الشيخ جواد الخالصي

Loading

بغداد -:

دعا المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) في كلمة ألقاها في مسجد الحاج محمود بنية ببغداد، إلى تعزيز الوحدة الإسلامية ودعم قضايا المقاومة في غزة ولبنان والعراق. جاءت هذه الدعوة في ذكرى مولد النبي محمد (ص)، حيث شدد على أن الاحتفال بهذه المناسبة لا يجب أن يقتصر على الشعائر الدينية فحسب، بل ينبغي أن يكون مناسبة لتذكر واقع الأمة وتحدياتها المعاصرة، وخاصة في فلسطين ولبنان.

فلسطين: المقاومة في غزة والضفة رمز للكرامة الإسلامية

وأشار المرجع الخالصي إلى أن ما تعيشه غزة من حصار وهجمات هو جزء من معركة الأمة المستمرة ضد الاحتلال والظلم. وأضاف أن دعم المجاهدين في غزة والضفة الغربية هو واجب ديني ووطني، مذكراً بأن هذه المعركة هي امتداد لمعركة بدر وأحد وحنين في تاريخ الإسلام. وأكد على ضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى تتحقق الحرية ويُرفع الظلم عنهم.

لبنان: دور المقاومة في مواجهة الاحتلال

كما تناول المرجع الخالصي دور المقاومة في لبنان، مشيداً بصمودها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر أن المقاومة اللبنانية تمثل نموذجاً للصمود والتحدي، وأنها جزء لا يتجزأ من معركة الأمة الإسلامية ضد قوى الاستعمار. ودعا إلى تعزيز التضامن مع المقاومة في لبنان، مؤكداً أن هذه المقاومة تواجه نفس العدو الذي يقف ضد الأمة الإسلامية في فلسطين وسائر المناطق.

العراق: إرث ثورة العشرين وروح المقاومة المستمرة

وفي سياق حديثه عن العراق، ذكر المرجع الخالصي تاريخ العراق المشرق في مقاومة الاستعمار، وخاصة خلال ثورة العشرين. وأشار إلى أن الأمة العراقية كانت دائماً في طليعة المواجهة ضد القوى الاستعمارية، وأن الروح الجهادية التي سادت في تلك الحقبة تعود اليوم لتجدد نفسها في مواجهة قوى الكفر العالمي.

الوحدة الإسلامية أساس الانتصار

ختاماً، أكد المرجع الخالصي أن وحدة الأمة الإسلامية هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر على الأعداء. ودعا إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين كل المجاهدين في مختلف الجبهات، سواء في فلسطين، لبنان، أو العراق. وشدد على أن هذه المعركة، رغم طولها وصعوبتها، ستنتهي بالنصر بإذن الله تحت راية النبي محمد (ص) والرسالة الإسلامية.

خاتمة

المرجع الخالصي في خطبته أكد على أن معركة الأمة ضد قوى الظلم والاحتلال مستمرة، وأن دعم المقاومة في غزة ولبنان والعراق هو واجب لا يمكن التخلي عنه. كما دعا إلى الوحدة والتلاحم بين المسلمين لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها الأمة في هذا الزمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *