علي السراي

Loading

نداء إلى شعب مِصر… أتموت غزةَ َجوعاً وأنتم تنظرون؟

بقلم: علي السراي

ألا وإن الكون كله كلمة، الانسان كلمة، والشرف كلمة، الموقف كلمة، والحق كلمة، والشجاعة كلمة،فإن تمكنا من زمامها كُنا ( هي ) بكل معانيها وعنفوانها وشموخها وإرادتها وصلابتها، فمتى ياشعب مصر ؟

متى نسمع منكم تلك الكلمة ؟ منى نرى موقفاً مشرفاً يليق بكم، بتأريخكم، بشجاعتكم؟
متى تكسرون حصار غزةَ التي تجوع خبزاً، فتنزف جراحها شرفاً وعزةً وصموداً وشجاعة وعروبةً وإباء،

غوثاً تنادي تلك التي أعادت لكم وللعُرب هويتهم وشرفهم المنتهك على يد الكيان الغاصب.

أحقاً ياشعب الكنانة ترون أطفال غزة تلوكهم أنياب الجوع وتنهش لحومهم صواريخ الاعداء وقد تجرعوا كأس الخيانة على يد الحكام الاعراب وجيوشهم الجبانة التي صدئت أسلحتها في مخازنها وأنتم صامتون ؟

لم يفت الأوان بعد… حطموا أغلال الحصار ، دمروا الأسوار والمعابر ، عَضّوا على جراح التحدي، وليحملُ كلٌ واحداً منكم ربطةَ خُبز، ولتكن كلمته، وموقفه الذي سيسجله التاريخ له في منازلة الشرف واللا شرف هذه.
حطموا سلاسل الخوف والتردد وكونوا أحراراً… لا عبيداً لرؤسائكم فالتاريخ لايرحم.
كونوا مصر الكنانة التي نعرفها، تلك التي قرأنا عنها في كُتبنا المدرسية ونحن أطفال صغار نلهوا ونلعب.
واعلموا… أن غزة غنية عن طائراتكم، جيوشكم ، غزة لاتحتاج إلى قض وقضيض أسلحتكم، بل إلى رغيف خبز لسد رمقها كي تقوى على مواصلة جهادها ودفاعها عنكم وعن الشرف العربي المنتهك .
يا شعب مصر، لقد قال المحور وشعوب المحور كلمتهم ومازالوا في هذه المنازلة الكبرى وبقيتم أنتم… فما أنتم فاعلون؟
هل ستلتحقون بالركبِ أم ستكون عليكم سُبةٌ إلى يوم يبعثون؟

ياشعب مِصر… نخاطبكم اليوم لإننا نعتقد بأنكم مازلتم أحراراً ولم تركعوا لحكامكم وبقية جوقة العملاء الجبناء المطبعين والخانعين والخاضعين والغدرة الفجرة ممن تسلطوا على رقاب شعوب أمة الاعراب كما فعلت دول النفط والدولار وشعوبها إلا ماندر.

غزة هاشم اليوم هي إمتحان لكم، ولكل من يدعي الإنتساب إلى أُمة النبي الخاتم قولاً وفعلاً فانظروا ماذا ستفعلون…

واعلموا أن غزة اليوم والامس كانت وما زالت تلقم الموت أجسادهم والردى، ومازال صوت الارض هنالك يصرخ بنداء الحسين يوم العاشر
(هيهات منا الذلة )
بعد أن خيرها أدعياء اليوم بين السَلَّةِ وَالذِّلَّةِ. وهيهات منا الذلة.

غزة هي تحديكم الاكبر.
فاكسروا الحصار عنها
برغيف خبز وعلبة حليب
كي يبقى أطفالها يقاتلون
نيابة عنكم، ويذودون عن دين وشرف وهوية وعنوان أُمة النبي المتخاذلة.

غزة لن تموت…
فمحال أن يموت من يطعم الردى لحمه دفاعاً عن أرضه وعرضه ومقدساته.
غزة لن يموت…
هكذا قرر المحور
ورجال المحور
والله أكبر.

فمتى تقولوا كلمتكم؟
يامن تدعون أنكم أصحاب
كلمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *