علي السراي

Loading

هو الحُسين …

بقلم : علي السراي

حتى في أفراحنا نَبكيك.
وسيان قد أضحت لنا الولادة والشهادة،
أنفرح بهذه ؟ ونحزن بتلك ؟
أم في كلاهما حُزناً عليك؟
نبكيك فرحاً، ألماً، سروراً، دموعاً، ثورةً ورصاص.
كربلائك… أم تراجيدية الكون التي ما انفكت ترافقنا على مدى العصور والدهور والازمان؟. ونداءٌ يهز الخافقين قادم من بطنان كربلاء هل من ناصرٌ؟؟؟
بمَ أُناديك سيدي؟ بل بما أتذكرك؟ أبالمحراب ؟ أم الضلع المكسور؟ أم كأس تلك اللعينة التي سقت أخيك سُماً زعافا؟ أم بشط الفرات؟؟؟؟؟

ما زال صوتك يوقظ فينا البنادق، يشحذ الهمم، كشلال ينهمر مع خيوط الشمس كل صباح، وحيث الكرامة والفداء والإباء.

والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل،
وكأنك ترسم لوحة سريالية لمن سيأتي خلفك أن أقِضّوا مضاجع الظالمين، فكان المهدي وعد الله الذي وعد به دمك المسفوك على حبات رمال الصحراء كلوحة خلود ألوانها حشدٌ، حزبٌ، حوثٌ، وحرس…

وتيقن… غوثاً سيُنادون … ولامفر… كل اعدائك ومناوئيك وظالميك وآسري وقاتلي رهطك…
سيندمون…
سيدمدمُ عليهم ولدك المهدي، سيقوض القلاع، ويهدم الأركان ، ويقتلع جذور الظلم والطغاة والمستكبرين….
على العهد معك …
باقون ولن نحيد أو نميد…
بانتظار الوعد الصادق…
حينها فقط سنبكيك فرحاً…
وستكون ولادتك فينا من جديد…
كنت ومازلت وستبقى العنوان…
ويبقى النداء…
لبيك ياحسين…
نبارك للامة الاسلامية مولد شفيع أمة جده، الحسين عليه السلام.

كربلاء المقدسة
14/2/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *