المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب تدين الهجوم الوقح على منظومة القضاء العراقي.
مرة أُخرى تنعق غربان الإرهاب منددة ومهددة القضاء العراقي النزيه والشجاع والمتمثل بالمحكمة الاتحادية العليا والتي تمثل القانون وإرادة الشعب.
مرة أُخرى علا نباح كلاب الارهاب وداعميه والتي تطالب بإطلاق سراح اكثر من ٣٨ الف من القتلة والمجرمين من الارهابيين الذين سفكوا دماء الشعب العراقي وبدم بارد.
إننا في المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني إذ نندد بتصريحات غلام السفارة الامريكية الحلبوسي وأضرابه من داعمي الإرهاب والهجمة المسيسة ضد المحكمة الاتحادية العليا ومحاولة النيل من سمعتها وسلبها حقها الدستوري في الرقابة على دستورية القوانين وبالخصوص فيما يتعلق بالأمر الولائي الشجاع الذي صدر عن المحكمة الاتحادية العليا والقاضي بايقاف القوانين الجدلية التي مررت خلال جلسة مجلس النواب والتي عقدت في ٢١ كانون الثاني ٢٠٢٥ ، نستنكر في الوقت نفسه المساس بسمعة المحكمة الاتحادية العليا وباعضائها كونها تمثل ركناً اساسيًا في النظام الدستوري العراقي
وإن الاعتراض على قراراتها لمن هو في موقع المسؤلية مخالف للمادة ٥٠ من الدستور.
كما أن دعوة الحلبوسي ومطالبته بتثوير الشارع العراقي من خلال مطالبته بالخروج بمظاهرات والاحتكام إلى لغة الشارع من شأنه إثارة الفوضى وضرب وحدة واستقرار وأمن البلاد.
وهي دعوات صريحة إلى إعادة العراق إلى المربع الدموي الاول والذي غادرناه بمئات الالاف من الشهداء الابرياء من أبناء الشعب العراقي.
وعليه يجب على السلطات المعنية اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق الحلبوسي وكل من يدعو الى العنف واستخدام القوة لفرض إرادته على حساب إرادة الشعب والدولة والقانون.
كما وتدين المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب التحريض ضد رئيس المحكمة الاتحادية القاضي السيد جاسم العميري الشجاع من قبل الحلبوسي وأضرابه.
فمن الطبيعي جداً أنه حينما لا تعمل السلطة التشريعية بطريقة قانونية تقوم السلطة القضائية بتصويب الاخطاء وفق القانون والدستور العراقي.
فقد كانت السلطة القضائية ومازالت حامية للدستور والحقوق والحريات ومصالح الشعب العليا وعلى الجميع احترام قراراتها.
كما وتثمن المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني موقف بعثة الامم المتحدة في العراق والتي أعربت عن أسفها لما أظهرته بعض القوى السياسية من لغة شحن وتحريض قد تودي إلى العنف في العراق وتدعو إلى إحترام القضاء والقانون.
وبناء على كل ماتقدم تدعو المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب كل ابناء الشعب العراقي للوقوف مع سلطتهم القضائية وقطع الطريق على كل من يحاول العبث بأمن البلاد تحت أي ذريعة كانت فلا عودة للمربع الاول مهما كلف الثمن، وإن استهداف المحكمة الاتحادية العليا هو استهداف لقرار العراق وإرادة شعبه والشعب لن يسمح باستهداف مرتكزاته وأسباب حفظ الامن والاستقرار فيه.
علي السراي
رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني.