محمد جواد الدمستانيمحمد جواد الدمستاني

Loading

 

08

القانع أغنى النّاس (أصول الرزق 9-14)

محمد جواد الدمستاني

الغنى الحقيقي هو غنى النفس بالقناعة بالرزق و هو الكنز الذي لا يفنى و لا ينفد، و عن الإمامين الباقر و الصادق عليهما السلام: (من قنع بما رزقه الله فهو أغنى النّاس)[1]. و قال أمير المؤمنين عليه السلام: (القناعة مال لا ينفد)[2]، و لا يفنى. و قال عليه السلام: (ارض من الرزق بما قسم لك تكن غنيا)[3] .

قال النبي صلى الله عليه و آله وسلم في وصيته للإمام علي عليه السلام:

يا علي ثلاث من لقى الله بهن فهو من أفضل النّاس: من أتى الله بما افترض الله عليه فهو من أعبد النّاس، و من ورع عن محارم الله فهو من أورع النّاس، و من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى النّاس[4].

و قال أمير المؤمنين عليه السلام: (شر الفقر فقر النفس)[5].

و عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: الدّنيا دول، فما كان لك منها أتاك على ضعفك، و ما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك، ومن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه، و من رضي بما رزقه الله قرّت عينه[6].

و في وصية للنبي صلى الله عليه و آله وسلم إلى الإمام علي عليه السلام: يا علي ينبغي أن يكون للمؤمن ثمان خصال: وقار عند الهزاهز، و صبر عند البلاء، و شكر عند الرخاء، و قنوع بما رزقه الله، لا يظلم الأعداء، و لا يتحامل للأصدقاء، بدنه منه في تعب و الناس منه في راحة[7].

و قال عيسى (عليه السلام) لأصحابه: يا معشر الحواريين لأنتم أغنى من الملوك، قالوا: و كيف يا روح الله؟ و ليس نملك شيئا، قال: أنتم ليس عندكم شيىء و لا تريدونه و هم عندهم أشياء و لا يكفيهم[8].

  1. – الكافي – الشيخ الكليني – ج 2 – ص 139، شرح أصول الكافي – مولي محمد صالح المازندراني – ج 1 – ص 243

  2. – نهج البلاغة – الشريف الرضي – الحكمة 57 – و الحكمة 349 – و الحكمة.

  3. – عيون الحكم والمواعظ – علي بن محمد الليثي الواسطي – ص 75

  4. – الخصال – الشيخ الصدوق – ص 125

  5. – عيون الحكم والمواعظ – علي بن محمد الليثي الواسطي – ص 295

  6. – الأمالي – الشيخ الطوسي – ص 225، كتاب التمحيص – محمد بن همام الإسكافي – ص 53، مستدرك الوسائل – الميرزا النوري – ج 13 – ص 37

  7. – بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج 64 – ص 294، الكافي – الشيخ الكليني – ج 2 – ص 230 (عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال:وقور عند الهزاهز، صبور عند البلاء، شكور عند الرخاء، قانع بما رزقه الله، لا يظلم الأعداء ولا يتحامل للأصدقاء، بدنه منه في تعب والناس منه في راحة، إن العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والصبر أمير جنوده، والرفق أخوه واللين والده).

  8. – شرح أصول الكافي – مولي محمد صالح المازندراني – ج 1 – ص 172

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *