Loading

جهاد النكاح السياسي

كثيرون هم اليوم ممن أقترفوا جريمة الزنا السياسي, وهو زنا أكيد أكثر وأعظم جريمه من جريمة الزنا الجنسي لسبب بسيط ,هو أن الزنا يمثل حالة مفسده بحدود, ولكن الزنا السياسي يمثل مفسده عامه,حيث أن الزنا الجنسي يصيب بالضرر عدد محدود من الناس , ولكن الزنا السياسي تداعياته أشمل وأضر, وكما يقال الأمور بنتائجها.

من الملاحظ أن هناك من يمارس عهرآ سياسيآ الى حد الزنا , مستأنسآ ومتفاخرآ به ومدعيآ أنه فن سياسي, معتمدآ على مقولة السياسه فن الممكن. كما يدعون أن للسياسه مقتضياتها , والتي قد تستدعي هذه المقتضيات عهرآ سياسيآ فاضحآ,كالمومس المتقلبه على أرصفة الطرقات فتبيع الهوى لطلابه مقابل حفنه من المال. هذا ليس كلام فقط وأنما اليوم نرى وبأم أعيننا أن هناك سياسيون يمارسون العهر والزنا السياسي بأحتراف , وأمام الملأ , وبدون أي حياء, حتى لا يندى لهم جبين عندما يصرحون وبكل وقاحه , وبدون أي تأنيب ضمير عن أرتباطاتهم المشبوهه مع أعداء بلدهم ومن يضمر السوء والشر له ,أنهم سمحوا لأنفسهم أن يمارسوا كل أشكال الدعاره السياسيه ومن تآمر وسرقه ونفاق, انها فئه فاسده لا تتقن غير ضروب الأبتذال والأبتزاز . أنها نخبه أحرقت الوطن وأمتصت دماء شعب , وأهدمت عليه دياره , وأضاعت عليه فرص تقدمه , ولا زال الكثير منهم مصر في غيه في ممارسة المفاسد حتى يلفظ هذا الشعب أنفاسه الأخيره لكي يتربع على أشلائه.

أن الزنا السياسي هو تلك الممارسات البذيئه والدنيئه والمستهجنه والتي يستخدمها البعض لأسقاط البعض , ويحاولوا باساليب ملتويه ان ينالوا من بعضهم بمجرد أنه ليس من طائفتهم او من قوميتهم. ان الحق عندهم أصبح مفهومآ متنقلآ أو بالأحرى بلا معنى يدورونه ما دارت معايشهم عل حد تعبير الأمام الحسين (ع). أنها العربده بعينها والتي لا ترعوي لشئ ولا تقف عند حد ولا تحترم مبدأ. وكما ان هناك من يزني بلسانه , وأكيد هناك من يزني بضميره. كل هذا الزنا وبأنواعه المعهوده والغير معهوده, حمل الشاعر العراقي مظفر النواب على وصف أصحابه بأن حضيرة خنزير أشرف من أشرفهم.

هناك الكثير من حالات الزنى من خفيت ولا يعلم بها الا الله, ولكن زناة السياسه قد تكشفت عوراتهم من خلال فضائح المال الحرام وبما أستباحته من الدماء. أنها لعنة السماء عليهم , وستلاحقهم لعنة الأجيال.

ان أماكن البغاء يمارس بها كل أنواع الرذيله , واليوم تمارس في السياسيه العراقيه كل انواع الرذيله وبصلف شديد, وكما أن العاهره تقدم جسدها لكل من يطلبه ,لأن ليس عندها ما تقدمه للمجتمع من خدمه او عمل منتج, انها أمراه فاشله ومنحرفه , كذلك هناك سياسيون لا يقلون عنها فشلآ وأنحطاطآ و أنهم لا يملكون ادنى مستويات المهنيه أو العمل الجاد, فيلجأون الى ممارسات وضيعه وسلوكيات منحرفه ,أقلها سرقة المال , وأعظمها التامر عل البلد رغبه في المنافع الشخصيه والفئويه .

ليس عجيبآ ولا مفاجئآ عندما لا يهتم هؤلاء بهموم العباد ولا يراعون لعويل الثكالى ولا لحال المشردين في الفيافي و ولا يحزنون لبلد يحترق . أنها صوره قاتمه يصنعها زناة السياسه , فسحقآ لبعض الساسه ,الذين لا يجيدون الا لعبة العهر السياسي.

أرجوا ان لايلومني البعض في وصف هؤلاء وهم من جعلوا كلماتي تتمرد.انهم باعوا وطن بشعبه  وتاريخه الحضاري بالدرهم والدولار بعيدآ عن الهم الوطني, متكسبين على معاناة شعب , وهم لا يقلون قدرآ من تلك الفنانه التي لا تتمتع بقدرات ومواهب فنيه عاليه والتي تقبل بادوار التعري والأباحيه مقابل المال والشهره, وهي حينها تدخل في منافسه غير شريفه مع الفنانون ذوي الخبره والصيت الفني.

ان من يدعي ان السياسه عمل بلا أخلاق ,هو من يبرر الزنا السياسي ويسوغ له.انه كذبه كبرى ومفهوم مفخخ يراد من خلاله شرعنة الفساد السياسي وايجاد المبررات الشرعيه له, في وقت أن مجال عمل السياسي مجال مقدس لأن موضوعه الأنسان.

ان من زنا سياسيآ لا شك يستحق القصاص العادل , الا وهو الرجم السياسي المتمثل بابعاده من العمل السياسي والى الأبد , ولكن قد يفاجئنا من يفتي لهؤلاء بان لا غبارعلى زناهم السياسي, لنهم يمارسون جهاد النكاح السياسي  وهذا في عرفهم مباح ولا غبار على تواجدهم في حرم البرلمان.

هذه هي المعضله اليوم بالعراق ,يبرر لكل شئ مهما عظم , ولكن اقول لا حل لهذه المعضله اليوم الا أنتفاضة شعب يطهر زناة السياسه بعقوبة الجلد وان لم تفي فبعقوبة الرجم ببطاقة أنتخابيه او بمظاهرات شعبيه تغسل عارهم الى الأبد, فأن آخر الدواء الكي.

أياد الزهيري.






0
0


0




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *