اعداد / عمران الياسري
الدنمارك / كوبنهاگن
بسم الله الرحمن الرحيم
(( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً))
صدق الله العلي العظيم
بمناسبة حلول الذكرى الـثالثة والثلاثين لاستشهاد رائد الحركة الإسلامية ومفجر الوعي الرسالي ، المرجع القائد الإمام السيد الشهيد محمد باقر الصدر، واخته العلوية العالمة بنت الهدى، احيت الجالية العراقية والإسلامية في العاصمة الدنماركية كوبنهاگن حفلها السنوي الموافق ليوم الاحد 8/4/2013 وبحضور عضو البرلمان العراقي السيد علي العلاق وممثل السفارة العراقية في الدنمارك وبمشاركة جماهيرية واسعة ضمت مختلف القوى السياسية والاحزاب والتيارات الوطنية والاسلامية والشخصيات ووسائل الاعلام .
حزب الدعوة الاسلامية في الدنمارك المنظم لهذه الاحتفالية اعد برنامجاً واليكم اهم فقراته :
الفقرة الاولى/
رحب عريف الحفل ابو سليم الهنداوي بجميع الحضور وقدم بصورة موجزة عن السيرة الخالدة للسيد محمد باقر الصدر وتلى بعض الابيات الشعرية
عَلّمتنا أنَّ الحسين قضية
وفداءهُ درساً لنا قد كانا
ولذا غدا لنا في كل ملحمة ِ
اسمُ الحسين مُرَفرفاً بِلوانا
واستهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم القارئ علي الفضلي
الفقرة الثانية
كلمة لابن عم السيد محمد باقر الصدر سماحة ألسيد محمد مهدي خادمي ألصدر أمام جمعة وجامع ألأمام علي في الدنمارك وما ان اعتلى المنصة حتى طلب من الحضور بالتوجه لقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد واخته العلوية بنت الهدى.
وفي بداية حديثه قال لابد ان اتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذا الحفل وبما أن حديثنا يدور عن شخصية مضحية ومجاهدة ومفكرة في الحوزات العلمية ومرجع كبير من مراجع الدين ومفكر عظيم من مفكري المسلمين ومهما كتب الكُتاب وتحدث المتحدثون لا يستطيعون الوصول الى كل ما هو مطلوب . والباحث في هذا المجال كالمحدق بالشمس فلابد أن يرتد عاجزاً عن معرفة كل ما في الشمس حيث يقف متحيراً.
هذه الشخصية الفذة من عائلة معروفة بالتقوى والايمان وقيادة الصحوة الاسلامية في العراق واضاف السيد الخادمي جوانب متعددة من حياة الشهيد .
الفقرة الثالثة
قصيدة للشاعر حسين الصالح
ما انحنى الصدر
فيه ماء العراق فيه ثراه. فالفراتان حبره ودماه
ناره ثلجه مسارب شطيه. حضور من صيفه وشتاه
ماثل كالنخيل يحرس عينيه. امسى ضميره واحتواه
حين جاع العراق اطعمه الفكرَ ولما اضما دما رواه
كلما اشتدت المواجعُ بالقلب باقر الصدر كان دواه
واذا ما اكتسى الشهادةَ ثوبا كان للناس مفزعا مثواه
مثلَ شمس اغفت ولات مناص مثل صبح ارخى عليه دجاه
هكذا استشهد العراق وحيدا. لم يجد في الطريق من ينعاه
الفقرة الرابعة
الضيف القادم من المانيا سماحة الشيخ مهند الساعدي شارك بكلمة قيمة واشار الى تاريخ التاسع من نيسان ففي هذا التاريخ من عام 1980 ذلك اليوم الذي استشهد فيه السيد الصدر والتاريخ الذي قتل فيه قاتل الصدر واجرى الشيخ الساعدي مقارنة بين التاريخين وقال شتان مابينهما
الاول قتل صدام الصدر ليموت ثم كان الصدر حياً ليقتل صدام في هذه الحياة ولأن التاريخ والمواقف لا تبقى ألا لأهلها وهذه الذكرى غمضت فيها العين التي لا تغفو الا على فكرة ولا تصحو ألا على منارأ يستضئ به الاخرين وتطرق الشيخ بكلمته على ثلاثة محاور رئيسية في حياة الامام واستمر بحديثه وهو يستشهد ببعض خطب وكلمات صاحب الذكرى .
