اياد الزهيري

Loading

(لمن يُتوج الفوز أخيراً)

من يعتقد إن محور المقاومة أنتهى ،فهو وأهم،  ولم يقرأ التاريخ جيداً ، ولم يعرفوا هذا النوع من الإيدلوجيا التي يحملها هؤلاء المقاومون . فالإمام الحسين ع أستشهد هو وأصحابه وأهل بيته جميعهم ، ولم يتبقى منهم إلا النساء ،ورجل مريض واحد ،هو الإمام زين العابدين ع ، وأعتقدَ بني أمية وأنصارهم إن ثورة الإمام الحسين ع أنتهت الى الأبد ، وإن بني أمية حسموا المعركة مع محمد ص التي بدأت في بدر ، بين الأسلام وجاهلية أبي سفيان ، وقد زمّروا ورقصوا على أشلائهم ، وأشعلوا النيران في خيامهم ، ولكن الباقي الوحيد (الإمام زين العابدين) تحول إلى أمة فَبنَت لها  دولة في إيران ، وجيش شعبي هزم داعش ، ومقاومة جنوب لبنان هزمت إسرائيل بالجنوب اللبناني ، ويمنيون أشداء هزموا التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي في عدوانهم على اليمن ، والآن تقصف تل أبيب بصواريخ فرط صوتية مالم يتجرأ أي جيش عربي عرمرم أن يقوم به . السؤال اذا شخص واحد بقى من معركة الإمام الحسين ع مع يزيد بن معاوية ، وهو الإمام زين العابدين ع ، أنتج كل هذه الجيوش من الرجال الأشداء الذين اسقطوا جبابرة العصر ، كما حدث مع الشاه ١٩٧٩م وأقاموا جمهورية إيران الإسلامية ، وهزموا وحوش العصر كما حدث في هزيمة داعش على أيدي الحشد الشعبي العراقي ، وكما هزموا إسرائيل على أيدي المقاومة اللبنانية واليمنية ، فهل تعتقدون البقية الباقية من أبناء شهداء الحشد والمقاومة الذين يُعدون بالملايين أن يتلاشوا وينهزموا ، والحرب كما يُقال سجال ، فإسرائيل هي نفسها لا تعتقد أنها أنتصرت ، وهي تعلم علم اليقين إن أبناء علي ع والحسين ع  ، سوف لا يتركوها وشأنها فيما أقترفت من جرائم ، وما أغتصبت من حقوق  ، وسيهزموها آجلاً ،أم عاجلاً ، فكيف بالبعض من قرود هذه الأمة ، وسفهاءها ، أن يفرحوا ويزغردوا أبتهاجاً وسروراً بما يحدث من تحولات لصالح الكيان الصهيوني وحليفته أمريكا على محور المقاومة ، والتاريخ سَيُنَبأ عن نهاية السجال بين إسرائيل وأمريكا وشيعة الحسين ع ، وهي نفس نهاية المعركة التي أنتصر فيها دم الحسين على سيف يزيد ابن الطلقاء ، الذي أصبح مكانه مزبلة التاريخ .

أياد الزهيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *