Loading

للأصلاح رجال

الثورات الحقيقيه , هي الثورات التي يقودها رجال مصلحون. أي ممن تتوفر فيهم قابلية الأصلاح , والمصلح لا يمكن أن يتشرف بهذ المنزله ويستحق هذا اللقب بجداره الا أذا توفرت فيه عناصرتأهله لهذا الموقع المتقدم , ومن أهم هذه العناصر حسن النيه , والنزاهه, والأخلاص في العمل والكفاءه. أي أن يكون قادرآ على تحقيق الهدف سواء كان هذا الهدف علمي أو أجتماعي أو ديني. هذه العناصر ليست كلمات تسطرفحسب  وأنما تحت كل عنصر من هذه العناصر ملكات ومؤهلات ,بالأضافه الى تاريخ مشرف يتمتع به الشخص المصلح, وهذا التاريخ ليست كلمات قالها في زمن ما , وأنما أعمال كبيره يشهد له بها من أذا قالوا لم يجاملوا .

المصلحون نوعان. النوع الأول هو ذلك المنظر الذي يلتقط الظواهر الشاذه والشواهد الغير أنسانيه , مساهملآ في تشخيصها وتقديم الحلول لها ,على أن تكون هذه الحلول تتسم بسياقات ذات أبعاد أنسانيه , وبروح تتجلى فيها نوازع الخير والمحبه لبني البشر.

عند هذا المستوى من العمل يتوقف عمل هذا النوع من المصلحون والذي لا شك يتمتعون بقدرات عقليه وذهنيه عاليه, بالأضافه الى روح ساميه تسعد بخدمة الأخرين , ومعجونه بلأخلاص لهم .

كما قنا وعند هذا المستوى من العمل , يأتي الجيل الثاني من المصلحين ذوي البعد العملياتي. هؤلاء الذين ينقلون النظريه الى التطبيق , أي ممن يحولوها الى واقع معاش.طبعآ أن مهمة هؤلاء لاشك أكثر صعوبه ,حيث عملهم يتطلب مهاره عاليه ومهنيه كبيره وطاقه نفسيه تكاد تكون أستثنائيه خاصه مع شعب ذو مزاج يتسم بالاأسقرار وشئ من المشاكسه , حيث أن مهمتهم  لا تخلوا من مطبات كبيره وخطيره, وواقع يتسم بالكثير من الفوضى.

أن هذا اللون من المصلحين تكون شروط نجاحهم تتوقف على الكثير من القابليات والمواصفات الشخصيه والمهنيه. أن أول هذه الصفات هو النظره الواقعيه للأمور, ثانيآ العزم والحزم في أتخاذ القرارات, الوضوح بالرؤيا , الأخلاص بالعمل, يحترموا مبادئهم ولم تهتز أمام المغريات, العداله في القرار والحس العالي بأنصاف الناس , بالأضافه الى المهنيه العاليه,لأنك مهما كنت عادلآ وذو ضمير حي وتمتك الكثير من أخلاق الأنبياء , سوف لا تسعفك في أداء الواجب في أحس وجه , أذا لم تمتلك حسآ مهنيآ عاليآ ينقل نزاهتك وأخلاصك الى عمل يتلمسه المواطن في واقعه المعاشي والوظيفي.

أننا اليوم أحوج ما نكون الى المهني النزيه والقوي الأمين, بدون أن يقطع حبل الوصل مع الصنف الأول من المصلحين , ذوي الأفكار الكبيره وهذا ينبع من ظرورة التلاقح والتواصل بين النظريه والتطبيق , لكي يتكامل العمل , ليسهم بأنتاج يتميز بالأيجابيه العاليه والذي يترشح منه أعمال خدميه جليله تساهم في بناء حياة عامه فيها الكثير من اليسر والسهوله للمواطن , حيث يشعر أنه يعيش في بحبوحه من العيش الرغيد والذي يعبر عنه اليوم بمجتمع الرفاهيه , وهو هدف كل المصلحون في التاريخ والذين يهمهم أسعاد بني جلدتهم , في رفع المعانات عنهم وزرع الأبتسامه على وجوههم وأبعاد الضيم والحيف من على كاهلهم

أياد الزهيري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *