الفن الطائفي وحساسية الوضع في العراق ، مسلسل عالم الست رفيقة إنموذجاً…
بقلم: علي السراي
الفن وما أدراك .. هو رسالة نبيلة وسلاح ذو حدين ، تارة يتألق ليصل مرحلة السمو، حينما يكون فناً منصفاً يتناول قضايا الامة المصيرية، أو يشخص واقعاً إجتماعياً سيئاً، أو يرصد حالة دخيلةً غايتهُ منها معالجتها و إيجاد الحلول لها.
وتارة أخرى يتحول إلى أداة شيطانية إرهابية لإثارة الفتن، ونشر الفوضى، وإشعال فتيل الطائفية.
تكمن خطورة الفن في إمكانية تحوله في لحظة واحدة من ملاكٍ إلى شيطان، يأخذ بالمجتمع إلى مهاوٍ سحيقة مدمرة، تهدد السلم والامن الاهلي، وتورده موارد الهلكة، وتقضي على منظومته الاخلاقية، هذين النمطين من الفن، هما مايعاني منهما العراق وشعبه اليوم ، فن طائفي، وأخر جندري خليع هابط، ودونكم مواقع التواصل الاجتماعي برمتها.
واليوم، تخرج علينا قناة طائفية حاقدة صفراء تُدعى ( UTV ) لتهييج الشارع، وجره إلى مالا يُحمدُ عُقباه، وذلك بعرضها لمسلسل طائفي مسموم، بعثي صدامي النفس والمضمون هو مسلسل ( عالم الست وهيبة ) والذي يسيء فيه إلى أعظم رمز من رموز المكون الاكبر في العراق، بل وإلى كل شيعة العالم، وذلك بتصوريهم لشاب نزق منحرف مجرم قاتل سفاح يحمل إسم ( مهيدي أبو صالح ) كبطل للمسلسل، وهم بذلك يغمزون إلى إسم الإمام ( المهدي ) أرواحنا له الفداء.
والسؤال هو، ما الذي تهدف إليه هذه القناة وصاحبها وداعميهم من خلف الحدود؟
ما الذي تحاول إثارته بين أبناء الوطن والدين الواحد؟
ولماذا في هذا الوقت الذي ينعم العراق وشعبه ببعض الامن والامان والسلم الأهلي، بعد أن نزف أنهار من الدماء الزكية الطاهرة أيام الطائفية والقتل على الاسم والهوية؟
وهل هدف هذه القناة ومسلسلها غير نشر الفوضى وإثارة النعرات وإشعال فتيل ونار الحرب الطائفية التي كادت أن تلتهم العراق لولا الله وفتوى المرجع المفدى السيد السيستاني العظيم وتضحيات ودماء الحشد المقدس؟
ليعلم هؤلاء، وكل أعداء العراق والمراهنين على مناظر الإحتراب والاقتتال الداخلي بين الإخوة من أبناء الوطن والدين الواحد، بإنا ما كُنا أو نكون لنسمح أن يعود العراق إلى المربع الاول الذي غادره بنجيع القاني المباح، وسندعس على رؤوس كل من يحاول أخذ البلد إلى المجهول.
وعليه نطالب الحكومة والبرلمان وكل المؤسسات التشريعية والتنفيذية وكذلك القضاء وكل من يهمه أمر الأمن والسلم الأهلي، أن يتحملوا مسؤولياتهم، وأن يوقفوا هذا المسلسل المسيء للشيعة ورموزها،وإغلاق القناة نهائياً لتكون عبرة لغيرها، والضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول نشر الفوضى وإثارة الفتن، فعراق نزفنا من أجله الدماء، وقدمنا خيرة أبنائنا قرابين على منحر الارهاب لإستنقاذه من فم الشيطان، لم، ولن نسمح أن يتلاعب به وبأرواح ودماء أبنائه هذا الارهابي، أو ذلك الطائفي، أو ذا البعثي الصدامي الحاقد.
العراق كان ومازال وسيبقى وطناً للجميع دون استثناء، وحماية أمنه وسلامة شعبه مسؤولية الجميع دون استثناء.
والف كلا للطائفية، وللفتن والفوضى والإساءة إلى الرموز الدينية، ولكل من يريد الخراب لهذا البلد، سواء كان بالسلاح، أو بالفكرة، أو بالفن الطائفي ومشاريع الجندر وكل مخططات الشيطان.
واعلموا… أن مهدينا خط أحمر لانسمح بتجاوزه…
وليكن الثمن مايكون….
خط أحمر…
ولات حين مندم…