذي لا تجاره له الا تجارة التآمربكل أنواعه.

أن الذين أطلقوا الرصاص على عبد الكريم القاسم من الضباط البعثين هم انفسهم ضباط  البعث من يرفع السلاح ويقود المجاميع الرهابيه ضد السيد المالكي والعمليه السياسيه.

من صفحات التآمر والحرب الأعلاميه التي شنها البعثيون على الزعيم عبد الكريم هي تهمة الشوفينيه ويريدون بها حينها معاداة القوميه العربيه , والتي أخدعوا فيها الكثير من السذج من العوام , والتي أنطلت على الكثير مع الأسف , والتي كانت من أقوى اجندة التعبئه  للأطاحه به , واليوم يستخدموا نفس المنهج وذات الأدوات , فيسوق اليوم البعثيون سلعة  الصفويه , ويراد منها معاداة كل ما هو عربي. وهذا هو أعلامهم اليوم يصرخ صباحآ ومساء بالصفويين والمجوس على كل شيعي يشترك في حكم العراق وكأن العراق ملك عضوض لهم , وما على الشيعي الا السمع والطاعه, وهو مواطن من الدرجه الثانيه لا يحق له الجلوس معهم ,فهم سليلي بني أميه وبني العباس وبني عثمان, وأما الأخرين ليس أكثر من رعايا.

أتهم البعثيون عبد الكريم قاسم بالدكتاتوريه , وهو صاحب شعار عفى الله عما سلف , واليوم يتهمون السيد المالكي بانه دكتاتور, وما تصريحات صالح المطلك عندما قال أن المالكي أكبر دكتاتور,الا غيظ من فيض اعلامهم المعادي , والذي يتباكا على اهل السنه والجماعه ومظلوميتهم على يد دكتاتورهم المزعوم المالكي يا سبحان الله ما أشبه اليوم بالبارحه.

أن من الملفت للنظر أن الرجلين السيد المالكي وعبد الكريم قاسم نالوا شعبيه واسعه وهذا ما أغضب البعث الفاشي , لأن هذه الشعبيه تسقط مقولتهم بأن صدام محبوب الشعب, وهذا ما لا يمكن لهم أن يصدقوه. كلنا يعلم ان نجاح السيد المالكي في الأنتخابات الخيره هو ما جن جنون البعثيون , وما محاولات التآمر الجاريه الان ليس لها هدف الا لأجهاض النصر الساحق الذي حققه السيد المالكي, وهذا هو شأن الخاسرين من لوئام البشر

خلاصة ما اريد أن اقوله أن الشعب العراقي امام لحظات تاريخيه و ومنعطف خطير يجعل مستقبله في مهب الريح ,و مصير اجياله في خطر أذا لم يستعد للمواجه ويدرك حجم المؤامره ويكون على مستوى عال من المسؤليه والحس الوطني ,لحماية النظام الجديد والعمليه السياسيه من أحابيل المتربصين بالعراق وأهله من البعثين الخونه والتكفيرين القتله , علينا أن نضع نصب أعيننا حديث الرسول الكريم (لا يلدغ المؤمن من جحره مرتين). فهل نحن من لم يلدغ مرتين وأن لا نعثر بحجر مرتيين حتى لا نتهم بالغ…….؟

أياد الزهيري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *