اياد الزهيري

Loading

(ونقرع النواقيس)
الدولة العراقية تتعرض الى أخطار كبيرة وخطيرة ، هذه الأخطار منها ما هو خارجي ، ومنها ما هو داخلي ، ولأجل بناء جهاز مناعي قوي للجمهور لكي يكون سوراً لهذا الوطن يصد هجمات وتخرصات أعداءه، ينبغي على الدولة بناء مؤسسة هندسة رأي عام ، تعمل على تصميم وبناء رأي عام إيجابي ، وعندما اقول أيجابي ،يعني أن يكون الوسط الجماهيري ، وسط غير موصل للشائعات ، وعصي في نقلها ، ويقدر المخاطر التي يتعرض لها البلد ، وحريص على حماية مؤسساته من الانتهاك من قِبل مفسدين ومخربي الداخل والتدمير من قِبل أعداء الخارج، ومؤسسة هندسة الرأي يجب أن تتقدم على كل مؤسسات الدولة أهمية لأنها هي من تحمي بقية المؤسسات من المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها في وقت الفتن والحروب ، وحتى في الأوقات الاعتيادية من بعض ضعاف النفوس، وهذه المؤسسة تحتاج إلى خبراء بعلم النفس والاجتماع ، ومفكرين وطنيين ، ومفكرين سياسين ، وخبراء أعلام،  لأن الجمهور العراقي يعيش حالة فوضوية في الانتماء والهوية ، وأن ما مر به من نزاعات قد فتت من عضده وحوله الى فئات متنازعة يسهل اللعب على أوتار خلافاتهم ومن ثم أختراقهم وتمزيقهم ، وأعتقد هذا واضح لكل ذو وعي ، أنها صرخة الى كل ما يهمه شأن هذا الوطن من رجال الحكم والسياسة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *