Loading

من ينبغي أن يقود المظاهرات

سؤال مهم يطرح نفسه  في ظل أوضاع تنذر بالأنفجار والتي لا سامح الله أذا سارت بأتجاه الفوضى ,سوف لا تبقي ولا تذر . السؤال هو من له الحق بقيادة المظاهرات؟

من هو صاحب الأمتياز في هذا الحق ؟ لا شك أن صاحب الحق في هذا الأمتياز هو الجائع الذي سرقت لقمة عيشه والعاطل عن العمل الذي حرم من أدوات عيشه , وأبن ووالد وأخ الشهيد الذي دفع دمه قربانآ للوطن . أن من له الحق هو ذلك المظلوم الذي لم تسترجع له حقوقه. من له الحق بقيادة التظاهر الوطني صاحب الكفاءه الذي أبعد عن مكانه المناسب بسبب المتسلقون وأصحاب المحسوبيه والمنسوبيه. من له حق قيادة التظاهر المواطن الشريف صاحب اليد البيضاء ممن لم تتلطخ يده بالحرام وصاحب التاريخ الناصع . من له الحق بقيادة التظاهر من لم يلين ولا يستكين لكل حالة أنحراف مارستها السلطات المتعاقبه على العراق , لا أصحاب المواقف المتذبذبه والذين يسوقون أنفسهم عبر أنتحالهم مواقف تدعي الوطنيه وهو بالحقيقه أنتهازي من الطراز الأول وممن يجيد لعب الأدوار وهؤلاء قد وصفهم أمير المؤمنين بأنهم ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح .

من يقود المظاهرات أصحاب البطون الجائعه والأفواه الخاليه والجيوب المفلسه لا أصحاب الكروش المتخمه. من يقود المظاهرات من أتسم بالأمانه ونظافة اليد لا اللصوص الذين لم تتح لهم الفرص والظروف المشاركه في سرقة المال العام والخاص.

من الضروري التنبيه كذلك لمن خسر الأنتخابات ويعرف لا نصيب له في قادم الأيام ويحاول أن يخلط الأوراق لعل الفوض تقوده الى كرسي يحلم به.

على المتظاهرين أن لا يقعوا في خطأ التعميم والتنكر لأنجازات تحققت في العمليه السياسيه لكي لا تحرق الأخضر واليابس وعنئذ تحرق كل ما تحقق لصالح الشعب المظلوم والذي حينئذ يبدأ من الصفر أو من تحته , بل عليهم المحافظه على ما أنجز وتحديد المطالب بدقة العارف الخبير ولا يتركوا فرصه للمتربصين بالعراق وأهله محاولين خلط الأوراق وعاملين لأجنده لا تمت للعراق بصله وهؤلاء موجودون وكثيرون ينبغي الأنتباه لهم وخاصه من الموتورين من أيتام النظام السابق وعملائهم  ومطيتهم من الصرخيون ولا ننسى  ممن أدمنوا على الفوضى  لتغطية سوءاتهم , كما نحذر ممن يجيد السرقات الكبرى من أصحاب الأربطه والبدلات الأنيقه .

أن ما يشاهد من غليان في الشارع العراقي هو تحصيل حاصل لشعور عالي بالبخس والظلم الأجتماعي والياس من الأصلاح وتمادي الكثير من المسؤولين في تطاولهم على المال العام.

من الملاحظ أن المتظاهرين يمثلون كل طبقات الشعب ,لذى ينبغي التنبيه لكل من يحاول أن يجيرها لصالحه وخاصه ممن لهم موقف معادي لكل ما هو ديني محاولآ خلط الأوراق ومشيعآ لأفكار مضلله غالبآ ما تجد لها أذنآ صاغيه في مثل هكذا ظروف مما يخلق حاله من الضبابيه بين الجمهور تساهم في صناعة حركه عنيفه عمياء تقود الى تدمير كل ما يكون أمامها وبالتالي تخسر الجماهير الفرصه في التغير الحقيقي لصالح التنميه والبناء.نسمع من بين الأصوات أن العلمانيه هي الحل وأن التيار الديني هو من أوصلنا الى ما وصلنا اليه , وهي  محاوله لدس السم بالعسل غاياتها خطره تستتر على كثير من النوايا الخطره بل والشريره لأن هذه الآراء لا تصمد اذا ما نظرنا قليلآ الى الوراء حينئذ سوف نشاهد تاريخ طويل حكم فيه العلمانيون العراق ومنذ تأسيس الدوله العراقيه والى نهاية عهد صدام وحتى خلال العمليه السياسيه الحاليه والمليئه بالشخصيات العلمانيه والا بالله عليك ماذا تحسب الرئيس فؤاد معصوم وكذلك زميله مسعود بالأضافه الى الكثير من السياسيين العراقيين من أمثال أحمد الجلبي وأسامه النجيفي وصالح المطلق ومهدي الحافظ وغيرهم الكثيرون , فهم علمانيون الى حد النخاع . أذن ينبغي الحذر من المتربصين والذين يحاولون ركوب الموجه محاولين أنحرافها عن مسارها الصحيح وبالتالي الأساءه لها مما يفسد على المتظاهرين مساعيهم الحقه.

في الحقيقه أن الدين يلعب دورآ محوريآ وناهضآ في مسيرة شعبنا لذى ينبغي  أن لا نسمح بالأساءه له ولا لرجاله الحقيقيون وعلى رأسهم المرجعيه الدينيه لأن لا أعتقد هناك من ينكر أو يغفل  أن من قاتل النظام السابق ومن يقاتل الأرهاب اليوم ويحمي العراق من الهجمه البربريه هم أناس آمنوا بفتوى المرجعيه وأن من يستنهض مشاعر الحماس فيهم هو الدين وحماية المقدسات فلا ينبغي الأساءه لهذا الرمز المهم والحيوي بحياة الشعب العراق.

أن من يقدم روحه ودمه اليوم هو أحق بالأمانه وهو من يستحق الوثوق به لا بائعي الكلام ومتسلقي المنصات وأصحاب الصالونات ممن لا يجيد الا الكلام.

ونحن في أوج الأزمه لا ننس أن العراق بلد ولود للطاقات وخزين لا ينضب من الشرفاء., هؤلاء هم وحدهم ممن يستطيع أن ينقذ ما يمكن أنقاذه في أعادة الأمور الى مجاريها  وأنقاذ العراق من حافة الهاويه وأعادته الى مصاف الدول المتقدمه لأنه شعب جدير أن يعيش حياة حره كريمه  وهذا لا يتحقق الا أن تكال أمور المظاهرات الى تنسيقيات يقودها أصحاب الأيادي النظيفه وأن كان هذا  ليس بالأمر السهل في الأجواء المحمومه  , ولكن ليس لي في أخر القول الا أن أقول قلبي على بلدي.

أياد الزهير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *