زيدوا الضغط على تركيا
بقلم : كاسابا برلنبري
أوربا تتحمل عار أخلاقي مزدوج. هذه الرساله من الصحفي التركي المسجون في تركيا.
في عرض للوقائع مكتوب في سجن سلفري في أسطنبول, منشور في جريدة أخبار اليوم السويديه بتاريخ (18/1). يتكلم دنكر المحرر في الجريده الأقدم في تركيا (كوم حريت), فيما يخص السبب أنه منذ تقريبآ شهرين يقبع في السجن. الصحفي التركي بدى بنشر ربوتاج فضائحي حول الشرطه السريه التركيه حيث ينقل السلاح في شاحنات طويله الى المتطرفين في سوريا, لهذا قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يستحق عقوبه مضاعفه مدى الحياة حيث أن الجريده كشفت ؛ أسرار الدوله؛ .
بالأحرى فضيحة جريدة كوم حريت لعبه مزدوجه لأردوغان- كما أن تركيا لم تجهد نفسها من أن تنفي ذلك, شهاده من مثل دونكر يكون من الصعب على العالم تجاهله, هذا وفي نفس الوقت وفي المنطقه الكرديه تجري أحداث عنيفه والتي لا يمكن وصفها بشئ أخر غير حرب أهليه.
الأجهزه الأمنيه التركيه تقترف هجوم واسع النطاق ضد الشعب الكردي المدني, نساء , أطفال, كبار السن , كل هؤلاء ضحايا لهجومات مباشره وأخرى عشوائيه. لكل نرى كل من الأتحاد الأوربي والولايات المتحده الأمريكيه وحلف الناتو يتظاهرون كما لو لا شئ يحدث.
الأزمه السوريه والتهديد من الدوله الأسلاميه (داعش) لقد أعطى أردوغان تفويض مطلق في السياسه الداخليه. العالم الخارجي يحتاج كما هو معلوم تركيا.
هذه الحقيقه القاتمه جعلت من أردوغان غير مردوع من قبل الأخرين , وفي نفس الوقت هذا الذي جعل التحالف التركي عاري المبادئ والتمكين لدوره من العنف التي تصبغ المجموعه الكرديه كأرهابين وخصوم الدوله, أنه وبشكل علني يوصف الأكراد بطريقه أن أعمالهم أرهابيه.
أن تطلب السلام تصف كخائن . منظمة العفو الدوليه أشعرت وبشكل متأخر كما في الجمعه الماضيه أنذار عن موجه من الأعتقالات. 19 أكاديمي سجنوا , جريمتهم أنهم كتبوا عن أستئناف السلام والطلب بالتوقف عن حرب ضد الأكراد في الأجزاء الجنوبيه الشرقيه من البلاد حسب رأي أردوغان , هؤلاء أرهابين وطابور خامس . هؤلاء التسعة عشر الذين ألقي القبض عليهم يخشى أن يكون فقط البدايه لعدد من الأعتقالات الجماعيه.
كيف يمكن للأتحاد الأوربي والناتو يتسامح في هذا ؟ ببساطه الناتو له حاجه للقواعد الجويه التركيه لأجل القصف الجوي في العراق وسوريا , والأتحاد الأوربي وبسبب تدفق اللاجئين له حاجه ماسه لتركيا حيث قدم الأتحاد الأوربي مساعدات أقتصاديه لتركيا من أجل أن تقوم بدوريات وتمنع زوارق اللاجئين من أن يعبروا عبر البحر المتوسط.
لفتره طويله تكون أوربا وأمريكا في حاجه للتعاون مع تركيا, يأتي هذا في ظروف سياسيه داخليه أن تقابل تركيا بصمت مطبق من العالم.
أن أفضل طريقه أن تزيد الضغط على أردوغان هو أن تخلق السلام في سوريا وأن تكافح داعش. طبعآ أقصر شئ أن يفعل هذا, وبالتالي أفضل للصحفين المسجونين والأكاديمين, كذلك للشعب الكردي المدني, لهذا نحن نتحمل عار أخلاقي مزدوج.
ترجمة أياد الزهيري
عن جريدة كريستيان أستاد السويديه