Loading

مؤتمرون أم متآمرون
وبينما ألمم شتات أفكاري ,رابطآ ماضي الأشخاص المجتمعين بحاضرهم بالأضافه الى مواقف الأقليم (الكردستاني) السابقه واللاحقه, قفز الى ذهني مثل عراقي قديم يقول ( تريد او ترتجي من شثاثه عافيه). حقيقه هذا المثل قيل لتوضيح ما مرت به مدينة شثاثه (عين التمر) وهي مدينه تقع على حافة صحراء كربلاء , ونتيجه لظروف بيئيه واجتماعيه سيئه تعرضت من خلالها المدينه الى كارثه صحيه ,كانت نتيجته أصابة أهاليها بالكثير من الأمراض, مما سبب في سلب العافيه من ساكنيها , فضرب هذا المثل عليها ,لأن فاقد الشئ لا يعطيه, وعلى هذا السياق وبنفس السبب نحن العراقيون اليوم لا يمكننا أن نطلب العافيه من أربيل ومن المجتمعين هذه الأيام فيها من عرابي الأرهاب وتجار الحروب وهم في غالبيتهم لهم تاريخ سيئ في ذاكرة العراقيين لمساهماتهم التدميريه في حياةهم.
بالحقيقه أن أمر أربيل لمحير ,بل ومقلق لأغلب العراقيين , وذلك لعدم وضوح وأستقرار مواقفها أتجاه بغداد , وهنا أعني العراق كبلد موحد ,فبعدما أثارة الكثير من المشاكل بوجه الرئيس المالكي لأدعاءات أدعوها في حينها , وبغض النظر عن صدقيتها , يهمنا اليوم موقفهم من الرئيس العبادي والذي جاء على أثر المالكي كمحاوله لجر البساط من أدعاء المدعين عليه بأنه كان السبب بكل ما حاق البلد من مخاطر , وحينئذ حسنآ فعل سياسيو التحالف الوطني , وجاءوا بالسيد العبادي بديلآ عنه لأسقاط الحجج ودفع الذرائع, وحصل المطلوب فيما طالبت فيه الكتل الأخرى ومنهم التحالف الكردستاني, ولكن لم تبدي حكومة كردستان حسن النيه ولا التعاون المطلوب والحقيقي مع بغداد , فأستمرت في مشاكستها , وخلق المصاعب لبغداد , ومن مصاديق هذا هو مؤتمر أربيل , الذي جمع الكثير من الموتورين من العمليه السياسيه وطبعآ جزء كبير منهم من أعوان النظام السابق.
أن وصف المؤتمر بالتآمري لم يأتي أعتباطآ ولا أدعاءآ وأنما مما أفرزه بيانهم الختامي والذي يضم في ثناياه خريطه لتقسيم البلد الى كانتونات قوميه وطائفيه بالأضافه الى محاولة تعبيد الطريق لرجالات النظام السابق بالعوده الى الحكم وغيرها الكثير من الأجنده المشبوه. لا يخفى على القارئ اللبيب أن مغزى مؤتمر أربيل هو التآمر على بغداد وبشكل سافر . ونحن نرفع الصوت عاليآ لتحذير سياسي بغداد من الأنخداع ببعض الفقرات المزوقه وبالتالي الأنزلاق اليه فيكون في موقف لا يحسدون عليه وعنئذ يكون الثمن غاليآ, الا وهو فقدان وطن.
أن المؤتمر وبصراحه هدفه تركيع بغداد وأستنزاف طاقاتها لتكون في أسوء حالاتها لكي تحقق أربيل مآربها بالأنفصال وأبتزاز ما يمكن أبتزازه لكي تبني لهم بغداد دولة المستقبل على حساب نفط أهل الجنوب. يبدو أن سياسي الكرد يريدوا أن يبنوا دولتهم عبر تمزيق العراق , وأن يستغنوا عبر أفقارنا , وأن يستقووا عبر أضعافنا . وأن يتوحدوا عبر تمزيقنا. هذه حقيه لا ينبغي المجامله عليها , وهذا ما يشعر به أبسط مواطن , فما بالك بمن يمتلك وعيآ عاليآ , ولكن خشيتنا من ذلك السياسي الذي يمسك بملف القضيه وهو غير واعي لها أو ممن يتاجر بها.
