(السذّج)
حيث تبتني العقيدة المهدوية في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) على تحديد شخصية المهدي المنتظر ونسبه، وهو أمر مادي وخارجي محدّد لا يقبل الخطأ والالتباس، فلذلك لا يلتبس الأمر فيه إلّا على عدد محدود جداً من السذّج والبلهاء الذين قد يتوهمون أحياناً تطبيق المهدي على غير شخصه الحقيقي، نعم هناك حالتان من الانحراف قد تحدثان بين فترة وأخرى:
الأولى: الانبهار بشخصيات بارزة: حيث يتوهم بعض البسطاء والسذّج انطباق عنوان المهدي عليهم من دون أن يدعي هؤلاء ذلك.
لكن هذه الحالات نادرة وسرعان ما تنكشف الحقائق لأصحابها، خاصة عندما لا يجدون تجاوباً ممّن ادّعيت المهدوية لهم، بل الرفض والإنكار الواضح منهم.
الثانية: إذا اقتصر الادعاء على النيابة الخاصة أو نحوها من أنحاء الارتباط، بسبب بعض الالتباسات والأوهام التي تعتري أصحابها. وهذه أيضاً نادرة في المدّعين وليست ذات بال ولا مؤثرة، إلّا إذا كان المدعي نفسه مخادعاً ودجالاً فقد يجد أتباعاً كثيرين، كما سيأتي. نعم في غير مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) حيث لا تكون الهوية الشخصية للمهدي المنتظر محدّدة قد تحصل لدى البعض التباسات فيدّعون لأنفسهم المهدوية اعتماداً على توفر بعض العلامات العامة المذكورة للمهدي في مصادرهم المعتمدة.
————————————-
الثقافة المهدوية
سماحة السيد رياض الحكيم