شيخنا الكوراني، لاصوّت الناعي بفقدك إنه يومٌ على شيعة علي عظيمُ.
بقلم: علي السراي
وأيم الله يعزّ علي رثاؤك…
شيخي ومولاي…
يا أيها القائد العظيمُ في ميدان التمهيد والانتظار… مؤلم ومحزن ومبكٍ خبر فقدك ورحيلك … هل أعزي نفسي ؟ أم أعزي فيك مولاك الذي لطالما كنت ناصراً وممهداً ومنتظراً له ، أم شيعة علي وأمة الانتظار ؟
بم أُرثيك؟ وبأي عنوان ؟ موقفاً ، صرحاً، قامةً، نهجاً ، قائداً، عالماً ، باحثاً، مناظراً، مجاهداً ، أم مقاتلاً باسلاً جسوراً في الدفاع عن حياض محمد وآل محمد؟
أم بتلك البسمة التي تعلو محياك كلما التقيتكَ وتلك اليد الحانية على تربت بها على كتفي وكلماتك التي كنت استمد منها العزم والقوة في مواصلة جهاد الوهابية التكفيرية ومشايخهم المجرمين القتلة ؟
وما زلت أتذكر كلما أزورك في درسك، كنت تبتسم وتقول لي بصوتك العذب ( ياحاج علي أخبر الإخوان بما فعلته بكبير الوهابية بن جبرين وكيف كنت السبب في هلاكه )
شيخي ومولاي… إنما أنعاك عَلَماً خفاقاً في سماء الولاية، وأباً رحيماً ولسان صدق وتنمراً وصلابةً في ذات الله دفاعاً عن ولاية وشيعة علي عليه السلام.
لقد فقدناك والتشيع وكل أتباع علي وحوزاتهم الاسلامية في العالم.
سيدي أيها الحبيب الراحل والفقيد العزيز والقريب على القلوب، إنما نغبطك على العهد والبيعة والثبات ورسوخ العقيدة الحقة التي فارقتنا عليها،و بيعك وتجارتك مع الله، تلك التجارة الرابحة التي لاتبور.
هنيئاً لك، ونم قرير العين فأمانة التمهيد بيد قادة ورجال تهتز الصم الصياخيد ولا تهتز لهم قدمٌ، قد عاهدوا الله بالمضي قُدماً حتى تسليم الراية إلى صاحبها ضيغم آل محمد أرواحنا له الفداء، وهو المُعَزَّى اليوم فيك. أعظم الله لك العزاء سيدي ياصاحب الزمان…
وإنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم. الفاتحة…