بربكم أجيبوني ,كيف أتوقع العافيه من مدينه لعبت دورآ مشبوهآ في الصراع السني الشيعي , عبر أحتضان الكثير من رعاة الأرهاب من أمثال رافع الرافعي وعصام الزين والعروف بخطيب المنصه , وعراب الخيانه والمتآمر علي حاتم السلمان في أربيل, كيف لي أن أثق بمدينه فتحت الباب على مصراعيه للزحف الداعشي نحو الموصل بالتوافق مع أحد دول الجوار , والآن هي نفس المدينه بعد أستشعرت الخطر وأنفلات الأمور من يدها , وأنقلاب السحر على الساحر تدعي محاربة داعش وفي نفس الوقت تفتح ذراعيها للأبطال الخيانه وعتاة الأجرام ومموليه ومنظريه وعرابه من أمثال عدنان الدليمي وطارق الهاشمي , وهو من يطارده القضاء العراقي , وآخرآ وليس أخيرآ محمد الديني, وكل هؤلاء ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين, وهذا ما يصرح به هؤلاء جهارآ نهارآ عبر تصريحاتهم ومقابلاتهم الصحفيه والتلفزيونيه, وآخرها تصريح علي حاتم السلمان من على أحد القنوات التلفزيونيه وهو يقول , أن الأرهاب لا يتوقف الا أذا تحققت مطالبنا , وهي مطالب طبعآ غير شرعيه ولا قانونيه, والتي من أشهرها أعادة البعث والعفو العام عن المجرمين والقتله. هل هذا يحتاج الى دليل بأن الأرهاب هو رأس حربتهم في معاركهم مع الدوله وما تسبب في الكثير من المآسي لهذا الشعب المسكين من تفجيرات راح ضحيته الآلاف من الأبرياء.
السؤال المطروح أليس من الأولى على أربيل أن تساهم بتلطيف الأجواء مع بغداد وتبدي حسن النيه لها وتمد يد العون أليها وهي ولي نعمتها والملاذ الأمن لها من جيران لا ينون حسن النيه لها. لكن يبدوا أن هناك من يدفع بها نحو الأزمه مع بغداد بالرغم عنها وبمساهمة المشبوهين من بعض رجالاتها.أما الطرف الآخر في معادلة مؤتمر أربيل فهما الأخوين (أسامه وأثيل) النجيفي , هؤلاء السياسيون الذين طفحوا على الساحه السياسيه بعد السقوط , وأغتنموا منها فرصة جمع المال السياسي حتى أسسوا لهم أمبراطوريه ماليه كبيره على حساب فقراء العراق , وهذا هو سر أصرار هؤلاء الأخوه على المواقف المتشنجه والوقوف بوجه أي حلحله للموقف السياسي المتشنج والمحتقن بالبلد, والسبب معروف أن هؤلاء النوع من السياسيين لا يمكن أن يحصدوا ثروات ماليه هائله الا في الأزمات , لأن من شأن الأزمات مظاهر الفوضى , والفوضى تشكل أفضل البيئات للخارجين على القانون , وهؤلاء الأخوين أستأنسوا الخروج على القانون وهذا ما يضمن لهذه الأسره التمكين والسلطه في الساحه الموصليه , والتي بدورها تمكن لهم مواقع مهمه بالدوله العراقيه . لا شك أن الزاد المفضل لهؤلاء الأخوين هو الطائفيه , وهو ما يفسر أصرارهم عليه في مواقفهم , حتى أن المتتبع لتصريحاتهم لا يجد الا ( نحن السنه , الأقليم السني , الطائفيه…..). هؤلاء هم نافخي نار الطائفيه في العراق , وهم من يجني ثمارها وأن كانت على حساب ضحاياهم من الطرفيم السنه والشيعه.
في آخر الكلام لا يسعني الا التحذير من عواقب مؤتمر أربيل وضرورة أخذ الحذر منه لأنه لا يمثل الا مشروع بايدن وبأمتياز , والذي يبدوا أنه سيمرر لا سامح الله على يدي عرابيه مسعود – أسامه , الا وهو تقسم العراق الى كانتونات عرقيه وطائفيه.
أياد الزهيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *