أيّها العراقيون الغيارى .. احذروا الطابور الخامس
أياد السماوي
بعد السقوط الدراماتيكي لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا ، وسيطرة جبهة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني ( أحمد الشرع ) القيادي السابق في تنظيم القاعدة الإرهابي ومؤسس جبهة النصرة التي اندمجت مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وتأسيس ما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) ، تنّفس الطابور الخامس من العملاء والطائفيين والموتورين الصعداء وبدأوا ينشرون الأكاذيب والأخبار العارية عن الصحّة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ، عن أوهام نسجتها لهم دوائر معادية للعراق وشعبه ونظامه الديمقراطي ، عن عزم الولايات المتحدّة الأمريكية بقلب نظام الحكم في العراق وحل الحشد الشعبي وملاحقة قادة الاحزاب السياسية وزجهم في السجون بعد محاكمتهم ، وتوجيه ضربات عسكرية مشتركة تقوم بها أمريكا وإسرائيل إلى الحشد الشعبي والفصائل الموالية إلى إيران وملاحقة وقتل قادة هذه الفصائل ، وحلّ مجلس النواب وإلغاء الدستور ونصب المحاكم العسكرية والمشانق في بغداد وباقي المحافظات .. ونشر أكاذيب عن نزول ثمانية آلاف جندي أمريكي على الحدود العراقية والسفارة الأمريكية في بغداد ، من أجل بث الرعب في صفوف قواتنا المسلّحة العراقية والأجهزة الأمنية ، وبث حالة الخوف والترّقب واليأس من قدرات قواتنا الأمنية في الدفاع عن الوطن والشعب والنظام ..
أيّها العراقيون النجباء أينما كنتم .. إنّ أعداء بلدكم ونظامكم الديمقراطي ، يتهيأون بدفع من أعداء العراق للفوضى ، متوهمين أنّ بإمكان شلّة من العملاء والخونة الذين سقطوا في قاع العمالة والخيانة والرذيلة أن يستنسخوا السيناريو السوري ويأتون بعميل حاكما مطلقا على العراق وشعبه .. ومما يؤسف له أن ينخرط بعض الإعلاميين من الذين وجدوا أنفسهم في دائرة الإعلام المضاد والمعادي ، في بث هذه الإشاعات والأكاذيب نزولا عند توجيهات الدوائر المعادية للعراق ..
وليعلم أبناء العراق الغيارى أنّ هذه الأخبار التي تتحدث عن قرب تغيير النظام السياسي في العراق، هي أخبار كاذبة وعارية عن الصحّة ولا أساس لها أبدا ، كما وليعلم الشعب العراقي أنّ قواتنا المسلّحة الباسلة وقوات الأمنيّة البطلة وحشدنا الشعبي ، على أهبة الاستعداد للدفاع عن العراق وشعبه ونظامه الوطني الديمقراطي ، وأنّ كافة القوى السياسية في العراق تقف اليوم صفا واحدا ويدا بيد مع الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلّحة في الدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته وحماية ونظامه السياسي القائم ، وما تتحدّث به قوى الشر عن تغيير مرتقب للنظام السياسي القائم ، ما هي إلا أماني مريضة وأضغاث أحلام ، وبدورنا نقول لكل هؤلاء العملاء والموتورين والساقطين والساقطات ، موتوا بغيّكم أيها المرضى ، فشعبنا العراقي اليوم مع قيادته السياسية والدينيّة المتمثلة بالمرجعية الدينية العليا ، ومستعد للتضحية في سبيل وطنه والدفاع عن مقدساته ، وعراقنا الحبيب بألف خير ، وحكومتنا الوطنية تعمل بجد وتفاني من أجل تجنيب العراق الانخراط في أي حرب إقليمية لا سمح الله .. وسيبقى العراق بشعبه وحكومته ومرجعيته عصيا على كلّ العملاء والخونه والمرتزقة ..
أياد السماوي
في ٢٤ / ١٢ / ٢٠٢٤