اياد السماوياياد السماوي

Loading

‏بعد انتهاء الزوبعة المفتعلة وتحديد موعد الانتخابات القادمة .. لا زلنا نعتقد بضرورة تأجيل الانتخابات ..

‏بعد أن صوّت مجلس الوزراء هذا اليوم على تحديد يوم 11 / تشرين الثاني / 2025 موعدا لإجراء الانتخابات النيابية العامة ، تكون زوبعة الاتهامات المبطّنة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالسعي للانقلاب على العملية السياسية والتي أثارها مقالنا السابق ( حكومة طوارئ برئاسة رئيس الوزراء ) ، قد فندّت وتلاشت تماما بعد قرار مجلس الوزراء هذا اليوم ، ويأتي قرار مجلس الوزراء بتحديد موعد الانتخابات في تشرين الثاني القادم ، تنفيذا للتوقيتات الدستورية والتزام الحكومة التام بالبرنامج الحكومي الذي التزم به رئيس الوزراء وسار عليه منذ بداية اعتلائه المنصب وحتى هذه اللحظة .. والضجّة التي أثيرت على مقالنا لم تستند إلى أيّ سبب يدعو لهذه الضجّة سوى كون كاتب المقال مقرّبا من رئيس الوزراء حسب ما يقال ..
‏وبالرغم من قرار مجلس الوزراء الموّقر بتحديد موعد الانتخابات النيابية في شهر تشرين الثاني القادم ، لكنّ هذا لا يمنع من إبداء رأينا في موعد الانتخابات .. فلا زلنا نعتقد أنّ تأجيل موعد الانتخابات لعامين أو لعام واحد على أقلّ تقدير ، أمر مهم للغاية تستوجبه أكثر من ضرورة ، ولعلّ في مقدمة هذه الضرورات هو إتاحة الفرصة للتيار الصدري الوطني للمشاركة في الانتخابات النيابية والعودة الضرورية للعملية السياسية ، وكذلك مشاركة التيّار المدني الذي هو الآخر عازف عن المشاركة في الانتخابات ، وبالتالي فهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت للاقتناع بالمشاركة ، أنا شخصيا أدعم وأقف إلى جانب دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر بتأجيل موعد الانتخابات للعام القادم ..
‏وهذا المقترح هو في حالة نزع فتيل الأزمة بين إيران والولايات المتحدّة الأمريكية وزوال المخاطر الأمنية الحقيقية التي تمرّ بها المنطقة ، أمّا في حالة فشل اجتماع مسقط السبت القادم لا سمح الله وتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة وانجرارها للحرب الشاملة ، فإنّ نار الحرب ستحرق المنطقة بأسرها ، ناهيك عن كون هذه الظروف من شأنها أن تؤدي إلى انفجار الوضع الأمني ليس في العراق فحسب ، بل في عموم المنطقة ، فالعامل الأمني والمخاطر التي تمرّ بها المنطقة هي مبررات جديّة وحقيقة لتأجيل الانتخابات النيابية ، وتستدعي أيضا إعلان حالة الطوارئ ، وليس أمامنا في هذه الحالة سوى التوّجه نحو مجلس النوّاب الموّقر لإعلان حالة الطوارئ في البلاد وتشكيل حكومة طواريء .. نسأل الله تعالى أن يجنّب بلدنا وشعبنا ومنطقتنا شرر نار الحرب ، وأن ينزع فتيل الأزمة في اجتماع السبت القادم .. ختاما نقول للجميع أنّ ما نطرحه من رأي هو رأينا تماما وليس لأيّ جهة سلطة على ما نعتقده من آراء ما دامت هذه الأراء تقع ضمن حرية الرأي التي كفلها الدستور العراقي ..
‏الكاتب المستقل
‏أياد السماوي
‏في 9 / 4 / 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *