اياد الزهيري

Loading

في بيتنا شيطان

لا أظن أن هناك من يثق أو تستهويه الشياطين الا عبدته , وهم لاشك أقليه, وهي بالأحرى مجموعه شاذه, فما بالك بمن يريد ان يحمي بيته من كل الشياطين وغوائلهم وأحابيلهم , وهو بالتأكيد محق بذلك لأنهم كائنات لا تضمر الا الشر لبني البشر.

وبناءآ على الصوره البشعه لهذا الكائن وكما ذكرنا , يكون من المنطق أن يكون الأنسان على درجه عاليه من الحيطه والحذر منه , وحري به الحفاظ على بيته ودوام الأستقرار فيه  , وأبعاد كل ما يوحي بالشر نحوه, وهذا يستدعي اليقظه والحذر لكي لا يدع منفذآ للشيطان للمرور منه والذي لا سمح الله سوف يعكر عليهم صفاءهم ولا يدع شيئآ الا ويقلبه على عقب , ولا يرضى الا بالفوضى بديلآ للهدوء والسكينه.

لعل سائل يسأل , ما هو هذا الشيطان الذي بدأت به مقالتك هذه والتي سوف تدع القارئ التعوذ منه قبل قراءته, لن المقاله تبدو ولأول وهله تقتضي الحيطه والحذر, لأنها أبتدأت بما يستدعي ذلك.

هذا صحيح لأن في بيتي شيطان , ولكن هذا الشيطان شكله كشكلي ومظهره كمظهري وقامته كقامتي, بل الأدهى من ذلك يدعي اخوتي ولكنه يسعى لكسر عظمي , ويسرق من من قوتي ويفرح ويصفق لهزيمتي, ناويآ أكل قصعتي, وأستوراث ميراثي, أنه شريكي بالوطن , أنه مسعود البرزاني وحزبه ومريديه والمتحالفين معه ومن تجند بأجندته من الأعراب , وكل من تمنطق بمنطقه. عندما اقول مسعود البرزاني لا أعني أبدآ الشعب الكردي المسكين , الذي ما أن خرج من دكتاتورية صداميه والذي سرعان ما قاده القدر الى دكتاتورية برزانيه.

عندما أقول , هناك شيطان في بيتي , لايهمني ماهيته ولا كينونته بقدر ما تهمني افعاله التدميريه والفوضويه , والتي تسعى الى خراب البلد في نهاية المطاف.

لاشك أن هناك من الشركاء والمحسوبين على العراق , لهم من الأفعال والنوايا ما يخجل الشيطان منه, اذا ما قلنا يعلن البراءه منه, حيث لا هم لهم الا تخريب هذا البلد وتسديد الأساءات الى شعبه, والا قل لي بربك ما ذا يعني لجيش من البيشمركه تدفع مرتباته من خزينة الدوله ولا يتحرك له جفن عندما تتعرض أجزاء منه الى أعتداء أرهابي , كما حصل في الرمادي والفلوجه , لا بل أن بعض القاده الكرد من يأوي هؤلاء الأرهابين ويوفر لهم غطاءآ أعلاميآ وسياسيآ وأمنيآ , لا وبل غرفة عمليات يقودون فيه الأرهاب على العراق من هناك , ولعل النصائح والأرشادات الأسرائيليه غير بعيده عن الموضوع بل أذا لم تكن بالأصاله فهناك من يقود العمل بالوكاله.

أن سوء نوايا السياسين الكرد تكشفها  تصرفاتهم الواضحه والمؤذيه مع سبق الأصرار , عن طريق ابقاء المركز ضعيف وهزيل ومثقل بجراحاته , وهذا ليس اتهام ولا تجني بل واضح وضوح الشمس في رابعة النهار, وذلك من خلال التدخل الوقح في أقناع الولايات المتحده الأمريكيه بمنع تزويد العراق باسلحه يقاتل بها الأرهاب , بالأضافه الى التصريحات التي يطلقها المسؤلين الأكراد والتي تشجع الأرهاب على مقاتلت الدوله , من خلال التظلم لهم وتصوير الدوله على انها من تبطش بهم وتغمد من حقوقهم, وياليت الأمر يقف عند هذا الحد , وأنما من خلال تصعيد المواقف والمطالب اللامشروعه والعالية السقوف من المركز وهو في حالة اشتباك مع الأرهاب وفي أصعب الأوقات التي يمر بها المركز , قاصدين ابتزازه المالي والمواقفي.

أنا لا أتردد عندما أقول أن السياسين الكرد اليوم يضمرون للعراق شرآ, والا فليجيبونا على اسئله مطروحه وواضحه وصريحه., لماذا يتوسعون على حساب المركز؟ ولماذا يريدون حكومه ضعيفه؟ولماذا يتحالفون بل ويصطفون مع أعدائها؟لماذا النهب لثروة العراق ( النفطيه والكمركيه ……..) ؟لماذا القضم الممنهج وعلى الطريقه الأسرائيليه لأرض العراق؟ لماذا احتضان كل المطلوبين للعداله من امثال طارق الهاشمي ورافع الرفاعي وعصام الزين وغيرهم , الذين اوغلوا بأسالة الدم العراقي؟ لماذا البعثيين لهم الحضوه عندكم؟ لماذا المشبوهين بالعلاقات مع اسرائيل من امثال سمير جعجع مرحب بهم ؟ لماذا وألف لماذا ياسيادة مسعود البرزاني.

أنا وغيري من الراصدين لأأقوالك وأفعالك , انك من المعجبين بالكيان الصهيوني وهو اعجاب بخصوص الشيطنه الأسرائيليه حصرآ , وتكاد يكونوا مثلك الأعلى والا كيف تفسر الزيارات المتكرره لمسؤلين أسرائيلين تحت يافطات التبادل التجاري والذي هو في حقيقته تعاون أمني لا وبل بما لا يدعوا الى الشك بأنه تعاون تآمري.أنأ وغيري كيف يفسر الزيارات المكوكيه  لمسعود البرزان وجنوده ذوي الأشارات العسكريه التي لا تنتمني للمؤسسه العسكريه بصله , ومنها الأعلام الكرديه , مستعرضأ عضلاته الكارتونيه , مشفعها بتصريحات , هو يعرف قبل غيره أنه لا جدير بها  والمستفزه للعرب والتركمان معآ , وهو كما يقول المثل العراقي (مثل أمجدي كركوك يجدي وخنجره بحزامه).أنه يعرض جهوزيته للحرب دومآ وكأن شركاءه نعاج لا يحسنون الحروب. ناسيآ أنهم قوم كل تاريخهم حروب , وأشعارهم حروب.

من كل هذه المعطيات يتضح للقاص والداني أن السياسين الكرد لا يريدون الدخول تحت الخيمه العراقيه. صحيح أنهم يصرحون أنهم قرروا العيش مع العرب ولكن الواقع هم يغردون بعيدآ عن السرب العراقي , فهم لهم علمهم الخاص وعلاقاتهم الخاصه وخاصه لأطراف لا تضمر الخير لبغداد.

أن شيطان السياسه الكردي يعلم علم اليقين أنه غير قادر على تأسيس دوله الآن, فما كان منه الآن الا مهمة أضعاف المركز, وكأنها المهمه الملقات على عاتقه في الوقت الحاضر وتحت رعاية أجنده خارجيه.

أن مسعود يمارس اليوم سمسره تآمريه مشبوه , أتمنى أن يعي نتائجها قبل فوات الآوان لأنها سياسه سوف لا تجلب للكرد الا المصائب والمتاعب , وهنا يكون من الواجب على كل من يحرص على أمة الكرد أن يسدي له النصائح لكي يعود الى رشده وأن يكون كأبيه فارسآ أصيلآ لا يمتطي الا جوادآ كرديآ وبندقيه كرديه وبدله كرديه , كما تكون الدعوه موجه الى كل من أنحرف عن المسار الوطني  موليآ وجهه صوب الطائفيه والمناطقيه من عرب العراق , أن يرجعوا الى عروبتهم والى وطنيتهم التي غادروها وتنكروا لها بدافع المال والسلطان , لأن التاريخ لا يرحم والذاكره الشعبيه سوف لا تنسى من أساء لهم,(فعتبروا ياأولي اللباب).

أياد الزهيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *