أراء ودراسات في القياده ج2
االتصنيف الكلاسيكي للقيادات تصنف الى قائد مستبد , قائد ديمقراطي, أما الصنف الثالث فيدعى (دعه, يمر , يقود). بالنسبه الى القائد المستبد يعمل ضمن منظومة ( يحكم,يقرر, يعطي الأوامر . ويدعي بأنه يعرف الأكثر والأحسن من بين المجموع سواء كان المجموع عمال أو موظفين في معمل أو فلاحين في مزرعه أو شعب بكامله بغض النظر عن مصادر الثراء المعرفي للموظف والجمهور وكذلك خبرته. فالقائد المستبد كما يقال أنه ينظر الى نفسه بأنه فلتت زمانه وهو يرى بأن الناس غير مؤهلين ومن غير الممكن الأعتماد على آرائهم لأنها تتسم بعدم النضوج والأهليه وغير منظبطين بأداء الواجب , حتى أنهم عندما يلتقوا بهم تراهم يقابلوهم وكأنهم أطفال أو على أحسن الأحوال كمراهقين حيث يحتاجون الى المراقبه .
هناك مفهوم ينبغي تصحيحه أو غير واضح لدى البعض وهو مفهوم السلطه حيث أن البعض يدرج السلطه في مدارج الدكتاتوريه وهذا خطأ لأن السلطه تعني أن له نفوذ في مجال عمله وهذا النفوذ يلأتي أحيانآ عن طريق قبوله المسؤوليه وكذلك على ما يتمتع به من كفاءه في المهنه وثقه عاليه بالنفس ومهاره , وهذه الصفات تعطي للقائد دور ونفوذ والذي يعني قبول تأثير القائد.
هناك بعض الباحثين من يعرف القائد الديمقراطي بشكل عام بأنه القائد الأكثر تأثير في علاقات العمل والذي يتطلب تحمل للمسؤوليه لذلك أن من لم يستطع تحمل المسؤوليه لا يمكن أن يدعي القياده ولم يكتب له النجاح في أي عمل مع الجماعه لأنه فاقد لعنصر المسؤوليه والتي هي من أهم مواصفات القائد الناجح والآ كيف تدعي القياده وأنت لا تتحمل مسؤليات أتخاذ القرار. كذلك أن من أهم مواصفات القائد الناجح هو القدره على السيطره ومسك زمام الأمور ومنعها من الأنفلات والأمكانيه العاليه على التأثير بالأخر , وهذا لا يمكن أن يكون في القائد أذا لم يتصف بالحكمه والعقلائيه والكفاءه والمسؤوليه أتجاه من يمثلهم, أضافه لما يتمتع به من ثقه بمعيته حيث يشاركهم في حل المشاكل الواقعه وأتخاذ القرار بشأنها.
من ما ذكرناه أعلاه يتبين لنا سؤء الأداره والأهمال وعدم الأنضباط في دوائر الدوله في العراق في الوقت الراهن , لهو دليل على النقص الكبير في وجود قيادات أداريه ناجحه وكفوءه , لذلك ترى الفلتان في ألتزام الموظف وحالة التشتت وعدم أداء الواجب والنقص في كفاءة الداء يكون سببه الرئيسي هو عدم وجود قائد أداري يتمتع بالمواصفات التي ذكرناها والتي أهمها الكفاءه وروح المسؤوليه وفقدان الملكه القياديه لمن يتبوء هذه المناصب . وعلى هذا الساس حتى القائد الدكتاتور وبالرغم من أنه سئ لكن ليس اسوء من ذلك القائد الذي يتخلى أو يبتعد عن دوره ومسؤولياته.
أما بالنسبه للنوع الثالث (دعه , يمر , يقود) فهو قائد غالبآ ما يظهر في الساحه المليئه بالمنازعات والتناحرات بحيث تطمع كل مجموعه بتسخيره لها دون غيرها أو تمرير قرارات أو تبني مواقف يطمع فيها من خلال ضعف شخصيته ولين عريكته فيطمع فيه الطامعون . ومن خصائص هذا النوع هو التنازل السريع ويتميز بعدم الوضوح , ولا يضع حدود ويتجنب الوضوح كذلك قراراته تتسم بالمطاطيه وعمليه بلا نهايات .أحيانآ هذا النوع من القياده يعرف بأنه شخص ناقص الطموح ويقنع بسهوله بترك مهمته ولكن هذا النوع من القياده تراه أنسان محب للخير لكنه شخصيه غير متأكد من عمله وهو يبدو سهل الأنقياد , وهذا النوع يظهر في واقع لا يريد قائد قوي وهو واقع غالبآ ما يكون كثير التجاوزات ويسعى للتمدد على حقوق الأخرين ولا يرغب في كل ما هو حق ونظامي فتراه يختار شخص يدعي بالرجل الطيب وهو غالبآ ما يتصف بشئ من السذاجه والأنبساطيه وعدم الحزم والكثير من المجامله أتجاه الأخرين رغبه منه بالحصول على تعاطف الجميع معه.وهذا اللون من القياديه هو ما يسعى له واقعنا الحالي لأنه واقع يطمح للتجاوز ويعيش عقده أن يقاد من الغير .
أن وجود قائد كهذا يعبر عن واقع بائس وأن وجودهم في أي معمل أو منتدى أو جمعيه يعني بقاء الحال على ما هو عليه أن لم تنحدر المور الى الأسوء فيسود الركود والجمود فيه حتى ليبدو أنه مصاب بالشلل.
القياده والسلطه
القياده كلمه مرادفه لممارسة السلطه وممارسة السلطه لا يكتب لها النجاح فقط بتوفر النموذج والتكنيك والطريقه الصحيحه وانما كما قلنا سابقآ من المهم توفر ملكه القياده, ولكن هناك عدة تعاريف للسلطه ولكن تعرف السلطه من وجهة نظر أجتماعيه تفهم على أنها القدره التي يتمتع بها شخص في التأثير على شخص أخر بطريقه ما., ولكن الخبير النفسي الأمريكي ( ردلو) يعرف السلطه بأنها القدره على أن تسبب أو تمنع التغير ولكن السلطه أو القياده لا تعني فقط عباره عن جانب مؤثر وأخر متأثر وأنما هي عمليه تبادليه , وهناك خمس أساسيات للسلطه وعندما السلطه نعني السلطه والنفوذ. وكل نوع من هذه النواع قدر معين من التأثير والقوه.
1-المكافأه: سلطه المكافأه وهذه تشترط أن يكون هناك القدره والمصدر أن تكافئ واللا ما جدوى أن تقود وليس باستطاعتك أن تكافئ من تريد أن تكافئهلعمل مبدع أنجزه شخصآ ما.
2-العقوبه : وهذه عباره عن قدره لدى القائد من أمكانيه على التاثير السلبي أو ما يعبر عنه بالعقوبه على معيته وهذه مشروطه بخروج الفراد عن القرارات أو القوانين والتشريعات التي تنظم العمل في معمل أو جمعيه أو وطن.
3-السلطه القانونيه: الصلاحيه القانونيه مهمه في أن تحتل مكان القياده في دور مهين وأن يكون أحتلالك لهذا المنصب قائم على اساس قانوني وهذا ما يفرق هذا ما يفرق هذا الأمر عن السلطه الدكتاتوريه التي تاتي بالسطو المسلح والقوه وأجبار الأخرين على الخنوع لهذه السلطه وهناك مرادفات لهذه منها المقعد البرلماني, الصلاحيه القانونيه, السلطه الرسميه. هذه الصلاحيات تعطي للشخص حق التأثير على الأخر بصيغة المكافئه أو العقوب.
4-سلطة المرجعيه: وهي سلطه تقوم على أساس القدره على الجاذبيه والتي لها علاقات طيبه وجيده مع الأخرين وممكن أن نسميها سلطه العلاقه.
5-سلطة الخبره: هي السلطه التي تقوم على أساس ما يمتلكه الشخص من أمكانيات علميه وخبره وتشترط في هذا النوع من السلطه الخبره الواقعيه وأن يراه الأخرون بأنه جدير بالثقه للقيام بالمهام الملقاة عللى عاتقه.
من خلال هذه المواصفات أعلاه يتبين ضرورة ما يتمتع به القائد من أمكانيات ومواصفات لكي يكون في موضع الرضا والطمئنان والقبول من الأخرين بأن يكون قائدآ لهم. والآ يكون من الممكن كل يدعي أنه قائد ويجب على الأخرين لأتباعه , وهذا ما نشهده اليوم اليوم من أستعراض واداء البعض بأنهم من يجب أن تكون لهم القياده بينما تكون أقوى عنصر لتشكيل الشخصيه القياديه هو الخبره العلميه والعمليه ومستوى الأداء . هذه المواصفات هي جديره بنيل رضى الناس.
أياد الزهيري