الفقرة الخامسة
استراحة قصيرة استمرت 10 دقائق
الفقرة السادسة
الشاعر نجم الصراف شارك بقصيدة
الى السيد الغالي قُدسَ سرُّهُ الشريف
الى البسمةِ التي كانت ختماً الاهيا على وجههِ المنير
الى من لو وَصَفتهُ سأحارُ فيه
بل ستحتارُ تعابير الكلام
سارَ فاختارَ سبيلَ الخلدِ في الدنيا الى يوم القيام
وتعالى فوقَ آكام الغمام
حيثُ نادى عالياً يا ايها الناسُ حسينُ ثار للاصلاحِ
فاغتاظَ النظام
كانَ قلباً لحمامات السلام وطريدَ العوجه قلباً للئام
كانَ كالبدرِ منيراًبينما الهدامُ خفَاشُ ظلام
كان ابنُ الصدرِ من نطفةِ خير بينما المأبونُ من نطفةَ خزيٍ وحرام
فعلى الهدامِ لعني دائماً
والى الصدرِ التحايا والسلام
والى الصدرِ التحايا والسلام
وقصيدتي هي رسالتي التي اوصلتها اليه حُلمِ يقظةٍ مر بي يوماً وطلبتُ منه جوابا عليها
الى من كان في السجن وفي رزء القيود يقرأُ القرآنَ
يقرأُ القرآنَ والصمتُ يسود
لم يكن يدري نهاراً ام هي الظلماءُ إذ يتلو بها
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ)
الفقرة الاخيرة
كلمة عضو البرلمان العراقي السيد علي العلاق استهل حديثه بالآية المباركة
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا النور /55
ركز في حديثه عن المشروع الاسلامي الوطني الذي قاده السيد الصدر والذي دافع عنه وضحى من اجله ويمثل لكل مكونات الشعب العراقي عربيا كان او كردياً او تركمانياً او شبكياً مسلماً او مسيحياً شيعياً او سنياً خاطب الجميع دون استثناء والخطابات الكثيرة للشهيد تكشف عن هذا المضمون وهذا المشروع كان له اعداداً فكرياً وعقائدياً فكان مدرسة اُعدت للجميع وكذلك فكرة التغيير والاصلاح التي ارادها وخاصة في العراق ونحن نمتلك كل المقومات من ارث علمي حضاري عميق وهذا التغيير لطالما ينصب بمصلحة العراق نحو الافضل والأحسن والجانب الفقهي في حياة الشهيد, ومحطات مختلفة من هذه السيرة المباركة.
السيد العلاق تطرق الى الوضع السياسي الراهن في العراق واثنى على الدور الكبير الذي بذلته المرجعية الدينية في كيفية الحفاظ على ابناء البلد الواحد وهي صمام الامان لهذا الشعب .
واشار الى الخطر الذي لحق بالعملية السياسية من خلال شحن الشارع العراقي بالتوجه والمشروع الطائفي والقادم من خارج الحدود ولكن ولله الحمد تعامل الجميع بحكمة من اجل اضاعة الفرصة على من لا يريد حالة الاستقرار وكذلك الى التصرف الحكيم للحكومة العراقية والاشادة برئيس الوزارء السيد نوري المالكي الذي حاول استقرار البلد سياسيا وأمنياً.
وفي الختام اعتذر عريف الحفل عن تقديم بعض الفقرات التي اُعدت للمشاركة من العنصر النسوي والمشاركات الاخرى نظراً لضيق الوقت ودخول وقت صلاة المغرب والعشاء وشكر الجميع ودعا الجميع للتوجه على مائدة الطعام .