قلها يامسعود وأرحنا
تتداول الأوساط الأعلاميه بأن زيارة مسعود برزاني الأخيره الى واشنطن وبحظور الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه سوف يعلن الدوله الكرديه, ونحن كعراقيين ندعوه بأن يعلنها , ونقول له أعلنها وأرحنا , وياليتك تعلنها اليوم قبل الغد لأننا قد سئمنا هذه السمفونيه الممله , لأن الجزء الذي يتنكر للكل ,لاحاجه للكل به .فما الذي سوف يجنيه العراق من جزءك يامسعود غير الحروب وسفك الدماء وهدر الأموال ,فجنوب ووسط العراق هو مصدر ثروة العراق الطبيعيه والحضاريه,فلتعلم يامسعود أن الجزء يعرف بالكل وليس الكل يعرف بالجزء .
أن ينتمي الجزء الكردي من العراق الى الوطن الأم هو بالطبع أضافه أيجابيه لهذا الجزء , وهذا بالطبع ينجر على كل الأصعده سواء كانت أقتصاديه أم سياسيه أم تاريخيه. فمن الجانب الأقتصادي قدمت وتقدم بغداد الكثير من الأموال للأقليم , وما شواهد البناء والعمران الا شاهد على ذلك. كما أن الجزء الكردي من العراق لم يشهد ثوره عمرانيه ولم يتمتع ببحبوحه من الحريه والحياة الكريمه كما هو اليوم وهذا لم يحصل له لولا دعم بغداد ومساهمة ثروة العراق في ذلك., وكذلك هو الحال في الجانب السياسي حيث وفرت بغداد لهم فرص التنميه السياسيه مما ساهم بأنعاش حياتهم السياسيه بما وفرته من ظل سيادي أستمد أسبابه من سيادة العراق ,كذلك حصانه أمنيه أبعدت كل المتربصين للحركه الكرديه في المنطقه, وبدون ذلك لكان الأقليم لقمه سائغه لهم ,وكذلك يسري الأمر في الجانب الحضاري, فالعراق يمتلك رصيدآ حضاريآ متميزآ في العالم وأنتماء أي جزء اليه سوف يكسبه هذه الميزه .فالأنتماء للعراق هو أنتماء الى أعرق الحضارات وكلنا يعرف أن النكره اذا أرادت التعريف فهي من تسعى الى ألف التعريف وليس العكس أنا أدعوا بل أتوسل الى سيادة رئيس الأقليم مسعود البرزاني أن يعلن أستقلال الأقليم لأن بفعلته هذه سوف يرفع حملآ ثقيلآ طالما أثقل كاهل البلد, بل هي فرصه ذهبيه للجميع لكي يعيدوا ترتيب أنفسهم , مع الطمئنه بأن هذا الأنفصال سوف لا يثلم من العراق شيئآ وسوف لا يقلل من مكانته الدوليه ولا يخل بأمكانيته الأقتصاديه ولا برمزيته الحضاريه لأن المراكز الحضاريه في العراق معروفه وليس للأقليم فيها حصه ولا موقع فالحضاره العراقيه القديمه معروفة المواقع والجغرافيه.
ياأخ مسعود قلها وأرحنا . قلها وسوف أصفق لك بكل ما أوتيت من قوه, قلها وسوف لا أبخل بشراء أكبر شدة ورد يمكن أن أهديها لك بمناسبة الأستقلال,قلها وسوف تزغرد لك كل نساء العراق فرحآ بمغادرة جزء طالما لا يريد أن يكون جزء من هذا الجسد العراقي, قلها ولسوف يزمر لك كل موسيقيوا العراق فرحآ وبهجه , فرحة المغادر من سفينه طالما شكل خطرآ على ركابها.
أنا أوكد لك يا مسعود لا احد سوف يبكي على أنفصالك , بل سوف يكون هناك العكس وهي أن تملئ شوارعنا بهجه وسرور.
قلها ياعزيزي يامسعود ولا تخف , بل أتحداك أن تقولها لأنك لا تجرء أن تنفصل عن العراق, لأنك تعرف أن هناك أسودآ وذئاب تتربص لك ,فأنت أمام خيارين لا ثالث لهم فاما أن تكون جزء لا يتجزأ من العراق وعنئذ تحمل الهويه العراقيه وبمشاعر عراقيه وطبعآ تحت شروط المركز الذي يمثل كل العراقيين ويكون حينئذ لك ما للعراق وعليك ما عليه , وأما أن تنفصل وتريحنا وتريح نفسك وأنا أقول لك كن شجاعآ وقلها.
أنا أقول للمترددين والمتخوفيين من أنفصال الأقليم ,أن هناك ميزات سوف تجنونها من ذلك وهو أن العراق سوف يصبح أكثر أنسجامآ وخاليآ من المنغصات التي أفتعلها مسعود ومريديه .ولنكن أخوه في الجوار أفضل مئة مره من أن نكون أخوه أعداء.
أن أنفصال مسعود أنفصال غير مأسوف عليه ,فهو من رتب الدخول لداعش وهو من خطط لأضعاف المركز عبر مطالبته أمريكا بعدم تجهيز وتسليح المركز تحت ذريعة أن ذلك يشكل تهديدآ للكرد ويهدد الأستقرار في العراق, ومسعود هو من يقود محاربة أي شخصيه قياديه قويه في المركز وهذا هو سر محاربته للسيد المالكي وما أحتضانه لكل رؤوس الفتنه والتآمر من شيوخ الفتنه في أربيل والسليمانيه الا صفحه من صفحات التآمر على بغداد, فبغداد تشكل له عقده ويعتبرها عقبه كأداء أمام طموحاته التوسعيه وأحلامه المريضه هذا هو سر حرصه على عدم زيارتها-, وأخيرآ لا يسعني الا أن أقول لك في الختام كاالقائل (لا زاد حنون في الأسلام خردلتآ ولا النصارى لهم شغل بحنوني).
أياد الزهيري